مراهق يقتل 17 في إطلاق نار داخل مدرسة بالقرم
«رويترز»: قال مسؤولون روس عن إنفاذ القانون إن 17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون في مدرسة بشبه جزيرة القرم يوم الأربعاء عندما أطلق طالب النار داخل المبنى على زملائه قبل أن ينتحر.
وقال المحققون إن الطالب فلاديسلاف روسلياكوف (18 عاما) دخل المدرسة في مدينة كيرتش بعد ظهر اليوم الأربعاء حاملا سلاحا ناريا وفتح النار. وعثر على جثته في وقت لاحق في المدرسة وعليها إصابات ناجمة عن رصاصة أطلقها على نفسه.
ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم الذي يعيد للأذهان هجمات مماثلة نفذها طلاب في مدارس أمريكية.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 مما أثار إدانات دولية وعقوبات غربية لكن لم تندلع أعمال عنف كبيرة منذ ذلك الحين.
والعديد من ضحايا هجوم يوم الأربعاء من المراهقين من تلاميذ المدرسة الذين أصيبوا بشظايا وأعيرة نارية.
ووصف التلاميذ والعاملون بالمدرسة مشاهد الذعر بين التلاميذ الذين حاولوا الفرار من المبنى. وقالوا إن الهجوم بدأ بانفجار أعقبه مزيد من الانفجارات ووابل من الرصاص.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يحضر اجتماعا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة سوتشي في جنوب روسيا دقيقة حداد على أرواح الضحايا وقال ”هذه جريمة واضحة… سيجري التحقيق بعناية في الدوافع“.
ووصفت مديرة المدرسة أولجا جريبينيكوفا المشهد الذي رأته لدى دخولها المدرسة بعد الهجوم قائلة ”كانت الجثث متناثرة في كل مكان، جثث أطفال في كل مكان. هذا عمل إرهابي حقيقي. دخلوا بعد ما بين خمس وعشر دقائق من مغادرتي. فجروا كل شيء في الردهة وكان الزجاج يتطاير“.
وأضافت ”وبعد ذلك ركضوا وهم يلقون نوعا من المتفجرات ثم صعدوا إلى الطابق الثاني بالبنادق وفتحوا أبواب المكتب وقتلوا كل من وجدوه أمامهم“.
وبعد الهجوم مباشرة قال مسؤولون روس إنهم يحققون في احتمال أن يكون الهجوم عملا إرهابيا. وأرسلت قوات في ناقلات جنود مدرعة إلى الموقع. وطلبت السلطات من الأباء التوجه لمدارس المدينة ورياض الأطفال بها لاصطحاب أبنائهم حفاظا على سلامتهم.
وقالت لجنة التحقيق، الهيئة الحكومية المسؤولة عن التحقيق في الجرائم الكبرى، في وقت لاحق إنها تعيد تصنيف القضية من هجوم إرهابي إلى عملية قتل جماعي.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن عدد القتلى 18 لكن اللجنة عدلت الرقم إلى 17 قتيلا. وقال موظف بمستشفى كيرتش إن عشرات يعالجون من إصابات في قسم الطوارئ وفي غرف العمليات.