“الكويتية للاغاثة”: مستمرون بتقديم مساعدات حملة “الكويت بجانبكم” في سقطرى اليمنية
(كونا) – أكد المدير العام للجمعية الكويتية للاغاثة عبدالعزيز العبيد استمرار تدفق المساعدات العاجلة للناجين من الإعصار الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية وذلك ضمن الحملة الكويتية الانسانية (الكويت بجانبكم) التي أطلقتها الجمعية مؤخرا بالتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية.
وأوضح العبيد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس أنه تم ارسال ثالث طائرة إغاثية تابعة للقوة الجوية الكويتية محملة ب 12 طنا من المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الأشقاء باليمن.
وبين أن الجمعية تواصل كعادتها سرعة الاستجابة للنداءات الإنسانية لاسيما تجاه المنكوبين في (سقطرى) لافتا إلى أن هذه المساعدات جاءت بتكليف من مجلس الوزراء والحكومة الرشيدة.
وذكر أنه تم التنسيق والترتيب على الفور لتقديم الدعم اللازم للناجين من الإعصار بسرعة ومد يد العون للأشقاء والوقوف معهم في هذه الكارثة.
وأشار إلى وجود تحديات عديدة واجهت عمل الجمعية في إيصال المساعدات للجزيرة منها صعوبة النقل والمواصلات إذ لم تعد هناك طرق برية أو بحرية آمنة تستطيع من خلالها إيصال المساعدات للمستفيدين.
ولفت إلى أنه تم التعاون مع وزارة الدفاع الكويتية التي ساهمت بدور أساسي بتوفير خدمات النقل الجوي لهذه المساعدات مما سرع من إيصال المواد الغذائية بشكل عاجل للمستفيدين.
وأفاد العبيد بأن مساعدات الجمعية “حالت بفضل الله دون وقوع كارثة المجاعة التي كانت تهدد إقليم سقطرى” مبينا أن المساعدات شملت إلى جانب الغذاء والدواء الكساء والخيام والعديد من المستلزمات الاخرى إذ أن الكثير من العوائل اتخذت من أعالي الجبال سكنا وموطنا لها للنجاة من مخاطر الإعصار.
وذكر أن فرق العمل الميدانية التابعة للجمعية ظلت متواجدة قرابة عشرة أيام في سقطرى لتوزيع المساعدات الكويتية للمستفيدين.
وأعرب العبيد عن شكره لجهود وزارة الخارجية الكويتية في تذليل الصعاب والتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية في ايصال المساعدات والاشراف المباشر على حملة (الكويت بجانبكم ) والاشراف على العمل الخيري الكويتي عامة في الخارج والتنسيق مع الحكومات لايصال المساعدات الى مستحقيها وتسهيل مهام مبعوثي الجمعية لتنفيذ برنامج هذه المساعدات.
كما توجه بالشكر الى وزارة الدفاع الكويتية على دورها الإنساني الذي تقوم به تجاه إغاثة المنكوبين ونجدة الملهوفين “ضاربة بذلك أروع الأمثلة في التكامل والتعاون مع المؤسسات الخيرية لإعلاء أسم الكويت كواحدة من أهم دول العالم المصدرة للعمل الخيري والإنساني”.
وتعد الجمعية الكويتية للاغاثة جمعية خيرية تعمل على إغاثة المنكوبين منذ 25 عاما تحت مسمى (اللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة) وتضم في عضويتها 16 هيئة ومؤسسة خيرية ونفع عام كويتية.
وبدأت الجمعية عملها الإغاثي منذ عام 1987 عندما اجتاحت الفيضانات بنغلاديش وأدت إلى تدمير المحاصيل الزراعية وهدم المنازل وتشريد الملايين من السكان فتنادت الهيئات والجمعيات الخيرية في الكويت إلى ضرورة تشكيل خطة تنسيقية تهدف إلى تقديم عمل خيري إغاثي مشترك للمثول دون تكرار الجهود.
واستمرت الجمعية في تلبية نداءات الاستغاثة العاجلة في العديد من المناطق المنكوبة مثل بنغلاديش وباكستان والفلبين ومصر وفلسطين ولبنان والعراق وإيران وتركيا والسودان والصومال وجيبوتي وإثيوبيا واريتريا والنيجر وكينيا والشيشان وأفغانستان واندونيسيا وسيريلانكا وكوسوفا والبوسنة والهرسك وألبانيا.
وتحمل الجمعية رسالة إنسانية خيرية عالمية لتخفيف آلام المتضررين من جراء الكوارث والنكبات التنسيق مع الوزارات والسفارات والهيئات والجمعيات واللجان الكويتية في مجالات العمل الخيري الإغاثي عند حدوث الكوارث بما يؤدي إلى توحيد الجهود وتكاملها.