مفوض الطاقة الأوروبي يتودد لإيران بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي
سيسعى مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ ميجيل أرياس كانتي، اليوم السبت، إلى طمأنة وزراء إيرانيين بأن الاتحاد يرغب في مواصلة الانفتاح التجاري مع بلادهم رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وعلى مدى يومين سيلتقي كانتي مع خمسة وزراء إيرانيين من بينهم الوزير المعني بالشؤون النووية ووزيرا النفط والخارجية.
واتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي موقفاً موحداً داعماً للاتفاق المبرم عام 2015 بينما تسعى بروكسل إلى حظر التزام الشركات، التي تتخذ من دول الاتحاد مقراً لها، بالعقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها. وحثت بروكسل الحكومات على تحويل الأموال إلى البنك المركزي الإيراني لتجنب دفع غرامات.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي على صلة بالمحادثات مع إيران: “لا توجد عصا سحرية وراء محاولة منح إيران بعض الاطمئنان”.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن المهمة التي يقودها كانتي بمثابة إشارة رمزية تهدف لحث القيادة الإيرانية على الالتزام بالاتفاق النووي، ودعم الرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني في مواجهة المحافظين الساعين لتقويض قدرته على الانفتاح مع الغرب.
وأكد مسؤول إيراني كبير “هذه البعثة مهمة للغاية بالنسبة لنا لأنها تؤكد تصميم الاتحاد الأوروبي على الوفاء بالتزامه”.
وسيثير كانتي في طهران إلى إمكانية تجنب حكومات الاتحاد الأوروبي للنظام المالي الأمريكي بإجراء تحويلات مباشرة لإيران فيما يتعلق بصادرات النفط.
كما يسعى الاتحاد للسماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالعمل في إيران ومنح خطوط ائتمان باليورو من دول الاتحاد الأوروبي بقيم أعلى.
لكن بعض الشركات الكبرى بدأت بالفعل التفكير في الخروج من إيران. فقد قالت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال إنها ربما تنسحب من مشروع غاز بمليارات الدولارات قالت طهران مراراً إنه رمز لنجاح الاتفاق النووي.
وقال مسؤول آخر بالاتحاد الأوروبي: “أحد العوامل الكبرى التي سيتحدد بموجبها رد الفعل الإيراني هو ما سيفعله موردو النفط ومدى قدرة نظام الطاقة على التكيف”.