السلطات في آسيا تكافح المراهنات غير القانونية قبل المونديال
تستعد قوات إنفاذ القانون في آسيا لمحاربة القائمين على المراهنات بشكل غير قانوني، الذين زادوا من أنشطتهم في المنطقة قبل نهائيات كأس العالم، مستغلين التكنولوجيا الذكية والعملات الرقمية للهروب من المحاكمة.
وقال خبراء في هذا المجال، إن المراهنات بشكل غير قانوني فيما يتعلق بمباريات كأس العالم تنتشر في دول مثل تايلاند وماليزيا، حيث تحظى كرة القدم بشعبية جارفة، بينما لا توجد في مثل هذه الدول بدائل قانونية تنظم عملية المراهنات.
ويقولون إنه حتى في كوريا الجنوبية وهونج كونغ، حيث تجري المراهنات بشكل قانوني عبر هيئات مسجلة، تؤثر المراهنات بشكل غير قانوني بشكل كبير على السوق القانونية.
ويقول خبراء إن هذه النوعية من المراهنات انتقلت إلى الشبكة العنكبوتية، ومنصات الهواتف المحمولة التي توفر نطاقاً أوسع لخيارات المراهنات مقارنة مع الجهات القانونية للمراهنات، مما يزيد صعوبة ضبطها من قبل وكالات إنفاذ القانون.
وقالت شرطة هونغ كونغ ومكاو، إن العصابات الإجرامية كثيراً ما استخدمت منصات مثل “ويتشات” لطرح المراهنات.
وأكدت الشرطة الدولية “الإنتربول”، ونادي الفروسية في هونغ كونغ، الذي يدير عمليات المراهنات في سباقات الخيول وكرة القدم في هونغ كونغ، إن العملات الرقمية مثل البتكوين ساعدت القائمين على المراهنات بشكل غير قانوني على تسهيل نشاطهم.
وأشار نادي الفروسية، إلى إن عائدات المراهنات بشكل غير قانوني في هونغ كونغ هذا العام بما في ذلك خلال نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا ستبلغ 68 مليار دولار على الأقل، مقارنة مع 6.5 مليار دولار في سنغافورة، و79 مليار دولار في كوريا الجنوبية سنوياً.
وقال نادي الفروسية، إن المراهنات في هونغ كونغ من المتوقع أن تحقق 750 مليون دولار هونغ كونغ خلال كأس العالم فقط.
وقال مديرون تنفيذيون في مجال المراهنات، إن من المتوقع أن تكون المراهنات بشكل غير قانوني أكبر منها خلال نهائيات كأس العالم التي استضافتها البرازيل في عام 2014، ويرجع ذلك لقرب المناطق الزمنية بين روسيا ودول منطقة آسيا.
وكثير من المراهنات بشكل غير قانوني تسهلها شركات مسجلة في الخارج خاصة في الفلبين، والتي تبيع تراخيص مراهنات عبر الإنترنت إلى المشغلين.