الحجرف: أمن المجتمع لا يتحقق دون أمن اقتصادي واجتماعي يحفظ الحقوق
“كونا” – أكد ممثل سمو أمير البلاد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف أن أمن أي مجتمع لا يمكن أن يتحقق دون أمن اقتصادي واجتماعي يلبي الحاجات ويحفظ الحقوق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحجرف بافتتاح أعمال مؤتمر الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الايسا) ال19 للخبراء الاكتواريين والاحصائيين وخبراء الاستثمار في مجال الضمان الاجتماعي الذي نظمته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الكويتية اليوم الثلاثاء برعاية سامية.
وأضاف الحجرف أن المؤتمر سيشكل منصة نستعين بها للتصدي لتحديات كثيرة مشيرا إلى أن اختيار الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي للكويت مكانا لعقد هذا المؤتمر دليل على المكانه العالمية والاقليمية التي تتمتع بها الكويت خصوصا وأنها المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر بالمنطقة.
وأشاد بالدور المحوري والهام الذي تلعبه (التأمينات الاجتماعية) على مستوى الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وفي صياغة الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية لصناعة الضمان الاجتماعي حول العالم واستنباط الحلول لمواجهة التحديات.
وأشار إلى أن (التأمينات الاجتماعية) بدأت بتنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي في وضع الترتيبات الخاصة لتأهيل خبراء اكتواريين كويتيين عبر برامج تأهيلية تتبناها المؤسسة لما له من أهمية لمستقبلنا.
من جانبه قال المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حمد الحميضي في كلمة مماثلة إن هدفنا توسعة الضمان الاجتماعي وتضييق الفجوة في تغطية الضمان مستندين على التقديرات المتوفرة بأن نحو 20 في المئة فقط من سكان الأرض يحصلون على تغطية ضمان اجتماعي مناسبة.
وأضاف الحميضي أن التحديات التي نواجهها هي الثورة الصناعية الرابعة والتحول إلى الاقتصاد الرقمي ما أصبح واقعا يعيشه ملايين البشر وخلقها لفرص جديده لقطاع الاعمال والحكومات والافراد مؤكدا أهمية وضع رؤى وآليات استراتيجية لهذا التحول.
وذكر أن هناك من يرى أن التأثيرات التي ستتركها المنصات الرقمية وزيادة التشغيل الآلي “الاتمتة والروبتة” على أسواق العمل ستكون كبيرة من خلال توفير وسيلة بديلة لتتبع العمال وتسجيلهم ما يؤدي الى توسعة نطاق تغطية الضمان ومرونة أكبر لجهة ساعات العمل.
وأوضح أن التكنلوجيا الجديدة ستحل محل الكثير من الوظائف المهددة بالاندثار ما يؤدي إلى اضعاف الأنماط التقليدية للتوظيف الرسمي ويعزز الاتجاه نحو العمل الحر مع إمكانية ظهور وظائف جديدة.
وقال الحميضي إن أهم الأولويات لمواجهة التحديات هو سن اطار تشريعي مرن لمواكبة التغيرات مؤكدا ضرورة قيام الحكومات بضمان بيئة سياسية مستقرة للاقتصاد وتعزيز قدراتها.
وأشاد بالرعاية السامية لهذا المؤتمر الذي يحتضن نحو 300 خبير اكتواري واستثماري واحصائي لافتا إلى أن هذه الرعاية تعد ثقة ودعما للتأمينات.
من جهته قال الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الايسا) هانس كونكولفسكي في كلمته إن العمل الاكتواري لعب دورا رئيسيا في خدمات (الايسا) المقدمة لمنتسبيها موضحا أهميته في قضية الاستدامة وفي توسع عمل الاكتواريين في ميادين مختلفة من مجال الضمان الاجتماعي والتمويل.
وذكر كونكولفسكي ان قضية الاستدامة أصبحت اليوم أكثر أهمية وتعقيدا من الماضي وسيتضح ذلك من خلال برنامج المؤتمر مشيرا إلى أن هناك تركيزا متزايدا في الوقت الراهن على تقييم تعهدات برامج الضمان الاجتماعي للناس.
ويشارك في مؤتمر الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ال19 الذي يعقد مرة كل ثلاثة أعوام أكثر من 250 وفدا من 90 منظمة و57 دولة إضافة الى عدد من الخبراء الاكتواريين والماليين والاحصائيين.