الزياني: مجلس التعاون برهن على موقفه الثابت لوقف نزيف الدم اليمني
(كونا) – اكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني اليوم الاثنين ان المجلس برهن منذ بداية الازمة اليمنية على موقفه الثابت الداعي الى وقف نزيف الدم اليمني.
وقال الزياني في كلمته بالمؤتمر رفيع المستوى حول مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية الذي عقد في مقر الأمانة ان المجلس حريص على نزع فتيل الحرب بين الأشقاء اليمنيين من خلال المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011 وآليتها التنفيذية التي أفضت الى ممارسة وتجربة سياسية رائدة.
واضاف ان “بعض القوى الاقليمية لم يرضها ان ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار والسلام وعملت على وأد العملية السياسية من خلال جماعة الحوثي التي انتزعت السلطة بقوة السلاح عام 2014 وانتهكت كل القيم والاعراف ما اضطر الحكومة الشرعية الى طلب التدخل والمساندة فجاء التحالف العربي لانقاذ اليمن وشعبه والمنطقة من خطر جسيم”.
واكد حرص دول مجلس التعاون على مواصلة الجهود الهادفة لدعم المسار السياسي لتسوية الأزمة اليمنية وساندت مشاورات السلام التي رعتها الامم المتحدة في الكويت وجنيف ومسقط.
واوضح ان دول المجلس عبرت عن مساندتها للمساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث للتوصل الى حل سياسي للأزمة وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216).
من جانبه قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر إن مخرجات الحوار الوطني تمثل إجماعا وطنيا حول مجمل القضايا الوطنية التي كانت محل خلاف حاد وشديد.
واضاف بن دغر في كلمة له ان الخلفية السياسية التي انعقد عليها مؤتمر الحوار الوطني تعود إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تبنتها دول مجلس التعاون الخليجي أو في المرجعيات الثلاث ومنطلقاتها.
واوضح ان الأهمية الاستراتيجية للمبادرة الخليجية تكمن في مبادئها الخمسة وعلى وجه الخصوص المبدأ الأول الذي نص على أن جميع الحلول لابد أن تفضي إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وذكر أن “ثبات النهج السياسي العروبي لقادة مجلس التعاون الخليجي منع انهيار الدولة في اليمن حتى سبتمبر عام 2014 حيث كان هناك قلق شديد على مصير اليمن حينها كما هو ماثل اليوم ولكنه اليوم أكثر بفعل عوامل مختلفة زادت من مخاوفنا على وحدة وأمن واستقرار البلاد”.
وأكد ان عاصفة الحزم التي قام بها التحالف العربي الواسع بقيادة السعودية وبطلب من القيادة اليمنية كانت هي الرد الحاسم على الإنقلاب الحوثي وعلى التدخل الإيراني السافر في الشؤون اليمنية مشددا على ان “عاصفة الحزم لقد أنقذت اليمن من مصير مؤلم”.
وقال ان “المجتمع الدولي تفهم الموقف العربي من الأحداث في اليمن ورفض الإنقلاب الحوثي حيث صدر القرار الأممي رقم (2216) ليشكل هو الآخر ثلاثي المرجعيات الوطنية التي لا ينبغي لأحد منا أيا كان القفز عليها”.
واضاف ان مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن تمثل مرتكزا ومرجعية للحل السياسي والوطني في اليمن وانها تمثل أداة للخروج من حالة الحرب.
وتقام فعاليات المؤتمر خلال جلستين تتطرق الأولى الى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واستحقاقات الانتقال السلمي للسلطة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن (2216).
فيما تتطرق الجلسة الثانية الى مستجدات الأحداث في اليمن وجهود الأمم المتحدة لانهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفقا للمرجعيات المتفق عليها وخطوات استكمال استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ويشارك في المؤتمر عدد من سفراء مجموعة الدول ال19 الداعمة للعملية السياسية في اليمن ومجموعة أصدقاء اليمن بالإضافة إلى سفارات الدول والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية.