باكستان والهند تتعهدان الالتزام بوقف إطلاق النار في كشمير
اتفق جيشا باكستان والهند على الامتناع عن انتهاك وقف إطلاق النار في إقليم كشمير المتنازع عليه، بعدما بلغ العنف بين البلدين الخصمين المسلحين نووياً أعلى نسبة منذ 15 عاماً في المنطقة المضطربة.
وقتل العشرات في اشتباكات حدودية وقعت خلال الأشهر الأخيرة عند خط السيطرة، وهي نقطة التماس في منطقة الهملايا، ما أثار مخاوف السكان.
وهذا الشهر، أسفر قصف وإطلاق النار عند الحدود الفاصلة بين كشمير التي تسيطر عليها الهند وولاية البنجاب الباكستانية عن مقتل 16 شخصاً على الأقل في حين فر 80 ألفاً في الجانب الهندي من منازلهم هرباً من العنف.
لكن الجيش الباكستاني أفاد في وقت متأخر الثلاثاء، أن الطرفين تعهدا احترام الشروط التي وضعت في اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوقيع عليه عام 2003.
وأفاد الجانب الباكستاني في بيان أن الجيشين “اتفقا على التطبيق الكامل لتفاهم وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003، بحرفيته وروحه فوراً وبضمان عدم انتهاك أي من الطرفين لوقف إطلاق النار”.
ويوم الأربعاء، أفاد مسؤولون من الجانب الهندي للحدود أن الوضع بدأ يعود إلى طبيعته.
وقال مفوض محلي يدعى كومار شارما، إن “معظم القرويين الذين فروا، عادوا إلى منازلهم، الوضع طبيعي، لا يوجد أحد في مخيمات الإغاثة حالياً، لكننا أبقيناها مفتوحة في حال حدث أمر ما مجدداً”.
وجاء التوتر عند الحدود بعدما علقت الهند العمليات العسكرية ضد المتمردين في كشمير مع دخول شهر رمضان في وقت سابق من الشهر الجاري، ورفض المتمردون عرض الهدنة.
وكشمير مقسمة بين الجانبين منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين في هذا السياق.
وتنشر الهند نحو 500 ألف جندي في القسم الذي تسيطر عليه من كشمير حيث تقاتل مجموعات مسلحة من أجل الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان.
وتتهم نيودلهي باكستان بتغذية التمرد الذي أسفر عن مقتل عشرات آلاف المدنيين، وهو ما تنفيه إسلام أباد، مؤكدة أن كل ما تقدمه هو الدعم الدبلوماسي لحق الكشميريين في تقرير المصير.