“هوية المشجع” .. سلاح جديد للراغبين في دخول روسيا بدون تأشيرة
ستكون كأس العالم روسيا FIFA 2018، على موعد مع ابتكار جديد في تاريخ النهائيات يتمثل بـ “هوية المشجع” التي تمنح الراغبين بالتواجد في قلب الحدث، حق استخدام المواصلات العامة وحتى دخول البلاد دون تأشيرة.
الدخول إلى روسيا دون تأشيرة، في فترة يسودها توتر مع الغرب، سيكون ممكنا – حتى للمواطنين الأميركيين والبريطانيين – شرط أن يكون الهدف من الزيارة مرتبطا بكأس العالم.
ويؤكد رئيس اللجنة المحلية المنظمة أليكسي سوروكين أن “كل شخص اشترى تذكرة للمونديال بإمكانه الدخول دون تأشيرة، شرط أن يكون حاصلاً على +فان ايدي+”، اي “هوية المشجع”.
وهذه البطاقة هي بمثابة وثيقة تعريفية تطلب السلطات الروسية حملها، حيث يتعين على كل صاحب تذكرة في البطولة أن يحمل بطاقة “فان ايدي” لكي يتسنى له دخول الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم 2018.
ويرى سوروكين أن هذه البطاقة “لها الكثير من الفوائد” لأنها تمنح حامليها “إمكانية الاستخدام المجاني للقطارات” بين المدن المضيفة، إضافة إلى استخدام “المترو أو الحافلات داخل المدن” خلال أيام المباريات.
يمكن للمشجعين التقدم بطلب للحصول على “هوية المشجع” عقب الحصول على تذكرة أو تلقي تأكيد الحصول على تذكرة لمونديال روسيا.
وتوفر “هوية المشجع” تأشيرة دخول مجانية إلى روسيا للأجانب الذين اشتروا تذاكر مباريات كأس العالم.
وسيكون في وسع الجماهير دخول البلاد قبل 10 أيام من المباراة الأولى والبقاء حتى 10 أيام بعد النهائي.
لكن يجب التنبه في ما يخص مسألة القطارات لأن استخدامها يستند “على أساس من يأتي أولا، يُخدم أولا”، وفقا للجنة المنظمة.
وأشار رونان ايفان، رئيس رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا (فوتبول سوبرتورز يوروب – اف اس اي)، وهي شبكة مشجعين من أكثر من 40 دولة، إلى أن “الغالبية العظمى من القطارات تم حجزها بالفعل”.
وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة بخصوص “هوية المشجع”: هل تعرض المشجعين للتسجيل المنهجي من قبل السلطات الروسية، بما أنها تتطلب توفير البيانات الشخصية من رقم جواز السفر، رقم الهاتف المحمول، عنوان البريد الإلكتروني، وما إلى ذلك؟.
يرد ايفان على هذا التساؤل قائلا “هذا ضرب من الخيال، لأنه لا توجد إمكانية تقنية حقيقية لتعقب تحركات” المشجعين، معتبرا أن “عملية التدقيق بسيطة جدا وأبرز دليل على ذلك أن بعض الممنوعين من دخول الملاعب في روسيا حصلوا عليها (هوية المشجع)”.
أما سوروكين، فيرى أن “هوية المشجع” تساعد “على معرفة من موجود في الملعب”، مضيفا “المسألة لا تتعلق بالسلامة وحسب، لكننا بالطبع سنعرف من سيكون في الملعب، وإذا كان هناك مجرمون يريدون الدخول، فحينها لن يكون باستطاعتهم فعل ذلك”.
ورغم ذلك، يؤكد متابع للموضوع فضل عدم كشف هويته عدم وجود “ارتباط تقني بين الاسم الموجود على التذكرة والموجود على +هوية المشجع+”، مما يبقي على إمكانية دخول الملعب بـ”تذكرة تم الحصول عليها في السوق السوداء”.
ويرى أن سبب ذلك بسيط جدا “مصلحة الفيفا هي أن تكون المدرجات ممتلئة، وهذا الأمر لن يتحقق في حال منعت السوق السوداء بالكامل”.