ناتو: الخلافات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي تؤثر على حلف شمال الأطلسي
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء، إن “الخلافات الكبيرة” بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن حول التجارة، والاتفاق النووي الإيراني، تؤثر على الحلف.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي عشية اجتماع وزراء الدفاع في الدول الـ29 الأعضاء في الحلف المكلفين بإعداد القمة التي ستعقد في 11 و12 يوليو: “طالما أن المشاكل مستمرة، يجب علي العمل للحد من عواقبها على الحلف”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، استبعد قبل وصوله مساء الأربعاء إلى بروكسل حرباً تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنه دافع في الوقت نفسه عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وقال ماتيس في الطائرة التي أقلته الى بروكسل حيث يشارك الخميس والجمعة في اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي إن “الحروب التجارية تؤثر على العلاقات الأمنية، إلا أنني حالياً لا ألاحظ ذلك، واعتقد أنه من المبكر تسمية ما يحصل بالحرب التجارية لأن الأمور ستتطور”.
وكان وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان دان موقف الولايات المتحدة في منتدى أمني في سنغافورة الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه “ينوي مناقشة هذه القضية مع شركائه في الحلف”.
وقال ساجان: “هناك خلافات كبرى حول قضايا مهمة لكن من المهم مواصلة وتعزيز الشراكة في مجال الأمن”، مشدداً على “أهمية عدم إضعاف العلاقة بين جانبي الأطلسي”.
والتقى ستولتنبرغ ترامب في 17 مايو وبحث معه في هذه القضايا، على حد قوله.
وأضاف أن “الرئيس ترامب لديه رسالة واضحة حول التجارة ورسالة واضحة أيضاً حول الالتزام الأمريكي في أوروبا”.
وأضاف “هناك المزيد من القوات الأمريكية في أوروبا، مع كتيبة مدرعة ومجموعة تكتيكية بقيادة الاميركيين متمركزة في بولندا. هناك مزيد من المعدات الأمريكية المخزنة، ومزيد من التمويل للمبادرة الأمريكية للردع في أوروبا”.
ورأى ستولتنبرغ أنه “رغم الخلافات الكبرى، لم يضعف الرابط بين جانبي الأطلسي”.
وسيخصص اجتماع وزراء دفاع الحلف لسبل تعزيز قدرته على الردع.
وقال ستولتنبرغ، إن “القدرة على نقل قوات عبر الأطلسي وداخل أوروبا بلا تأخير أمر أساسي، لتوفير القوات اللازمة في المكان المناسب، والوقت المناسب”.