المتعجلون من الحجاج يغادرون «منى»
بدأت نفرة الحجاج المتعجلين، يوم الخميس، في ثالث أيام عيد الأضحى (12 ذي الحجة)، استعدادا للرحيل بعد إنهاء رمي الجمرات بمشعر «منى».
ويطوف حجاج بيت الله الحرام عقب رمي الجمرات طواف الوداع بالكعبة المشرفة، حيث يرتحل بعض الحجاج إلى المدينة المنورة عقب الطواف قبل غروب الشمس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية بالسعودية (واس) عن المشرف على المراقبة بمركز القيادة والسيطرة، العقيد طارق الغبان، قوله إن منشأة الجمرات ستشهد اليوم كثافة عالية مع تعجل أكثر من مليون و600 ألف حاج لرمي الجمرات الثلاث.
وأضاف طارق الغبان: «يشهد ثاني أيام التشريق كثافة عالية من حجاج بيت الله الحرام الراغبين في التعجل في رمي الجمرات الثلاث وأداء طواف الوداع قبل غروب شمس اليوم».
ومن المعلوم مواصلة أكثر من مليوني حاج، في ثاني أيام التشريق (12 ذي الحجة)، أداء منسك رمي الجمرات بمشعر «مِنى».
وأيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة) يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد «منى»؛ ابتداء من الأربعاء، بعد أن باتوا فيها ليلة استعدادا لرمي الجمرات الثلاث، وإذا رمى الحاج الجمرات، الأربعاء (أول أيام التشريق)، والخميس (ثاني أيام التشريق)، يمكنه مغادرة «منى» إذا كان متعجلا وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من «المشعر الحرام» قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
ويتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم إلى مشعر «منى»، لرمي الجمرات (21 حصاة) بدءا من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، ويكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف، يوم الجمعة 24 أغسطس من هذا العام، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر «منى» إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت الحرام لهذا العام.
وأيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب يوم النحر أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحجاج بمشعر «منى»، وتعرف أيضا بـ»الأيام المعدودات».
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام نحو مليونين و371 ألفا و675 حاجا، حسب الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية (رسمية).