سمو الأمير يشمل برعايته وحضوره تدشين مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل تدشين مبنى الركاب الجديد رقم (4) في مطار الكويت الدولي.
ووصل موكب سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان محسن رمضان ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
هذا وتفضل سموه حفظه الله بتدشين مبنى الركاب الجديد بعدها قام سموه بجولة في أقسام وإدارات المبنى المختلفة ثم بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وألقت وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون الخدمات كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
“حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله ورعاه
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
الضيوف الكرام
في مناسبة مشرفة كهذه نجتمع اليوم لنخطو خطوة جديدة على طريق التنمية ونخط سطرا جديدا في سجل النهضة التي رسم فصولها وأرشد إلى ملامحها وأبعادها صاحب السمو أمير البلاد المفدى والتي تتطلع إليها بلادنا الكويت… خطوة نحو تطوير منظومة النقل الجوي من شأنها أن تواكب أحدث التطورات التي يموج بها العالم من حولنا.
سيدي سمو الأمير
إن رعايتكم وحضوركم لحفل تدشين مبنى الركاب الجديد 4T يمدنا بفيض من الدوافع والحوافز التي تشجعنا على مواصلة العمل الذي عاهدنا سموكم عليه بأن نسعى باذلين أقصى الجهد من أجل رفعة الكويت في كافة المجالات.
صاحب السمو .. سمو ولي العهد
الأخوه والأخوات
مع حركة سفر حثيثة تشهدها الكويت في العقود الأخيرة وازدياد عدد المسافرين كانت هناك حاجة ماسة إلى توسعة المطار فكانت فكرة إنشاء هذا المبنى من خلال الإدارة العامة للطيران المدني ومتابعة مباشرة من طواقمها الإدارية والفنية لرفع طاقة المطار من 7 ملايين مسافر سنويا إلى 25 مليون مسافر بحلول عام 2022 وهو ما سنبني عليه توسعاتنا المستقبلبية بما يلائم تاريخ الكويت في النقل الجوي.
لقد حرصت الحكومة وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أن تكون استراتيجية إنشاء مبنى الركاب رقم 4 بمطار الكويت الدولي نموذجا جديدا في عمل السلطة التنفيذية وذلك عبر استقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجال إدارة وتشغيل المطارات والتي ترجمتها علاقة التعاون مع شركة انشن للمطارات الكورية والتي ستتضمن خلق فرص عمل للشباب الكويتي وتدريب كوادر الطيران المدني الكويتية على أحدث ما وصلت إليه تقنيات هذا المجال في العالم.
واننا اليوم أمام مشروع تحول إلى واقع وفقا لبرنامجه الزمني المقرر حيث سيدشن أعماله وخدماته مع شركائنا شركة الخطوط الجوية الكويتية في الشهر المقبل وهي مجرد خطوة تتبعها إن شاء الله خطوات أخرى أبعد وأعمق وأكبر بما يمهد الطريق لتحقيق بعض ما تصبون إليه سموكم من أجل الكويت وبما يقر أعينكم بما ترونه حولكم من إنجازات وجهود مخلصة من أجل بلادنا الغالية.
سيدي صاحب السمو
إن أكثر ما يشعرنا بالفخر في الإدارة العامة للطيران المدني أن السواعد الكويتية من أبنائكم وبناتكم المهندسين والمهندسات قدموا نموذجا رائعا للعنصر الوطني المجتهد في عمله وإخلاصه لوطنه فواصلوا الليل بالنهار متحدين عامل الوقت لإنجاز مبنى الركاب الجديد فلهم منا كل الشكر والثناء.
والتزاما منا بتوجيهات سموكم لرعاية الشباب الكويتي وبناء قدراته والاستثمار فيه فإننا في الحكومة وبدعم لامحدود من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك نعمل اليوم على توفير بعثات دراسية في أهم الجامعات العالمية في علم إدارة وتشغيل المطارات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وذلك لتكمين الشباب الكويتي من الحصول على أفضل تحصيل علمي لتولي المسؤوليات المستقبلية بكل احترافية.
وفي الختام نعاهدكم مجددا يا صاحب السمو على أن نبذل أقصى طاقاتنا وغاية جهدنا دون أدنى تراخ وأن نسير مااستطعنا على طريق الإصلاح والإنجاز ناظرين إلى الغاية السامية التي ترجونها للكويت… وفق الله خطاكم يا صاحب السمو وأبقاكم للكويت عزا وفخرا وحاميا وقائدا ومتعكم بالصحة والعافية… والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته”.
كما ألقى رئيس الإدارة العامة للطيران المدني كلمة بهذه المناسبة هذا نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سيدي سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم إنه ليوم مشهود في تاريخ الطيران المدني بدولة الكويت تفضل وتشريف حضرة صاحب السمو حضور احتفال تدشين مبنى الركاب الجديد رقم (4) في مطار الكويت الدولي تحت الرعاية السامية لسموكم رعاكم الله ليكون عنوانا لتنفيذ رؤية سموكم لكويت 2035.
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما على دعمهما اللامحدود لمنظومة مشاريع الدولة التطويرية بشكل عام ولمشاريع قطاع الطيران المدني في البلاد بشكل خاص.
والشكر موصول لمجلس الوزراء الموقر وعلى رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء للدعم الحكومي الكبير الذي حظي به هذا المشروع الحيوي من اهتمام بالغ ومتابعة حثيثة من سموه لإنجازه في زمن قياسي لم يتجاوز سنتين من الإعداد والتخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل كنموذج متكامل في المشاريع التنموية ولقد كان للأجهزة الحكومية الدور الحيوي الفعال في ذلك ونخص بالذكر وزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة الأشغال العامة ووزارة الكهرباء والماء والإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للاطفاء والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للطرق.
الحفل الكريم حرصا من الإدارة العامة للطيران المدني على تنفيذ رؤية دولة الكويت التنموية 2035 اعتمد الطيران المدني رؤية تنفيذية في شأن تحويل دولة الكويت إلى مركز إقليمي نشط للنقل الجوي واتخذ كافة الخطوات التنفيذية اللازمة لتطوير قطاع الطيران المدني لمواكبة النمو المطرد في حركة النقل الجوي المحلي والمتوقع أن تتجاوز 40 مليون راكب سنويا في العام 2037 وبإيرادات سنوية متوقعة بما لا يقل عن 800 مليون دولار سنويا وفرص عمل بما يقارب 40 ألف فرصة عمل.
وقد تضمنت هذه الرؤية أيضا أهدافا وخططا استراتيجية تركزت في ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول: يعتمد على الاستثمار في العنصر البشري من خلال تطبيق خطة شاملة تتضمن تدريب وتأهيل الشباب الكويتي محليا ودوليا في مختلف التخصصات التي تؤهلهم وفق أحدث التقنيات المتقدمة في مجالات إدارة وتشغيل المطارات والملاحة الجوية وسلامة النقل الجوي وأمن الطيران.
المحور الثاني: ويتمثل في تطوير تشريعات وقوانين وأنظمة الطيران المدني في دولة الكويت لتتوافق وتواكب التشريعات والقوانين الدولية ذات الصلة مع مراجعة شاملة لسياسات واقتصاديات النقل الجوي بما يكفل ضمان سلامته وأمنه.
وذلك من خلال إعداد قانون الطيران المدني الجديد الذي يقضي بتحول الإدارة العامة للطيران المدني من إدارة تقليدية إلى هيئة فنية متطورة مستقلة تمارس سلطاتها محليا ودوليا.
أما المحور الثالث فهو يتعلق بتطوير البنى التحتية والمرافق الخدمية تنفيذا لخطط الدولة التنموية في تعزيز إيرادات الدولة غير النفطية وهذا ما انتهجه الطيران المدني واعتمد على فصل الجانب التشريعي والرقابي عن الجانب التشغيلي من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص محليا ودوليا والتعاون مع شركات عالمية متخصصة في قطاع الطيران المدني.
وبتوفيق من الله ثم بفضل دعمكم الكريم ياصاحب السمو نقطف اليوم ثمار تعاون الأجهزة الحكومية بإنجاز مبنى الركاب الجديد رقم 4 في وقت قياسي وبإسناد إدارة وتشغيل هذا المبنى لأول مرة في تاريخ الطيران المدني لإحدى أفضل الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المطارات وهي مؤسسة مطار انشيون الدولي الكورية الجنوبية للارتقاء بالكفاءة التشغيلية والأداء المتميز وجودة الخدمات المقدمة لجهمور المسافرين في مبنى الركاب رقم 4.
وقد تم تشكيل فريق فني متخصص عالمي محلي قبل ستة شهور لإعداد خطط التشغيل بشكل احترافي.
الحفل الكريم إن مبنى الركاب الجديد رقم (4) الذي نحتفل اليوم بافتتاحه قد تم إنشاؤه وفق المقاييس المعتمدة لاتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا) وبطاقة استيعابية تبلغ 5ر4 مليون راكب قابلة لاستيعاب 6 ملايين راكب سنويا. وقد تم تخصيص هذا المبنى الحديث للناقل الوطني شركة الخطوط الجوية الكويتية التي نسجل شكرنا وتقديرنا الكبير لمجلس إدارتها برئاسة الأخ يوسف عبدالحميد الجاسم ولكافة العاملين بهذا المرفق الوطني الهام على التعاون في دعم إنجاز هذا المشروع الحيوي الكبير.
حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم حضورنا الكريم يعتبر مبنى الركاب الجديد رقم 4 الذي نحتفل اليوم بتدشينه إضافة جديدة لتحديث البنية التحتية لمطار الكويت الدولي حيث تم تصميمه وبناؤه وفق أحدث التقنيات المتطورة والأنظمة الأمنية المعتمدة عالميا التي تضمن كفاءة التشغيل وفق أعلى مستويات السلامة والأمن حيث تبلغ مساحته بجميع مرافقه نحو 225 ألف متر مربع ويتضمن المشروع عدد 14 بوابة للطائرات منها 5 بوابات أرضية و 9 بوابات تضم جسورا متحركة متصلة بالمبنى حديثة ومتطورة لاستقبال الطائرات الجديدة إضافة إلى قاعات للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال ومساحات تجارية استثمارية مخصصة للسوق الحرة وقاعة لركاب الترانزيت إضافة إلى منطقة متكاملة مجهزة بعدد 4 سيور عريضة الحجم لاستلام أمتعة الركاب منها 2 بسعة مضاعفة كما يتضمن المشروع منطقة متكاملة لمواقف السيارات تتسع لنحور 2450 سيارة بمساحة تفوق 100 الف متر مربع وجسر معلق للمشاة يربط ما بين المواقف والمبنى الرئيسي.
أيها الحفل الكريم يشهد مطار الكويت الدولي اليوم تنفيذ جملة من المشاريع التطويرية أهمها: على المدى القصير: – تحديث وتحسين خدمات المبنى الرئيسي الحالي لمطار الكويت الدولي حيث تم ضخ استثمارات كبيرة مما لاقى استحسان ورضا المسافرين.
وعلى المدى المتوسط: – إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم (2) الذي تصل طاقته الاستيعابية الى 25 مليون مسافر سنويا ومخطط افتتاحه في العام 2022.
– انشاء مدرج ثالث وتحديث المدارج الحالية وبرج مراقبة جديد ويعتبر هذا المشروع أحد المشاريع المهمة لرفع كفاءة مستوى سلامة الحركة الجوية في المطار.
– تطوير أنظمة الملاحة الجوية وتحديث البنية التحتية.
– تشغيل مدينة الشحن الجديدة على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع لتكون المدينة الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
أما على المدى الطويل: – التخطيط والإعداد خلال العشر سنوات المقبلة لانشاء مطار دولي جديد في شمال البلاد لتلبية متطلبات الخطة التنموية لرؤية الكويت 2035.
حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم ان الطيران المدني يعاهدكم يا صاحب السمو بمضاعفة الجهود للارتقاء بالعمل في قطاع الطيران المدني بما يحقق تطلعات كويتنا الغالية.
وفي الختام ..
نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسموكم ولسمو ولي عهدكم الأمين حفظكما الله ورعاكما على هذا الدعم الكبير كما نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للحكومة الرشيدة والى معالي وزير الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان بوشهري والشكر موصول أيضا لكل الوزارات والجهات الحكومية والرقابية ونخص بالذكر الجهاز المركزي للمناقصات العامة ووزارة المالية وادارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة كما لا يفوتنا أن نشكر المقاول الرئيسي الشركة الكويتية الأولى للتجارة العامة للمقاولات والمقاول العالمي شركة جنكيزالتركية للمقاولات واستشاري المشروع دار المكتب الهندسي المشترك وكافة الأخوة الزملاء والعاملين في الطيران المدني من القياديين الحاليين والسابقين وكل من ساهم في تحقيق إنجاز هذا المشروع الحيوي.
نسأل الله ان يحفظ الكويت دار أمن ورخاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وألقى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف عبدالحميد الجاسم كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
حضرات السيدات والسادة الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إنه لمن دواعي اعتزازي أن أقف بين أيديكم في هذا اليوم البهي متحدثا أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية وكافة أبنائكم العاملين فيها الذين تملأهم البهجة والافتخار وقد تحقق أمامهم حلم الآباء المؤسسين الأوائل الذين التقت ارادتهم قبل 64 عاما في شهر مارس من 1954 لتأسيس الخطوط الجوية الكويتية ولتصبح أول ناقل وطني حاز على مباركة ودعم المغفور له بإذنِ الله تعالى الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت حينذاك طيب الله ثراه والذي تتالت من بعده الأيادي البيضاء للأمراء المتعاقبين كابرا عن كابر طيب الله ثراهم راعين وداعمين للطائر الأزرق الذي ائتلفت من حوله قلوب جميع أهل الكويت ليصبح خيارهم الأساسي على مر السنين وإلى أن حط حلم الآباء رحاله بين أيادي سموكم الكريمة لتهيئوا للخطوط الجوية الكويتية بيتها الخاص بها كمثل سواها من الناقلات الوطنية في مختلف دول العالم هذا البيت الذي يتشرف اليوم برعايتكم السامية لتدشينه.
ياصاحب السمو
تتحقق هذه النقلة المشهودة بتاريخ الخطوط الجوية الكويتية في عهدكم الميمون الذي شهد ولا يزال يشهد يوما تلو الآخر إنجازا يدفع بمثله وبنى حضارية تتراكم لتجعل من دولة الكويت مركزا للتألق إقليميا وعربيا ودوليا محققة في مجملها بإذن الله رؤيتكم السامية للكويت (2035) وآمالكم الملهمة باستعادة مكانتها المرموقة كمركز مالي وتجاري إقليمي رئيسي.
ياصاحب السمو
من هذا المبنى الذي يتشرف برعايتكم الأبوية السامية والمجهز بأحدث التقنيات والتسهيلات ووفقا للخطة المرسومة بإشراف الطيران المدني الكويتي سنبدأ بإذن الله تعالى التشغيل الابتدائي اعتبارا من الخامس والعشرين الساعة الثامنة من يوم ثمانية من شهر أغسطس القادم وسيكتمل تشغيلنا في نهايته إن شاء الله وستحلق من هذا المبنى بعون الله 25 طائرة من أحدث الطرازات وهي قوام أسطول الخطوط الجوية الكويتية اليوم لتنقل حتى نهاية هذا العام أربعة ملايين وستمائة ألف راكب مع زيادة تقدر بنصف مليون راكب كل عام سينقلون على أجنحة 33600 رحلة نظامية سنويا لتربط الكويت ب 43 مدينة في 26 دولة شرق وغرب عالمنا المتسع محققة الأهداف المرسومة عبر مبادئ أساسية نسير عليها وهي: السلامة والأمان وانضباط المواعيد وتقديم أفضل الخدمات متكئين على تاريخ من التميز ممتد لما يجاوز الستة عقود ودعم مقدر من الحكومةِّ ومجلس الأمة الموقرين وأهل الكويت جميعا الذين نتخذ من ولائهم للطائر الأزرق ذخيرة تدفعنا للمزيد من النمو والتقدم.
ولعل المناسبة ياصاحب السمو تستدعيني لإزجاء الشكر والعرفان لحكومتناالرشيدة وعلى رأسها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس مجلس الوزراء وكافة الوزراء والمسؤولين في الوزارات والهيئات الحكومية الحاليين والسابقين منهم الذين دعموا وساندوا إنجاز هذا الصرح الكبير خلال فترة قياسية لتمكيننا في الخطوط الجوية الكويتية من تقديم الخدمات المتميزة لعملائنا عبر هذا المبنى المخصص لهم ونخص بالشكر والثناء معالي وزير المالية الدكتور نايف الحجرف لمساندته اللامحدودة لتحقيق أهداف الخطوط الجوية الكويتية في التقدم والنماء ومعالي وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان محسن رمضان ومعالي الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس الطيران المدني الكويتي ومعاونيهما الأكفاء الذين واصلوا الليل بالنهار لإنجازِ هذا المبنى قبل موعده المحدد.
وفي الختام فإننا يا صاحب السمو نعاهد الله ونعاهدكم على أن نؤدي مسؤولياتنا بالأمانة والصدق وأن نكون عند حسن ظنكم والشعب الكويتي الكريم بأن تبقى الخطوط الجوية الكويتية دائما في الطليعة تحت قيادتكم الحكيمة سائلين الله سبحانه أن يشملكم وسمو ولي عهدكم الأمين بحفظه ورعايته وأن يديمكم ذخرا لوطنكم وشعبكم الوفي وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(وأن ليس للانسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى) صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها تم عرض فيلم عن مبنى الركاب الجديد.
وتم تقديم هدايا تذكارية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه رعاه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.