وزير الخارجية الأردني: ملتزمون بإيصال المساعدات للنازحين في الداخل السوري
(كونا) – أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين التزام بلاده بالشراكة التعاونية مع الأمم المتحدة ومنظماتها لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن وإيصال المساعدات للنازحين بالداخل السوري.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان إن ذلك جاء خلال لقاء موسع جمع الصفدي بمنسق الأمم المتحدة المقيم في عمان آندريز بيدرسون وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستيفانو سيفير ومديرة مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الأردن سارة مسكروفت.
ونقل البيان عن الصفدي تأكيده حرص الأردن على “تأمين السوريين في وطنهم ومساعدتهم داخله من خلال الحدود المشتركة” مشيرا إلى أن مئات شاحنات الدعم عبرت إلى الداخل السوري من الأردن في الشهور الماضية.
وقال إن اللقاء مع ممثلي الأمم المتحدة يهدف إلى تنسيق العمليات الانسانية وإيصال المساعدات للسوريين داخل الاراضي السورية مؤكدا عمق الشركة الأردنية الأممية فيما يتعلق بإيصال المساعدات عبر الأردن.
وأضاف أن بلاده ماضية في استضافة 3ر1 مليون سوري على أراضيها فضلا عن تأمين إيصال المساعدات للنازحين بالداخل السوري “انسجاما مع مبادئه الإنسانية والموقف الاردني التاريخي في الوقوف الى جانب الأشقاء ومساعدتهم”.
وشدد الصفدي على أهمية زيادة توفير الظروف الملائمة عبر الحدود لإيصال المساعدات للنازحين لافتا إلى أن الأمم المتحدة باستطاعتها ايجاد مناطق آمنة لذلك.
وأشار إلى أنه سيلتقي بعد يومين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية لبحث السبل الجادة للتوصل الى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن “وضمان الظروف التي تضمن تثبيت السوريين وحمايتهم على أرضهم”.
وحول مدى إمكانية تقديم المساعدات الطبية للجرحى السوريين المتواجدين على الحدود الأردنية السورية قال الصفدي إنه تم أمس الاحد إدخال عدد من الجرحى السوريين للمملكة لعلاجهم في المستشفى الميداني على الحدود.
ويرتبط الاردن وسوريا بحدود مشتركة طولها 375 كيلومترا كانت ممرا للاجئين السوريين الذين فروا من الازمة في سوريا الى الأراضي الأردنية والمقدر عددهم وفق بيانات رسمية اردنية بحوالي 3ر1 مليون شخص.
وتقدر الحكومة الأردنية كلفة استضافة اللاجئين السوريين على خزينة الدولة بحوالي 2 مليار دولار سنويا.
واكد الاردن خلال الايام الماضية على لسان اكثر من مسؤول عدم نيته فتح حدوده امام موجة جديدة من اللاجئين السوريين وعدم قدرته على استيعاب المزيد منهم.