د.هنوف الروضان: أقسام العناية المركزة تستقبل من 4 إلى 5 آلاف حالة سنويا
«كونا»: قالت استشاري ورئيس قسم التخدير والعناية المركزة بمستشفى الأمراض السارية التابعة لوزارة الصحة الدكتورة هنوف الروضان اليوم الاحد ان أقسام العناية المركزة في جميع مستشفيات الكويت العامة والتخصصية تستقبل ما بين 4 و5 الاف حالة حرجة سنويا.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش ورشة تدريبية نظمها مجلس أقسام التخدير والعناية المركزة بمشاركة نحو 100 طبيب من أقسام العناية المركزة والحوادث والباطنية والجراحة بالمستشفيات الحكومية والخاصة للوقوف على اخر المستجدات في آلية مراقبة العلامات الحيوية وديناميكية ضخ الدم في أعضاء الجسم للحالات الحرجة.
واشارت الدكتورة الروضان الى أن معدل ما تستقبله اقسام العناية المركزة المحلية يعد طبيعيا بالنسب العالمية قياسا الى عدد أسرة العناية المركزة في الكويت.
وقالت ان هناك تطورا كبيرا في التكنولوجيا التي تساعد على قياس ومراقبة العلامات الحيوية ومراقبة ديناميكية الدورة الدموية مبينة أهمية اطلاع الأطباء والطاقم التمريضي وجميع العاملين في المجال الطبي على التكنولوجيا المتقدمة لاسيما الأجهزة المبتكرة لمعرفة مدى فائدتها وكيفيه استغلالها بشكل مثالي.
وذكرت أن الورشة سلطت الضوء على هذه التكنولوجيا ومدى فاعليتها في مراقبة العلامات الحيوية وديناميكية ضخ الدم في مختلف أعضاء الجسم وأنواع الحالات المرضية التي تحتاج الى استخدام تلك التكنولوجيا وبالأخص مرضى تسمم الدم.
ولفتت الى أن هذه التكنولوجيا الحديثة تساعد على التعرف الى أسباب تدهور حالة المريض أو تعرضه لأي طارئ يهدد حياته في هذه الفترة الحرجة وتوضح طبيعة ضخ الدم في مختلف أعضاء الجسم.
واوضحت أن مريض العناية المركزة قد يحدث له خلل في التنفس أو القلب أو الدماغ أو الكلى نتيجة عدم قدرة الدم على توصيل الأكسجين لأعضاء الجسم المختلفة مشيرة الى أن الدراسات العالمية تبين أن نسبة الوفيات قد تصل إلى 40 بالمئة نتيجة عدم تشخيص اضطراب الدورة الدموية بالوقت المناسب.
وأكدت أن هذه التكنولوجيا تساعد على معرفة المؤشرات التحذيرية ومكامن الخلل للوقوف على آلية علاج المريض وما إذا كان يحتاج إلى سوائل أو أدوية لتقوية القلب أو لتقوية الدورة الدموية.
وأفادت بأن مريض العناية المركزة إذا حدث له خلل في القلب أو التنفس أو الأعضاء الأخرى فإن هذه الأجهزة تساعد على تحديد طريقة العلاج وتقلل من خطورة المضاعفات عوضا عن التجريب العشوائي.