قاطرة المساعدات الإنسانية الكويتية تواصل مسيرتها الاغاثية
“كونا” : واصلت قاطرة المساعدات الإنسانية الكويتية مسيرتها الرائدة في مجال العمل الإنساني لإغاثة المنكوبين في مختلف أصقاع العالم تأكيدا لرؤية الكويت في هذا المجال.
وفي هذا التقرير نستعرض ما قدمته دولة الكويت من مساعدات إغاثية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة والتي تركزت على اليمن والعراق ولاجئي الروهينغيا وكذا موريتانيا وبلغاريا لمساعدة المحتاجين والمعوزين في تلك الدول ومعالجة ما خلفته الحروب أو الكوارث الطبيعية.
ونبدأ من اليمن حيث دشنت الجمعية (الكويتية للاغاثة) حملتها الإغاثية الكبرى الثانية لنازحي (الحديدة) بإقليم (عدن) بتكلفة مليون دولار امريكي.
ونقل بيان للجمعية عن رئيس قطاع الإغاثة محمود المسباح القول ان المرحلة الثانية من حملة (الكويت الى جانبكم) جاءت لمساعدة النازحين من محافظة (الحديدة) الذين يتوزعون على العديد من مخيمات النزوح في محافظات (عدن) و(لحج) و(أبين) وتقديم المعونات الغذائية والصحية والايوائية والمائية.
وذكر البيان ان حملة (الكويت بجانبكم) بدأت تقديم خدماتها في مخيمات (البيطرة) و(الجراد) و(المشقافة) من خلال 100 سلة غذائية وعدد من خزانات الماء لساكني المخيمات بمحافظة (لحج).
كما أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة تخصيص مبلغ مليون دولار أمريكي لإغاثة أهالي محافظة المهرة اليمنية المتضررة من السيول المتدفقة إثر العاصفة المدارية (لبان) وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وقال رئيس لجنة (الإغاثة) في الحملة جمال النوري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا المبلغ خصص لتوفير الغذاء والإيواء والدواء لآلاف الأسر المتضررة من السيول المتدفقة جراء الإعصار الذي ضرب المحافظة منتصف الشهر الجاري والتي تسببت في تسجيل خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف أن الجمعية قامت بتوزيع عدد 1600 سلة غذائية في مديريات (قشن) و(المسيلة) و(الغيظة) و(سيحوت) التابعة لمحافظة المهرة مبينا أنها مستمرة في تقييم الأوضاع وتوزيع المساعدات الإغاثية.
وأوضح أن هذه المساعدات تأتي ضمن جهود الكويت في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ومد يد العون له في محنته.
بدورها دشنت جمعية (الهلال الأحمر) الكويتي توزيع 300 سلة غذائية ضمن حملة إغاثية للمتضررين من إعصار لبان بمحافظة (المهرة) في مديرية (قشن) باليمن.
وقالت الجمعية في بيان صحفي انها تعتبر أولى الجمعيات والهيئات التي وصلت الى منطقتي (القلعنة) و (المقد) التي فتحت الطريق إليهما حيث تم توزيع 200 سلة غذائية لسكان هاتين المنطقتين اللتين حاصرتهما مياه السيول لمدة أسبوعين كاملين.
من جانبه أوضح رئيس وفد الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون أن الحملة تأتي ضمن حملة كبيرة تستهدف بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي محافظة (المهرة) وتتضمن ألف سلة غذائية و2500 سيارة صهريج لنقل مياه صالح للشرب لمدة شهر كامل.
وبين ان هذه الحملة هي ضمن عدة مشاريع تمولها الجمعية وتنفذها شبكة استجابة في العديد من المحافظات اليمنية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مولت العديد من المشاريع الإغاثية في محافظة المهرة وآخرها الحملة الإغاثية لمتضرري إعصار (ميكونو) نهاية شهر مايو الماضي. إلى العراق حيث تفقد وفد كويتي يضم اختصاصيين في مجال التربية والتعليم الأسبوع الماضي برفقة القنصل العام الكويتي في اربيل عددا من مدارس النازحين العراقيين بشمالي العراق.
وقال القنصل الكويتي الدكتور عمر الكندري في تصريح ل (كونا) ان الهدف من زيارة الوفد لمدارس النازحين التي مولت الكويت بناءها وتجهيزها في اربيل هو الاطلاع على الواقع التربوي للطلبة النازحين.
واضاف ان الزيارة التفقدية جاءت على هامش دورة التأهيل النفسي التي حاضر فيها المختصون الكويتيون لزيادة قدرة الطلبة والمعلمين على اجتياز مرحلة الحروب والتأهيل للمراحل القادمة الاكثر اشراقا.
واوضح ان الاهتمام بالتربية أحد جوانب تنفيذ المبادرة الانسانية السامية لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من خلال حملة (الكويت بجانبكم) للتخفيف من معاناة الشعب العراقي مؤكدا وجود مشاريع مستقبلية في هذا الجانب.
بدوره قال المستشار التربوي النفسي الدكتور طلال المسعد في تصريح مماثل ل (كونا) إنهم لاحظوا في الجولة التفقدية صعوبة استجابة بعض الطلبة للاسئلة الموجهة اليهم من قبل الوفد وهذا انعكاس للمعاناة التي تعرضوا لها خلال الفترة السابقة مضيفا ان تأثير النزوح كان واضحا اكثر على الاطفال الاكبر سنا اي في الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي مقارنة بالاطفال الاصغر سنا.
واوضح انه تبلورت لديهم فكرة بان يوضع برنامج مستقبلي لتصنيف الطلاب حسب معاناة الطفل فبالامكان تقسيم الطلاب إلى مجموعات فتكون هناك مجموعة ممن فقدوا منازلهم ومجموعة اطفال ايتام ومجموعة اخرى ممن شاهدوا الدمار والقتل من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ونقدم لهم جلسات نفسية علاجية للتخلص من اثار ما عانوه لافتا الى انها من المشاريع المستقبلية للوفد.
وكانت الكويت من خلال تمثيلها الدبلوماسي اولت اهتماما بالغا بالجانب التربوي للطلبة النازحين سواء كانوا في المخيمات او داخل المدن حيث تم بناء العديد من المدارس (الكرفانية) وتجهيزها في اربيل ودهوك والموصل كما تم توزيع نحو 30 الف حقيبة مدرسية مع لوازم القرطاسية على الطلبة النازحين. واستمرارا لحملتها الاغاثية للاجئيين الروهينغيا أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن تسيير حملة طبية بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية وفريق تآخي التطوعي لمدة ثلاثة أيام.
وقال مدير إدارة العمل التطوعي بالهيئة عبد الله العوضي في مؤتمر صحفي ان الهيئة الخيرية تدعم هذه الحملات الاغاثية التطوعية لمساعدة اخواننا المنكوبين في جميع دول العالم واغاثتهم.
واضاف أن الحملة لها شقان أولهما طبي عن طريق الجمعية الطبية الكويتية والشق الثاني اغاثي عن طريق فريق تآخي التطوعي والهدف منها اغاثة وعلاج المنكوبين من اللاجئين في الروهينغيا الذين يعانون الامرين.
وبين أن الحملة ستقوم برعاية واغاثة من 500 الى 5000 لاجئ مبينا ان عدد العمليات المقرر عملها لهم ستشمل أكثر من 500 عملية للمرضى من اللاجئين هناك.
من جانبه قال رئيس فريق تآخي التطوعي عادل العازمي في كلمة مماثلة أن عدد اللاجئين الروهينغيا يقدر بمليون ونص مليون لاجئ وفق تقارير الأمم المتحدة يفتقدون مقومات الحياة ويعيشون تحت الصفر من فقر والجوع والمرض.
واضاف ان فريق تآخي قام بعمل رحلات لتفقد حاجاتهم التي بينت حاجتهم الشديدة للأكل والشرب الأدوية التي تشهد نقصا شديدا وأن هذا العدد الكبير من اللاجئين يحتاج إلى جهد كبير لمساعدتهم وتغطية احتياجاتهم الضرورية.
من جهته قال الأمين العام للجمعية الطبية الكويتية الدكتور سالم الكندري أن الجمعية قامت برحلة مؤخرا بالتعاون مع فريق تآخي التطوعي للاجئين الروهينغيا ووجدنا أن هناك حالات عاجلة تطلب التدخل السريع لمعالجتهم.
من جانبه قال رئيس الفريق الطبي بالحملة الدكتور احمد الرشيدي ان الفريق الطبي المشارك في هذه الحملة يتكون من اطباء جراحة العيون والطب الوقائي مختصين في التطعيمات الاساسية التي في حاجتها أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ.
بدورها أعلنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) أن فريقا كويتيا يضم مجموعة من الأطباء والإعلاميين والمتطوعين والدعاة عن بدء مهمة انسانية في موريتانيا ضمن فرق خليجية وعربية.
وقال نائب رئيس الحملة الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان رئيس فريق (توعية بلا حدود) الدكتور خالد الصالح في تصريح صحفي بمناسبة مغادرة الفريق الكويتي ان هذه المهمة الإنسانية سوف تستمر عشرة أيام مشيرا الى أن الفريق الكويتي سيقوم بتدريب أطباء موريتانيين على الكشف المبكر والتقصي البصري إلى جانب برنامج حافل للتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر.
وأفاد بأن الفريق سينفذ خطة عمل تم وضعها بالتعاون ما بين الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان وجمعية موريتانيا ضد السرطان وتتضمن العمل في عيادات خصصت للفريق للفحص والكشف المبكر.
وأوضح أنه تم تزويد الفريق بكمية وفيرة من الكتيبات التوعوية وأجهزة طبية تبرعت بها جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية.
ننتقل الى بلغاريا حيث افتتحت الكويت مركزا طبيا خاصا لإجراء العمليات الجراحية في مستشفى مختص بعلاج أمراض السرطان في العاصمة صوفيا.
وقالت سفارة الكويت في صوفيا في بيان تلقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نسخة منه إن الافتتاح جرى بحضور ومشاركة سفير الكويت لدى بلغاريا يعقوب العتيقي ونائبة وزير الصحة جيني ناتشيفا.
وأشارت السفارة إلى تبرع حكومة الكويت لشراء أجهزة طبية خاصة لإجراء العمليات الجراحية لمرضى البروستات والمسالك البولية لصالح المستشفى موضحة أنه تمت تسمية المبنى الخاص بعلاج أمراض سرطان البروستات باسم دولة الكويت تقديرا للتبرع المقدم من حكومتها لصالح المستشفى بقيمة 150 ألف يورو (نحو 170 ألف دولار).
وأوضحت أن الأجهزة الطبية تعتبر الأحدث من نوعها في منطقة أوروبا الشرقية وهي مخصصة لإجراء عمليات غدة البروستات والمسالك البولية.
وأشادت نائبة وزير الصحة البلغارية ناتشيفا بتبرع الحكومة الكويتية مؤكدة أنه سيسهم في رفع معاناة المصابين بمرض السرطان فيما اعتبرته كذلك خطوة في طريق تمتين وتطوير العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه قال السفير العتيقي إن مبادرة حكومة الكويت لشراء الأجهزة الطبية الحديثة لعلاج أمراض سرطان البروستات لمساعدة قطاع الصحة في بلغاريا تجسد عمق العلاقات الكويتية البلغارية.
وأضاف أنها تظهر كذلك الحرص على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى آفاق أرحب وذلك ضمن نهج حكومة الكويت لتقديم المساعدة والمعونة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للدول الشقيقة والصديقة وابراز دور الدولة الحيوي والفعال في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية والخيرية.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ان الجمعية قدمت نموذجا مميزا للعمل الانساني في المجالات الطبية والصحية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
واضاف الساير في تصريح لوكاله الانباء الكويتيه (كونا) عقب استقباله وفدا من مؤسسة ماونت سايناي الصحية من الولايات المتحدة الامريكية ان الجمعية دشنت عددا من المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات المتنقلة لتقديم الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمحتاجين في الكثير من دول العالم مجانا.
واضاف ان الوفد اطلع ايضا على جهود الجمعية في بناء المستشفيات والمراكز الصحية في عدد من الدول ومنها لبنان والعراق وباكستان وسيرلانكا الى جانب العيادات المتنقلة التي وفرتها الجمعية في العراق واليمن وللاجئين السوريين في تركيا.
ولفت الى أن الوفد أشاد بجهود الجمعية في زراعة الاطراف الصناعية وزراعة القوقعة وغسيل الكلى وعمليات العيون وتوفير الأجهزة الطبية للمستشفيات والمراكز الطبية التي يعالج فيها اللاجئون والنازحون في الدول المنكوبة.
واشار الساير الى تبرع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لعلاج حالات عدم انتظام نبضات القلب في مستشفى (سانت لوكس روزفلت) في ولاية نيويورك الامريكية والذي افتتح عام 2013.
واكد دعم الكويت لكل الجهود الانسانية في المجالات الطبية بجميع دول العالم لافتا الى ان الجمعية اصبحت عبر تحركاتها وعملياتها الواسعة التي تنفذها داخل الكويت وخارجها صرحا من صروح مسيرة العمل الانساني.
ولم تقتصر مساعدات دولة الكويت على الجوانب المادية بل شملت أيضا الشق السياسي حيث دعت دولة الكويت جميع الاطراف الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى منطقة (الركبان) بشكل فوري والاستجابة لمطالبات الامم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية معربة عن قلقها العميق لوجود أكثر من 45 ألف شخص هناك يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والانسانية والطبية.
جاء ذلك في الكلمة المشتركة لحاملي القلم للملف الانساني السوري في مجلس الامن “الكويت والسويد” التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الامن حول الوضع الانساني في سوريا نيابة عن الكويت والسويد.
واشار العتيبي الى انه مازال هناك تحديات كبيرة لإيصال المساعدات الانسانية في سوريا كما ورد في تقرير الامين العام “فعلى الرغم من بقاء 5ر1 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها لم تتم الموافقة على تسيير قوافل مشتركة بين الوكالات منذ 16 اغسطس الماضي”.
ودعا السلطات السورية الى التعاون مع الامم المتحدة لضمان وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين لها خاصة المناطق التي استعادت الحكومة السيطرة عليها وذلك من خلال الوسائل الانسانية المختلفة.
وقال العتيبي “اليوم لا يتم الوصول إلا الى حوالي نسبة 30 في المئة من السكان ذوي الاحتياجات الحادة في ما يسمى بالمناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال مساعدة انسانية قائمة وتستند على الاحتياجات ومبادئ الوصول الانساني المستدام”.
وذكر انه مازال هناك 13 مليون سوري بحاجة الى المساعدات الانسانية منهم اكثر من خمسة ملايين طفل.
دبلوماسيا جددت الكويت التزامها الكامل بدعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاستمرار في خدمة قضايا العمل الانساني في مختلف بقاع العالم وتخفيف معاناتهم الانسانية مؤكدة ان هذه هي العادات التي جبل عليها اهل الكويت وهذه هي المبادئ التي نؤمن بها ونحرص على تطبيقها.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة امام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للامم المتحدة خلال مناقشة البند الخاص بتقرير مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والمسائل المتعلقة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الانسانية والتي ألقاها المستشار طلال الفصام.
ولفت الفصام الى ايمان الكويت الراسخ وعلى مر التاريخ بالعمل الانساني والاستجابة للاوضاع المأساوية حول العالم وهو الذي يعد احد مرتكزات السياسة الخارجية لدولة الكويت.
وقال الفصام “حرصنا منذ عقود على استقرار اليمن بتقديم المساعدات الانسانية والتنموية للاشقاء هناك استجابة للاوضاع الصعبة التي يمرون بها وقد تعهدت الكويت بمنح 250 مليون دولار هذا العام لتوفير الاحتياجات الانسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تم تسديدها بالكامل لمنظمات الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة”.
واضاف ان “الازمة السورية تدخل عامها الثامن في ظل عجز دولي عن ايجاد حل لها وانهاء اثارها المدمرة فحجم الخسائر لا يمكن حصره وتقييمه ويعاني المواطن السوري وهو الضحية الرئيسية لهذه الازمة من ويلات الحرب والعنف التي ادت الى نزوح ولجوء اكثر من 12 مليون شخص”.
واكد الفصام ان الكويت تفاعلت مع الازمة الانسانية في سوريا منذ اندلاعها وذلك من خلال استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا فيما شاركت برئاسة مؤتمرين لاحقين لدعم سوريا استضافتهما لندن في عام 2016 وبروكسل في عام 2017 ليصل اجمالي حجم المساعدات التي تبرعت بها دولة الكويت منذ بداية الازمة الى مليار و600 مليون دولار امريكي.
وبين ان جهود الكويت لم تقتصر في الشأن السوري على تقديم التبرعات والمساعدات الانسانية فقط بل تواصلت في مجلس الامن لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق اذ استطاعت بالتعاون مع مملكة السويد تقديم واعتماد القرار 2401 الذي طالب بوقف القتال ودخول المساعدات الانسانية.
واشار الفصام الى ان الكويت ترأست وفد مجلس الامن الذي اجرى زيارة ميدانية لكل من كوكس بازار في بنغلاديش وولاية راخين في ميانمار للتعرف على حجم المأساة الانسانية التي تعيشها أقلية الروهينغيا.
وقال “شهدنا خلال تلك الزيارة حجم الدمار الذي تعرضت له مدن وقرى تلك الاقلية واستمعنا منهم الى الجرائم الشنيعة والممنهجة التي تعرضوا لها” معربا عن ادانة الكويت لما تعرضت له اقلية الروهينغيا في ميانمار من جرائم ترقى الى “تطهير عرقي”.
واعرب الفصام عن القلق الشديد من نزوح أكثر من 730 ألف شخص حتى الان الى بنغلاديش بالاضافة الى الموجودين في معسكرات تعرف بمخيمات المشردين داخليا في ميانمار.
ولفت الى ان ما تتعرض له تلك الاقلية هو بلا شك اكبر واسوأ كارثة انسانية في الزمن المعاصر معربا عن تقديره الكبير لما تبذله المفوضية من جهود مع اللاجئين في اكبر مخيم للاجئين بالعالم في كوكس بازار.
واكد الفصام ان كافة التحديات التي تواجه اللاجئين والنازحين والمشردين داخليا تحظى باهتمام وفد الكويت ومتابعتها عن كثب.