“البيئة”: ضرورة تعيين شاطئ ومنطقة “انجفة” محمية “جيوبارك” لحماية التنوع البيولوجي
(كونا) – قالت امين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزد اليوم الاربعاء ان الكويت تزخر بمواقع طبيعية مميزة صالحة للاستخدامات العلمية والبحثية فضلا عن استغلالها في رواج السياحة البيئية.
واضافت بهزاد في تصريح صحفي ان الجمعية ترى ضرورة تعيين شاطئ ومنطقة (انجفة) محمية (جيوبارك) لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على القيم التاريخية والآثرية والثقافية والتقليدية للموقع.
واكدت أن منطقة (أنجفة) تحتوي على نصب تذكاري طبيعي مهم وتعد واحدة من أشهر المعالم الطبيعية والجيولوجية في الكويت اضافة الى انها منطقة كبيرة ومتنوعة مع أنشطة ترفيهية مرتبطة بها ما يجعلها أكثر ملاءمة لنموذج منطقة محمية (جيوبارك).
وافادت بان حماية هذه المنطقة ستوفر مكونات منطقية في نهج واسع النطاق بحيث يكون دوره في استراتيجيات المناظر الطبيعية أو الإيكولوجية إلى العديد من الآثار المترتبة على تحويل الشاطئ إلى جيوبارك وجعله مثالا للتثقيف البيئي الثقافي خصوصا عند حفظ العينات من الموائل الطبيعية.
وبينت ان تخصيص شاطئ (أنجفة) إلى منطقة محمية من شأنه حماية الخصائص الطبيعية البارزة والتنوع البيولوجي والموائل المرتبطة بها وحمايتها كونها مهمة للأبحاث العلمية المرتبطة في عمر الصخور والطبيعة الترسيبية لها ودراسة حالة المناخ والتغيرات المناخية في العالم وارتباطها بشكل كبير في تذبذب منسوب مياه البحر وحالة الطقس ودرجة حموضة المحيطات.
ولفت الى ان منطقة (الجليعة) الشاطئية المستغلة من رواد الشاليهات في جنوب البلاد تحوي تكوينا صخريا ساحليا مميزا تحفظ فيه مجموعة من الأحافير الساحلية من أصداف وقواقع وبقايا كائنات حية مهمة لدراسة حالة السواحل في الماضي ولقياس الأعمار الحقيقة للصخور في المنطقة.
واضافت ان منطقة الجليعة ايضا تعد مظهرا ساحليا مميزا بنوعية الرواسب الكربونية التي تفيد بدراسة حالة المناخ والتغير المناخي على مدى العصور الماضية ودراسة حالة الترسيب والظروف الترسيبية للبحار.
واوضحت بهزاد ان المناطق المحمية تعد نصبا تذكاريا طبيعيا قد تكون نموذجا أرضيا أو كهفا له ميزة جيولوجية قديمة كصخور منطقتي (أنجفة والجليعة) وهي مناطق قريبة وصغيرة جدا وغالبا ما تكون ذات قيمة عالية للزائرين.
واشارت الى اهمية هذه المواقع وتطويرها كوجهه سياحية من شانها تحقيق عائدات اقتصادية في حال اعتماد وتخصيص المنطقة لجيوبارك تستقطب العديد من الرواد وتفيد كافة القطاعات التعليمية والبحثية المتخصصة والمعنية بالجيولوجيا والموائل الطبيعية.