الرشيدي: “أوبك” بحاجة لالية دائمة لتفادي هزات سوق النفط
(كونا) – قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي انه يتعين حاليا البحث عن آلية دائمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) ونظرائهم من خارج (اوبك) وذلك لتفادي هزات سوق النفط.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الرشيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد في ختام أعمال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج لأعضاء منظمة (اوبك) وشركائها من الدول المنتجة خارج المنظمة.
وأضاف الرشيدي “يتعين الآن البحث عن آلية دائمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين دول (أوبك) وخارج (أوبك) لبقاء السوق مستقرة على المدى البعيد”.
وبحسب الوزير الكويتي فإنه “تم خلال اجتماع الجزائر تمديد الاتفاق.. لكن بالمقابل نسعى إلى البحث عن آلية دائمة واتفاق دائم لتفادي الهزات وبالتالي يتعين التوصل إلى اتفاق يخلف الاتفاق المعمول به حاليا كونه آلية مؤقتة”.
وبذلك تكون توقعات الرشيدي جاءت مطابقة لما تضمنه البيان الختامي لأعمال اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لدول (أوبك) وخارج (أوبك) المجتمعة اليوم الأحد بالجزائر حيث طالب المجتمعون بضرورة الحفاظ على استقرار السوق العالمي للنفط وتجنب رفع الإنتاج مما سيسمح بالإبقاء على السعر الحالي.
وأكد الوزير الرشيدي انه “كان يتوقع استمرار التعاون بين دول (أوبك) وخارج (أوبك) في إطار الثقة المتبادلة للوصول إلى سوق نفطية متوازنة منذ بداية تطبيق اتفاق يناير 2017”.
وذكر أن “هذا التعاون كان له أثر إيجابي على استقرار الأسواق”.
من جانبه قال وزير الطاقة السعودي محمد الفالح خلال ندوة صحفية عقب اختتام الاجتماع ان “المنظمة ستأخذ احتياطاتها من أجل السنة المقبلة لأن الوضع الاقتصادي يعاني نوعا ما” مضيفا أن “كل الوزراء والأعضاء والمراقبين عبروا عن ارتياحهم “كما قدم الشكر لكل من الأمين العام لمنظمة (اوبك) ووزراء فنزويلا والكويت نظير المجهودات (الجبارة) التي ساهموا من خلالها في تقريب وجهات النظر”.
وقال الفالح ان “هناك عوامل ينبغي مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار وهي عوامل جيو سياسية وجيو اقتصادية من بينها التوترات القائمة بين الدول الكبرى والتحديات” مؤكدا أنه “ينبغي بذل المزيد من الجهود للوصول إلى الاستقرار واتخاذ تدابير لتوفير كافة الوسائل للوصول إلى حلول في حالة التعرض إلى مشاكل”.