سمو الأمير: التعاون العربي الصيني يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا
(كونا) – أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن التعاون العربي الصيني من شأنه تحقيق المشاورات السياسية والتنسيق حول القضايا والأزمات الراهنة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال سمو الأمير في كلمته أمام أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني في بكين اليوم الثلاثاء إن هذا التعاون الذي مضى على تأسيسه ما يقارب العقد ونصف العقد لن يتحقق له النمو والاستمرار والوصول به إلى الغايات المنشودة من انطلاقة ونحن نعيش في ظل أوضاع متوترة وغير مستقرة في وطننا العربي.
وأضاف سموه أن القضية الفلسطينية وهي قضيتنا المركزية الأولى مازالت بعيدة عن دائرة اهتمام وأولويات العالم رغم ما يمثله ذلك من تهديد للأمن والاستقرار علينا وما زالت الأوضاع المأساوية في اليمن وسوريا وليبيا والصومال تدمي قلوب أبناء أمتنا العربية لأن مصيرها لا يزال يقع ضمن دائرة المجهول.
ولفت سموه إلى أن ذلك يدعونا إلى التوجه إلى أصدقائنا في الصين للعمل معنا لنتمكن من تجاوز ما نواجهه من تحديات لما تمثله الصين من ثقل وتأثير دولي والتزام صادق بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة حتى نستطيع معا الدفع بتعاوننا إلى الآفاق التي تحقق مصالحنا المشتركة وتضمن لنا الاستمرار في هذا التعاون.
وأكد سموه في إطار الالتزامات المتبادلة لهذا التعاون دعم الكويت لسياسة الصين ومبدأ وحدة أراضيها والتزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأيضا دعم مساعي الصين لإيجاد حل سلمي للنزاعات على الأراضي والمياه الإقليمية عبر المشاورات والمفاوضات الودية وفق الاتفاقيات الثنائية وعلى أساس اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وبدأت في بكين اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية – الصينية في مختلف المجالات ولا سيما في المجال الاقتصادي.
وشارك حضرة صاحب السمو أمير البلاد والوفد المرافق له في أعمال الجلسة الافتتاحية للمنتدى بصفته ضيف شرف عليه وبدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وينظر الاجتماع الوزاري للمنتدى في الفعاليات والانشطة التي عقدت في دورته السابعة عام 2016 كما سيبحث سبل تطويره وآفاقه المستقبلية مع تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا السياسية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما القضية الفلسطينية والازمة السورية والارهاب الى جانب تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وسيصدر عن الاجتماع الوزاري ثلاث وثائق مهمة هي (اعلان بكين) للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2018 و2020 والاعلان التنفيذي العربي – الصيني الخاص بمبادرة (الحزام والطريق).
وأسس منتدى التعاون العربي – الصيني عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق هو جينتا خلال زيارته الى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة حيث صدر حينئذ الاعلان العربي – الصيني المشترك.
ويقوم المنتدى على أربعة محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية الى جانب تأسيس العديد من آليات التعاون في اطار المنتدى اذ أسهم منذ تأسيسه في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.