سمو الأمير والرئيس الأمريكي يعقدان مباحثات رسمية في المكتب البيضاوي
(كونا) — قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ظهر اليوم بزيارة إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وفي معيته معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك في البيت الابيض بالعاصمة واشنطن.
وقد قام فخامة الرئيس الأمريكي بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه حفظه الله.
بعدها تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بالتوجه إلى المكتب البيضاوي حيث عقدت المباحثات الرسمية بينهما ثم تلاها بعد ذلك مباحثات موسعة ضمت الوفد الرسمي المرافق لسموه رعاه الله وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.هذا وقد تناولت المباحثات استعراض العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وسبل تطويرها وتنمية أطر التعاون الثنائي العسكري والتعاون الأمني وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات.
كما تطرقت المباحثات إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط وتبادل وجهات النظر بشأنها والتأكيد على ضرورة إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار الدولي ودعم الجهود الدولية الساعية لمواجهة كافة أشكال التطرف والارهاب وردع تمويله وتجفيف منابعه.
وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:
“نشكر فخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال تأتي هذه الزيارة استمرارا للعلاقات العميقة والاستراتيجية بين البلدين وما تشهدها من تطور كبير وفي ظل حرصنا المشترك على توطيدها وتعزيزها وأشيد بهذا الصدد بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن واستقرار المنطقة والذي تجسد بقيادتها لتحالف دولي حرر بلادي.
وفي سياق حرصنا وسعينا لتوطيد علاقاتنا الثنائية سنركز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار المتزايد فضلا عن التعاون في المجال العسكري والطاقة والتعليم ويسرني أن أدعو الشركات الأمريكية للمشاركة في مشاريع التنمية والبنية التحتية في دولة الكويت وإلى الاستثمار فيها وفق القوانين والتسهيلات الجاذبة للاستثمار.
كما سنبحث سبل التعاون لحل الأزمة الخليجية ونتطلع بأمل بأن يتم التوصل إلى نهاية لهذه الأزمة. يتصادف اجتماعنا مع فخامة الرئيس مع استئناف المباحثات في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن والتي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والتي دعونا لها واحتضنتها الكويت مستهدفين وضع حد لهذا القتال المدمر وآثاره المزعزعة لأمننا واستقرارنا في المنطقة إننا نتطلع والعالم بأسره أن تحقق مباحثات السلام هذه نتائجها المرجوة.
كما سنستعرض ما حققناه من إنجازات في ظل شراكتنا الصلبة ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها وآخر المستجدات السياسية على الساحتين الدولية والإقليمية ولا بد لي أن أشيد بالدور الإيجابي والجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.