الكويت تدين بشدة الأعمال الإرهابية التي تستهدف منطقة الساحل الافريقي
(كونا) – دانت دولة الكويت بشدة الاعمال الارهابية التي تستهدف منطقة الساحل الافريقي وامن وسلام شعوبها بما في ذلك العمليات الاجرامية لجماعة (بوكو حرام) و ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت والتي القاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الامن حول المراة والسلم والامن في منطقة الساحل الافريقي اليوم الاربعاء.
واكد العتيبي في كلمته دعم دولة الكويت للحكومات الوطنية في مساعيها للتصدي للارهاب و التحديات الاقتصادية. وقال ان منطقة الساحل تواجه تحديات مختلفة لتحقيق السلم والامن المنشودين منها التحديات البيئية وما ينتج عنها من توترات وانعدام الامن الغذائي بالاضافة الى تحديات اقتصادية مثل البطالة واخرى امنية مثل الارهاب ” الى جانب التأثير الواضح لتلك التحديات على كافة شعوب المنطقة الا انها تؤثر على فئة النساء والفتيات بشكل خاص”.
ورحب العتيبي بجهود الامم المتحدة في اخذ زمام القيادة من حيث تعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والامن في منطقة الساحل في اطار توجه الامين العام للامم المتحدة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف هيئات الامم المتحدة.
كما رحب بأن النساء تشكل ما نسبته 22 في المئة من موظفي بعثة الامم المتحدة لدعم الاستقرار في دولة مالي مع الاطلاع الى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف بعثات حفظ السلام سواء من الناحية الادارية او كاعضاء في قوات حفظ السلام.
واوضح العتيبي ان وضع الفتيات والنساء يعتبر الاكثر استهدافا لهذه العمليات الارهابية وذلك نظرا لهشاشة وضعهم.
وتابع قائلا “كما انهم مستهدفين للتجنيد ايضا من قبل الجماعات الارهابية والمتطرفة ويجب علينا ان نعمل على تفعيل دور المرأة كأحد عناصر مكافحة التطرف والارهاب على كافة المستويات الاجتماعية وخاصة المستويين الاقليمي والدولي”.
وجدد العتيبي الدعم لاستراتيجية الامم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل في تنفيذ ولايتها لدعم دول الساحل بموجب احتياجاتهم الوطنية كل على حدة وفي اطار التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة.
واستذكر ان خطة دعم الأمم المتحدة المصاحبة لاستراتيجية الامم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل تضع تمكين المرأة ضمن اولوياتها وتسعى لتعزيز دور المرأة في تحقيق السلام في منطقة الساحل وذلك من خلال مشاركتهم الفعالة في الانتخابات وغيرها من العمليات السياسية وانخراط المرأة في عمليات السلام وفي تطوير وتنفيذ استراتيجيات مكافحة الارهاب والتطرف العنيف اتساقا مع قرارات مجلس الامن وخطط العمل الدولية والاقليمية والوطنية ذات الصلة.
واشاد العتيبي بالجهود التي تبذل والسعي لمعالجة قضايا السلم والامن في القارة الافريقية.
وتابع قائلا “نجد في الاتحاد الافريقي واجهزته المختصة كمجلس السلم والامن نموذجا للمنظمات الاقليمية ذات مسؤولية في الحفاظ على السلم والامن”.
وشدد على الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الافريقي “لاسيما في قيادة عدد من عمليات السلام والتي اصبحت وسيلة هامة جدا للاستجابة للنزاعات والازمات في افريقيا”.
وقال “نرى هناك فرصة لزيادة تعزيز دور المرأة الافريقية ومساهمتها لتحقيق السلام والمستدام عملا بخطة العمل الاقليمية لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1325”.
واستذكر قرار مجلس الامن الدولي رقم (2320) والذي اكد ان الشراكة بين الامم المتحدة ومجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي “ينبغي ان تكون قائمة على المشاورات الثنائية واستراتيجيات مشتركة وحسب الاقتضاء وعلى اساس الميزة النسبية لكل منهما والتشاور في صنع القرار والتحليل المشترك والشفافية والمساءلة من اجل التصدي للتحديات الامنية المشتركة في افريقيا”.
وذكر العتيبي ” ومن الواضح ان هناك اطار معياري جيد من اجل اشراك المرأة في تحقيق السلم والامن حول العالم وفي القارة الافريقية ومنطقة الساحل بشكل خاص”.
ودعا الى تكثيف الجهود نحو تنفيذه وانخراط المرأة والشباب وكافة فئات المجتمع في تحقيق السلم والامن على ارض الواقع من اجل تحقيق السلم والامن والاستقرار في القارة الافريقية ما من شأنه تعزيز السلم والامن في العالم اجمع.