أهم الأخبارمحليات

دراسة: 83% من الرجال يتهمون النساء بـ«التنمُّر»

“القبس” أدى انتشار سلوكيات التنمُّر إلى انطلاق حملات عالمية لوقف الظاهرة، واستشعر المعنيون ضرورة القضاء عليها، حيث غالباً ما تنطلق منها شرارة العنف في المدارس والجامعات، كما تسبب خفض انتاجية الموظفين والتأثير على أدائهم في العمل.

ودشنت اللجنة الثقافية والاجتماعية في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت حملة توعوية تستمر خلال الأسبوع الجاري، بهدف إيقاف التنّمر في المؤسسات التعليمية والتربوية تحت شعار «متحدون ضد التنمر»، وتحث على عدم التمييز ضد العرق أو الدين أو الطائفة.

وكشفت دراسة أكاديمية أن التنمر الوظيفي مشكلة منتشرة في مجتمعنا المعاصر وتلقي بظلالها السلبية على المؤسسات والموظفين وأرباب العمل على حد سواء، مبينة أن التنمر هو إدراك الفرد أنه يتعرض إلى معاملة سلبية باستمرار وعلى فترة من الزمن ويجد الضحية صعوبة في الدفاع عن نفسه.

وبينت الدراسة التي أجراها أستاذ علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية د. حمد العسلاوي على عينة شملت 4687 موظفاً وموظفة خلال عام 2017، أن معدل انتشار التنمر في العمل بلغ %39 بناء على نسبة الذين اعتبروا أنفسهم ضحاياه، وبمقياس التعرض إلى 3 سلوكيات سلبية شهرياً.

وبينت الدراسة أن نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة أفادوا بتعرضهم إلى التنمر من الجنس الآخر، حيث أكدت %92.7 من النساء تعرضهن إلى التنمر من قبل الرجال، وأفاد %82.8 من الرجال أن سلوكيات التنمر ضدهم صدرت من نساء.

وأوضحت الدراسة أن هناك علاقة بين التنمر والتغيّب عن العمل، فالرجال والمطلقون والعاملون في المناصب الدنيا والذين يتقاضون رواتب ضئيلة وذوي المستويات التعليمية الأدنى وغير الراضين عن عملهم وعن مشرفيهم، وهم الأكثر عرضة للتغيّب عن العمل.

وأضافت أن نحو ثلثي الفئة المستهدفة والمشاركة بالبحث اتفقوا على أهمية توافر اخصائي نفسي واجتماعي في مقر العمل للتعامل مع حالات التنمر التي قد يتعرض لها الموظفون، مبينة أن أغلب الفئة المستهدفة قد تعرضوا للتنمر من قبل مديريهم المباشرين بنسبة %50 ومن قبل المديرين الآخرين بنسبة %45.

أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بظاهرة التنمر في العمل وتدريب طلبة الخدمة الاجتماعية على التعامل معها، وفرض قانون لمحاربة التنمر وتحسين عمل الموظفين لا للعقاب، اضافة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع هذه المشكلة من قبل الحكومة، وقيامها بالتوعية حول ظاهرة التنمر عبر القنوات المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.