مقتل 12 شخصا في زلزال قوي بجزيرة لومبوك الإندونيسية
(رويترز) – ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجة جزيرة لومبوك السياحية في إندونيسيا يوم الأحد مما أدى إلى مقتل 12 شخصا ودفع القرويين إلى الفرار نحو الحقول المفتوحة لتجنب انهيار المباني.
وتسبب الزلزال، الذي ضرب الجزيرة في الصباح الباكر أثناء نوم كثير من الناس، في إصابة نحو 40 شخصا.
وانقطع التيار الكهربائي في المنطقة الأكثر تضررا وهي سيمبلون ومنحدرات جبل رينجاني في الجانب الشمالي من الجزيرة.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم وكالة التخفيف من أثر الكوارث إن ماليزية تبلغ من العمر 30 عاما كانت تزور جبل رينجاني من بين القتلى.
وأضاف أن المنطقة أغلقت مؤقتا أمام المتسلقين بسبب وجود تقارير عن انهيارات أرضية محتملة.
وقال ”الناس يتجمعون في الشوارع وفي الحقول لتجنب المباني المنهارة… التركيز الرئيسي الآن على الإجلاء والإنقاذ. ما زال بعض المصابين يتلقون العلاج في العيادات“.
ونصبت خيمة للطوارئ في شارع في سيمبلون لعلاج المصابين بسبب تضرر المستشفى المحلي في الزلزال فيما نقل من هم في حالة حرجة لمستشفيات أخرى.
وقالت سيتي سومارني وهي من سكان سيمبلون ”حدث الأمر بشكل مفاجئ جدا في نحو الساعة السادسة صباحا. فجأة انهار كل شيء… كان طفلي داخل المنزل لكنه نجا لحسن الحظ“.
وأضافت وهي تقف خارج خيمة خضراء نصبت في حقل إن منزلها تدمر تماما ولم يبق منه شيء.
وأظهرت لقطات مصورة عددا من سيارات الإسعاف وهي مصطفة في شوارع لومبوك وعددا من المنازل المدمرة التي لم يبق منها الكثير.
وقال جان بول فولكيرت الذي يدير أحد الفنادق في غرب لومبوك ”قفزنا من أسرتنا لتجنب أي شيء يسقط على رؤوسنا“.
ووقع الزلزال في الساعة 6.47 صباحا بالتوقيت المحلي (2247 بتوقيت جرينتش من مساء السبت) وكان مركزه على عمق سبعة كيلومترات فقط مما زاد من تأثيره.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي مدينة ماتارام على الطرف الشمالي من جزيرة لومبوك لكن السكان شعروا أيضا بالزلزال في غرب جزيرة بالي المجاورة وهي الوجهة السياحية الأولى في إندونيسيا.
وقالت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية وعلوم المناخ والجيوفيزياء إنها سجلت نحو 80 هزة بعد الزلزال الأول وسجلت أقوى هزة ارتدادية 5.7 درجة.
وكان مركز الزلزال في البر بما يعني أنه لم يتسبب في وقوع أمواج مد عاتية (تسونامي).
والزلازل متكررة الحدوث في إندونيسيا التي تقع في منطقة نشطة زلزاليا ضمن ”حلقة النار“ التي تحيط بسواحل المحيط الهادي.