“الأبحاث”: إنشاء قاعدة بيانات للخصائص الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية لمياه البحر
(كونا) – اعلن مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية عن انجاز مشروع تصميم وإنشاء قاعدة بيانات عن الخصائص الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية لمحطات التحلية بهدف تقييم مدى ملاءمة جودة مياه البحر لتطبيقات التحلية بتقنية التناضح العكسي.
وقالت رئيس المشروع الباحثة في معهد الابحاث مها الشمري في تصريح صحفي اليوم الاحد ان كمية الأملاح الذائبة ودرجة الحموضة واختلاف درجات الحرارة الموسمية والعكارة والانسدادات العضوية وغير العضوية والرغوية والبيولوجية هي عوامل ينبغي النظر فيها عبر انشاء قاعدة بيانات عنها للتغلب على المشاكل التقنية المصاحبة لعمليات التحلية.
واضافت ان الكويت تعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها من مياه الشرب وذلك لندرة الموارد الطبيعية مبينة ان تدوين نوعية هذه المياه سيكون ذا أهمية كبيرة وسيعود بفوائد عديدة بما فيها خفض الاستثمارات الرأسمالية والتكاليف التشغيلية.
واوضحت ان تكنولوجيا التحلية بالتقطير الفجائي متعدد المراحل اذ ان التناضح العكسي تعد من أفضل التكنولوجيا المعتمدة والمعروفة والمستخدمة حاليا في الكويت.
من جانبه قال المشرف على المشروع المهندس علي العدواني في تصريح مماثل ان نتائج المشروع أظهرت تفاصيل مهمة عن الوضع الراهن لمياه البحر في الكويت والتي يمكن استخدامها كمرجع للانشاءات المستقبلية والتي اوضحت ان مياه البحر عند مأخذ محطة الشويخ يمتاز بأعلى قيمة لكمية الأملاح الكلية الذائبة.
واضاف ان مياه البحر عند مأخذ محطة الدوحة الشرقية للتقطير الوميضي امتاز كونه أقل قيمة لكمية الأملاح معربا عن توقعه ان تكون كلفة تحلية المياه بالأغشية النفاذة في موقع محطة الدوحة اقل منها في محطة الشويخ.
وذكر العدواني أن المياه المغذية لمحطة الشويخ تمتاز بقيم عالية من مؤشرات الانسداد العضوي في حين تمتاز محطة الدوحة للأبحاث العلمية التابعة للمعهد بقيم مرتفعة لمؤشرات الانسداد غير العضوية.
وبين ان النتائج أظهرت ايضا ان مياه البحر عند مآخذ محطة الزور تمثل أنسب المواقع للبناء في المستقبل من حيث ملاءمة المياه لمشاريع التحلية بالاغشية النفاذة تليها المياه عند مآخذ الدوحة الغربية والدوحة الشرقية ثم الشعيبة خاصة فيما يتعلق بالانسدادات العضوية وغير العضوية والرغوية والبيولوجية.