سمو الأمير: التعاون الخليجي الصيني البناء يمثل دعما قويا للتعاون المشترك في الإطار العربي
(كونا) – أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن التعاون الخليجي الصيني البناء والمستمر يمثل دعما قويا للتعاون المشترك في الإطار العربي.
وقال سمو الأمير في كلمته أمام أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني في بكين اليوم الثلاثاء إن المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين أحد أهم الروافد للتعاون المشترك خصوصا أن حجم التبادل التجاري بين دول (التعاون) والصين بلغ 127 مليار دولار وهو رقم مرشح للازدياد في ضوء توسيع مجالات التعاون وتعزيزها.
وذكر سموه أنه على مستوى التعاون العربي – الصيني فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين 191 مليار دولار لعام 2017 وتتطلع الدول العربية إلى الشراكة الواعدة في مشروع الحزام والطريق لما يمثله من أهداف إستراتيجية وفرص غير محدودة للتعاون والربط وتسهيل حركة النقل ومضاعفة فرص الاستثمار وتعزيز الاقتصاد العالمي.
وأشار سموه إلى التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة وإيلاء الأهمية القصوى لهذا القطاع بإقامة مشاريع الاستثمار الكبرى في مجال النفط والغاز الطبيعي والاستفادة من الخبرات الصينية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة المتجددة.
وبين سموه أن اجتماع اليوم في إطار منتدى التعاون العربي الصيني يأتي استكمالا لمسيرة علاقات تاريخية طويلة “ننظر من خلالها لتعاوننا مع أصدقائنا في الصين بأفق واسع وتفاؤل غير محدود.
وأكد سموه الإيمان بأن الدفع بآليات ذلك التعاون سوف يسهم في تحقيق المصالح العليا للأمة العربية ويسهم أيضا في خدمة مصالح الأصدقاء ويعزز العلاقات التاريخية بين الجانبين لافتا سموه إلى الحرص على تطوير تلك العلاقات التاريخية ودعمها في كل المجالات بما يتواءم مع عمقها وعراقتها والتي امتدت زمنا طويلا. وبدأت في بكين اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية – الصينية في مختلف المجالات ولا سيما في المجال الاقتصادي.
وينظر الاجتماع الوزاري للمنتدى في الفعاليات والانشطة التي عقدت في دورته السابعة عام 2016 كما سيبحث سبل تطويره وآفاقه المستقبلية مع تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما القضية الفلسطينية والازمة السورية والارهاب الى جانب تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وسيصدر عن الاجتماع الوزاري ثلاث وثائق مهمة هي (اعلان بكين) للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2018 و2020 والاعلان التنفيذي العربي – الصيني الخاص بمبادرة (الحزام والطريق).
وأسس منتدى التعاون العربي – الصيني عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق هو جينتاو خلال زيارته الى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة حيث صدر حينئذ الاعلان العربي – الصيني المشترك.
ويقوم المنتدى على أربعة محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية الى جانب تأسيس العديد من آليات التعاون في اطار المنتدى اذ أسهم منذ تأسيسه في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وقفز حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين من نحو 37 مليار دولار الى ما يقارب 191 مليار دولار في عام 2017 الامر الذي جعل من الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية.
وكان سمو أمير البلاد وصل الى بكين يوم السبت الماضي في زيارة الدولة الرسمية وشهد خلالها توقيع سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في المجالات المختلفة.