وزير شؤون الديوان الأميري يرعى تكريم أبناء الشهداء الفائقين لعام 2017/2018
“كونا” : تحت رعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس مجلس الأمناء بمكتب الشهيد الشيخ علي جراح الصباح أقام مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري مساء أمس حفل تكريم أبناء الشهداء الفائقين للعام الدراسي 2017/2018 وذلك في فندق الريجنسي.
وقد استهل الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم بعدها تم عرض فيلم عن رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لأبنائه من ذوي الشهداء الفائقين.
وألقى وزير شؤون الديوان الأميري كلمة هذا نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) صدق الله العظيم السادة الحضور الكريم / أبنائي الطلبة المتفوقين نلتقي في كل عام في مناسبة كريمة عزيزة على نفوسنا لتكريم أبنائنا الطلبة المتفوقين من أبناء شهداء الكويت الأبرار لنرى كوكبة جديدة من أبنائنا الذين حققوا النجاح والتفوق والتميز على طريق التحصيل العلمي واكتساب المعرفة من أجل بناء كويت المستقبل تأكيدا وتنفيذا لكلمة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التي أكد فيها أن الكويت لا تبنى إلا بسواعد أبنائها.
وأنتم اليوم أيها الأبناء البررة – وفي كل يوم – عليكم أن تتذكروا أن وطنكم الحبيب الكويت بحاجة لكل جهد مخلص يهدف إلى غرس حب الوطن في نفوسكم من أجل الاستعداد للدفاع عنه وترجمة شعار الولاء له إلى سلوك ملموس يزيد من تلاحم مجتمعنا ويقوي أواصر المحبة والترابط فيه ويبرز قيمه الفاضلة والنبيلة ويوحد صفوفه ليكون الجميع يدا واحدة قادرة على تنميته وتطوره.
وفي هذه المناسبة الكريمة لايسعني إلا أن أعرب عن خالص الشكر والاحترام والتقدير لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على مواقفه السامية ودعمه المتواصل لرعاية أسر الشهداء الأبرار وتكريم أبنائهم كما أتقدم بالشكر للاخوة الأفاضل المسؤولين في الديوان الأميري ومكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم على جهودهم الخيرة المتمثلة في رعاية مسيرة الطلبة من أبناء شهداء الكويت الأبرار ليكونوا المواطنين الذين يفخر بهم وطنهم الغالي الكويت والذين يعملون من أجل رفعته وتقدمه.
بارك الله بكم وسدد على الخير خطاكم في ظل الرعاية الكريمة والسامية من لدن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسيدي سمو ولي العهد الأمين حفظهما الله تعالى ورعاهما. حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان ورحم الله شهداء الكويت الأبرار وتغمدهم بواسع رحمته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم ألقت الوكيل بالديوان الأميري المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة أحمد الأمير كلمة هذا نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم (وقل رب زدني علما) صدق الله العظيم معالي الشيخ علي جراح الصباح وزير شؤون الديوان الأميري رئيس مجلس الأمناء بمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم معالي الشيخ محمد العبدالله الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس الأمناء السادة الحضور أبنائي الفائقين يسعدني ويسعد زملائي في مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم أن نلتقي بحضراتكم اليوم للاحتفال بأبنائنا الفائقين دراسيا وتكريمهم على ما حصدوه من تفوق ثمرة لعملهم الجاد واستمرارهم في الدأب لاكتساب العلم والمعرفة ولتحقيق ما يتطلع إليه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في بناء أجيال صاعدة هدفها الإنسان الكويتي المتسلح بالإيمان والعلم.
إن تطلعات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد الإنسانية حفظه الله ورعاه لبناء كويت المستقبل لا تقف عند حدود بل وضعت خططا استراتيجية تنموية تحت شعار (كويت جديدة 2035).
تستند هذه الاستراتيجية إلى أهداف وركائز تتحقق من خلال مشاريع عدة في مقدمتها إدارة حكومية فاعلة واقتصاد مستدام وبنية تحتية متطورة ورعاية صحية عالية الجودة وتعزيز الشفافية ورأسمال بشري إبداعي لكي تتبوأ الكويت مكانتها اللائقة بتاريخها وعطائها الإنساني ولتأكيد ريادتها ودورها الإقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.
السادة الحضور أبنائي الطلبة الفائقين إن رأس المال البشري الإبداعي الذي أشرت إليه هو أنتم. فرأس المال هذا يعد ركيزة أساسية في بناء كويت المستقبل وهو ما يؤكده وجود توجه حكومي نحو دعم مفهوم التعليم الإبداعي فاستعدوا يا أبنائي فعلى سواعدكم تبنى الكويت وكمال قال سيدي حضرة صاحب السمو: “الكويت لا تبنى إلا بسواعد أبنائها”.
السادة الحضور الكريم أبنائي الفائقين لا يخفى على أحد أن منطقتنا تعيش في خضم أحداث وتطورات تحتاج للحمة الوطنية منهجا وأسلوبا في تعاملاتنا ومواقفنا وتصرفاتنا حيال كل ما يجري حولنا.
السادة الحضور الكريم أبنائي الفائقين إنني باسمي شخصيا وباسم جميع منتسبي مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم أقول إننا لنعاهد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد الإنسانية حفظه الله ورعاه كما نعاهد معالي وزير شؤون الديوان الأميري رئيس مجلس الأمناء ونائب وزير شؤون الديوان الأميري نائب رئيس مجلس الأمناء على أن نواصل مسيرة تكريم الشهداء ورعاية أسرهم وتذليل كل ما يعترضهم في كل مناحي حياتهم بما في ذلك النواحي التربوية والصحية والإسكانية وأن نعمل جادين من أجل تثبيت أقدام أبنائهم الطلبة على طريق التفوق ليكونوا كما كان آباؤهم جنودا في خدمة الكويت مدافعين عن عزتها وكرامتها متمسكين بأرضها وعناصر فاعلة تعلي صرح الكويت في كل مجال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعد ذلك قدمت مجموعة من الأطفال أوبريت استعراضي بعنوان (البذرة الطيبة).
وفي نهاية الحفل قام وزير شؤون الديوان الأميري بتكريم أبناء الشهداء الفائقين. هذا وقد قام أبناء الشهداء بإهداء راعي الحفل درعا تذكارية بهذه المناسبة.