“جثث الأنقاض” تعيق عودة النازحين إلى الموصل القديمة
أفاد مسؤول محلي من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالي العراق)، الأحد، أن الجثث العالقة بين أنقاض المدينة القديمة في الجانب الغربي للمدينة تعيق إعادة النازحين إلى ديارهم.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى، الاثنين الماضي أنها بدأت أعمال انتشال جثث مسلحي “داعش” الإرهابي من تحت ركام المباني في الجانب الغربي من المدينة، وذلك بعد انتشالها جثث المدنيين هناك، وفق قولها.
وقال نائب محافظ نينوى حسن العلاف، في تصريح صحفي تابعته الأناضول، إن “الجثث العالقة بين أنقاض المدينة القديمة تعيق عملية عودة الأهالي الى مناطقهم وذلك بسبب انتشار الامراض من الجثث تحت الركام”.
وأضاف، أن “عملية رفع تلك جثث تضاعفت بعد قرار الحكومة الاتحادية تشكيل فريق متخصص من الدفاع المدني لرفع المخلفات الحربية وانتشال الجثث”، مبينا أن “عدد الجثث يقدر بالعشرات ولا يمكن معرفته بشكل دقيق لعدم إجراء أي تعداد أو جرد رسمي”.
واتهمت تقارير اعلامية طيران التحالف الدولي بدفن الاف المدنيين تحت أنقاض مباني الموصل نتيجة القصف الشديد والمكثف لاستهداف مسلحي داعش الإرهابي الذين كانوا ينتشرون في الازقة الضيقة بالمدينة القديمة.
والمنطقة القديمة في الموصل شهدت آخر المعارك بين القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة و”داعش” الإرهابي من جهة أخرى وتحولت معظمها إلى ركام.
ولا تزال جثث قتلى الحرب تحت الأنقاض رغم انتهائها قبل نحو 10 أشهر بهزيمة التنظيم الارهابي أمام القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي.