وزير الخارجية الفلسطيني: القيادة الكويتية رفعت شأن العرب ودافعت عن قضاياهم
(كونا) – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي إن ما شهدته الفترة الماضية من مواقف كويتية في المحافل الدولية “عكس مروءة وشجاعة ومصداقية القيادة الكويتية التي رفعت شأن العرب ودافعت عن المصالح العربية والقضية الفلسطينية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المالكي اليوم الثلاثاء على هامش زيارته البلاد حيث حمل رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تتضمن الشكر والامتنان من الشعب الفلسطيني وحكومته لدولة الكويت وأميرها على ما قدموه من دعم للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن “ما قدمته دولة الكويت من دعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية أظهر موقفها العروبي الأصيل الذي تقوم به بتوجهات من سمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني”.
وأعرب عن شكره وتقديره لجهود دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية في جميع المنابر الدولية لاسيما مشروع القرار الأخير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن “سمو أمير البلاد أكد خلال استقباله أن ذلك واجب دولة الكويت التي تحمل هذه المسؤولية عن الجميع وحملها لمسؤولية الملف الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي”.
وأشاد المالكي بالأداء “المميز والشجاع” الذي تقوم به وزارة الخارجية الكويتية بقيادة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح لتمثيل الكويت والقضايا العربية والإسلامية أفضل تمثيل وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأثنى على أداء البعثة الدبلوماسية الكويتية في الأمم المتحدة مبينا أنه “رغم معرفتنا المسبقة بالقرارات التي فرضت وتفرض من الولايات المتحدة لكي لا تحمل الكويت هذا الموقف العروبي إلا أن صلابة الموقف الكويتي حسم هذا الموضوع”.
وأضاف أن “دولة الكويت تشعر بأنها المدافعة وهي التي أوكلت بحماية القضية الفلسطينية في هذه الأوقات العصيبة” مستطردا “الكويت دائما هي التي تحمي القضية الفلسطينية بكل جهد”.
وقال إن “الشعب الفلسطيني يعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد وسفير دولة الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي من أبطال فلسطين نظرا لمواقفهما الكبيرة في كل ما يخص القضية الفلسطينية”.
وأشار الوزير المالكي إلى أن “اللقاء مع القيادة الكويتية شهد التأكيد على ضرورة التنسيق على كافة المستويات لمواجهة التحديات المستقبلية في الأمم المتحدة كما تم الاتفاق على العديد من الأمور لاسيما القضية الفلسطينية”.
وبسؤاله عن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة ضد مشروع القرار الكويتي في مجلس الامن قال المالكي إن “العالم يدرك أن الولايات المتحدة دولة عظمى لم تتعود مواجهة هذه الصرامة التي مثلتها دولة الكويت في تقديم مشروعها هذه المرة والذي أحرجها”.
وأضاف أن “الكويت ثابتة على مواقفها وتحملت جميع تلك الضغوط” موضحا أنه “يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في احترام هذا الموقف والمبادئ التي تقدمها”.
وحول (المصالحة الفلسطينية) قال الوزير المالكي إن “القيادة الفلسطينية تدرك أهمية انهاء حالة الانقسام ولم شمل البيت الفلسطيني” مبينا أن “استمرار هذا الانقسام تترتب عليه انعكاسات سلبية خاصة ما يتعلق بالحصول على الدعم الدولي المطلوب”.
وذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعى منذ توليه منصبه والمحاولات مستمرة أملا في أن تتقبل حركة حماس وأن تلتزم بتنفيذ ما التزمت به في اتفاقية أكتوبر الماضي وبخاصة ما يسمح بانتقال حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة وأن تتحمل هذه الحكومة كامل المسؤوليات وتمنح كامل الصلاحيات في القطاع بما فيها المسؤوليات الأمنية.