فوز جيمس أليسون وتسوكو هونجو بجائزة نوبل في الطب
أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم، الخميس، فوز كل من جيمس أليسون، وتسوكو هونجو، بجائزة نوبل في الطب، لأبحاثهما الرائدة في مجال السرطان.
جدير بالذكر أن «جيمس» حصل على درجة البكالوريوس فى علوم الأحياء المجهرية، ليتفرغ بعدها لدراسة جهاز المناعة لاكتشاف آلية عمل الخلايا التائية المسؤولة عن مكافحة الأمراض المختلفة، وقضى مسيرته المهنية كلها فى محاولة لفهم ما ينظم عمل تلك الخلايا، والأمر الذى يحولها لعدو لدود لأجسادنا عوضًا عن كونها الصديق الأوفى لأنظمتنا المناعية. يقول عالم المناعة «كنت أبحث عن أشيائنا الخاصة التى ضلت الطريق ودمرتنا، ولم تحمنا، على العكس من الأمر المنوط بها».
وفى عام 1980، تمكن الدكتور «أليسون» من اكتشاف مستقبلات المستضدات فى الخلايا التائية، وهى مادة تُثير الاستجابة المناعية وتعد مفتاح إشعال يُطلق الخلايا التائية التى تلعب دورًا أساسيًا فى المناعة الخلوية، ثم بدأ فى دراسة جزىء يُسمى CD28 وصفه بـ«دواسة بنزين الاستجابة المناعية» ليتحول اهتمامه إلى جزيئات أخرى مرتبطة بالاستجابة المناعية.
وبعد 16 عامًا من الأبحاث، تمكن «أليسون» من تفجير قنبلة فى وجه السرطان، فبعد أن اكتشف «دواسة البنزين»، قادته أبحاثه لاكتشاف «فرامل» الخلايا المناعية، المعروفة باسم مستضد الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا 4 «CTLA-4» وهو نوع من أنواع المستضدات التى تكبح جهاز المناعة وتمنعه من مكافحة الأورام، ليتمكن بعدها من تصميم دواء قادر على كبح تلك الفرامل وإيقاف تأثيرها بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة للجهاز المناعى لمحاربة السرطان.
أعطى «جيمس بى أليسون» دفعة كبيرة لعلاجات السرطان المناعية، ساهمت أبحاثه فى جعل الأدوية أكثر دقة، ما سيحد من أعداد المرضى فى المستقبل. ما يجعله مُرشحًا محتملاً لجائزة نوبل فى الطب هذا العام، يقول الرجل الذى يستعد لإكمال عقده السابع «تطوير مقاومة السرطان هو الأمل.. ومنعه من غزو أجسادنا هو السبيل لعيش حياة جيدة مديدة موفورة الصحة».