أهم الأخبارمنوعات

الرحالة الغربيون يوثقون تاريخ الكويت في كتاب جديد لدار سعاد الصباح

«كونا»: صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب «دور الرحالة الغربيين في توثيق تاريخ الكويت» للباحث والمفتش في وزارة الآثار المصرية محمد عبد الرازق وأشرفت عليه وقدمته الدكتورة سعاد محمد الصباح.
وقالت الدار في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء ان الكتاب يتضمن أربعة أبواب تتناول نشأة الكويت والتسمية والحدود من خلال كتابات الرحالة الأوروبيين وخصص الباحث الباب الثاني للحياة الاقتصادية لمدينة الكويت.
وأوضحت ان الباب الثالث تناول الحياة الاجتماعية لمدينة الكويت من خلال كتابات الرحالة الأجانب بينما تحدث الباب الرابع عن مدينة الكويت وحكامها تلته خاتمة البحث ثم مجموعة من اللوحات والأشكال والصور التي تحكي بدايات الكويت.
وأشارت الى ان الدكتورة سعاد الصباح كتبت مقدمة موجزة تحت عنوان (الرحالة..عين التاريخ وقلمه) أكدت فيها أن العرب عرفوا الدور الكبير والمهم للرحالة منذ القدم واعتبروهم عينا للتاريخ يرى الناس من خلالها ما لم يكن بالإمكان توثيقه في ذلك الزمن كما هو متاح الآن من تلفزيون وإنترنت ووسائل تواصل اجتماعي.
وأضافت الدكتورة سعاد أن الكويت هي تلك المحطة المهمة التي وقف فيها الرحالة طويلا ونبشوا أسرارها وأظهروا كوامن مجدها وبواعث نهضتها علما أن لكل رحالة هدفا ولكل زائر غاية ولكنه فضل الله الذي هيأ للكويت الأسباب التي دعت هؤلاء ليكتبوا اسم الكويت وتاريخها الحديث على دفاتر التاريخ.
وتابعت «إنني إذ أقدم لهذا الكتاب الضخم والمهم لا أخفي سعادتي بما وصلنا إليه في دار سعاد الصباح من مستوى مميز وفريد في المسابقات الأدبية والفكرية والعلمية وهو إن دل على شيء فإنما يدل على فضل الله علينا أولاً ثم على الطاقات الكامنة لدى الشباب العربي والتي لا تحتاج إلى أكثر من مستكشف يزيل الغطاء عنها ويسبر أغورها».
من جهته كتب مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي إضاءة حول هذا البحث أكد فيها أن الكويت كانت منطقة جاذبة تتمتع بخصوصية كبيرة من بين ما حولها من مناطق ودول وما تمثله من حضارة سبقت في أمور العلم والتثقيف والبناء والانفتاح مع كثرة الهجرات إليها من كل مكان ساعد في ذلك موقعها الجغرافي كممر مهم بين حضارات وبلاد كبيرة تجمع الشرق والغرب.
وذكر المسعودي انه من خلال مسابقات دار سعاد الصباح بشقيها الفكري والعلمي رأت اللجنة التي تحدد فروع المسابقات ومواضيعها أن التاريخ الكويتي يستحق أن يكون أحد محاور المسابقة كونه جزءا من تاريخ المنطقة بمجملها وخصوصا أن العيون كانت تراقب هذه البقعة الجغرافية الصغيرة في القرون الثلاثة الأخيرة.
وأشار الى ان المسابقات هدفت إلى إحياء المشروع الذي أطلقه سمو الشيخ عبد الله المبارك في خمسينيات القرن الماضي لتوثيق تراث الكويت وجمعه والاهتمام به وخدمته وإغناء المكتبتين العربية والكويتية بما يضيفه إليهما.
وأوضح ان الهدف أيضا لفت انتباه الشباب العربي لتاريخ الكويت المؤثر كأحد ينابيع الحضارة العربية الحديثة ثم لإشغالهم ببحث مفيد ومهم يطلعهم على طريقة البحث وموضوعه.
يذكر أن الكتاب فاز بالمركز الأول بمسابقة الشيخ عبدالله مبارك الصباح للابداع العلمي التي أطلقتها الدار قبل أكثر من ربع قرن وجاء في حوالي 350 صفحة من القطع الكبير وبغلاف يحتوي على صورة ملونة لبوابة من بوابات سور الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.