سمو أمير البلاد يشهد حفل افتتاح مستشفى جابر الأحمد
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل افتتاح مستشفى جابر الأحمد.
ووصل موكب سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح وقياديي وزارة الصحة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتدشين افتتاح مستشفى جابر الأحمد.
وألقى وزير الصحة كلمة فيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجتمع في هذا اليوم الذي يحق لنا ان نسميه يوما تاريخيا لكويتنا الحبيبة يوما نسجل فيه بمداد من نور على صفحاته المشرقة تلك الإنجازات التي ستشكل نقلة نوعية في مسيرة الكويت الغالية لتقديم الرعاية الصحية بمختلف مجالاتها وكافة تخصصاتها.
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظك الله ورعاك بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة ابنائك العاملين في وزارة الصحة بكافة تخصصاتهم ومسمياتهم اتقدم لك بوافر الشكر وعاطر الثناء على ثقتك الغالية بتكليفنا لتحقيق جزء من طموحاتك العظيمة وأهدافك النبيلة وغاياتك الكبيرة خدمة لوطنك الجميل ورعاية لشعبك الاصيل وها هم ابناؤك اليوم يقدمون لك ثمرة من ثمار زرعك الكريم وعطائك الجزيل لوطننا العزيز.
سيدي حضرة صاحب السمو بذلت فجنيت.. واعتنيت فوفيت.. أمرت فنفذنا.. ووجهت فأنجزنا.. وختمتها مسكا فواحا بحضورك الكريم.. فتوجت الرؤوس شرفا وأبهجت القلوب فرحا.. رزقكم الله عمرا مديدا.. وعملا صالحا رشيدا.. وخيرا مزيدا.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك حفلنا الكريم نحتفل اليوم بافتتاح صرح طبي كبير وهو افتتاح المستشفى الذي يحمل اسما عزيزا على قلوبنا جميعا مستشفى امير القلوب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك حضورنا الكريم ان مستشفى جابر الأحمد الجابر الصباح الذي نحتفل اليوم بافتتاحه بعد التغلب على العديد من التحديات والمصاعب بتوجيهات اميرية سامية ومتابعة حثيثة ونصائح مستمرة من سمو رئيس الوزراء الموقر يعتبر صرحا طبيا عالميا بحجمه وتنوع اختصاصاته وتجهيزاته حيث انه يتكون من خمسة أبراج رئيسية تم بناؤها على مساحة 220 الف متر وبمساحة اجمالية للبناء تبلغ حوالي 725 الف متر وتبلغ السعة السريرية له 1168 سريرا ويحتوي على 36 غرفة عمليات ومركز للاسعاف ومهابط لطائرات الهيلوكوبتر ومبان للعيادات الخارجية ومركز لعلاج الاصابات.
ويتكون المشروع من عشرة أدوار وتحيط به مواقف للسيارات تتسع لحوالي 5000 سيارة.
وقد روعي في التخطيط والبناء والتجهيز لهذا المشروع الحيوي والعملاق والذي نحتفل بافتتاحه اليوم أحدث المواصفات العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى وخصوصياتهم.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك ان الاعمال والجهود التي قامت بها الإدارة الحالية وصولا للافتتاح التاريخي لهذه الصرح الطبي انما هو امتداد واستكمال لجهود من سبقها من ابنائكم المخلصين الذين واصلوا الليل بالنهار تخطيطا وعملا وانجازا خلال سنوات مضت حتى جنينا جميعا ثمرة هذه الجهود بهذا الافتتاح الكبير لاجل ذلك استأذنكم سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك في هذا المقام ان اتقدم بموفور الشكر وعميق الامتنان لكل من ساهم بالتخطيط وتحمل جزءا ولو يسيرا من مسؤولية تنفيذ وتجهيز هذا المشروع الصحي الحيوي والمهم.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك حفلنا الكريم إنني على ثقة لا حدود لها بأن تميز هذا المشروع الذي نحتفل اليوم بافتتاحه لن يتوقف فقط على النواحي الانشائية والهندسية والتجهيزات بل إن زملائي وزميلاتي الاطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين سيحرصون أشد الحرص على الإخلاص والتفاني في البذل والعطاء الإنساني والمهني المخلص ليتحقق من خلال مستشفى جابر الأحمد الجابر الصباح التميز بتقديم الرعاية الصحية بما يتفق مع الرؤية السامية والتوجيهات الحكيمة والسديدة من لدن حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه وبرنامج عمل الحكومة والوزارة والخطة الإنمائية للدولة وتحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله ورعاك مرة أخرى يعجز اللسان ويقف البيان عن تقديم معاني الشكر والعرفان لمقام سموكم الكريم على تفضلكم بهذه الرعاية الابوية الكريمة وحضوركم حفل الافتتاح الذي جعل هذه المناسبة علامة ناصعة تسجل بأحرف مضيئة في مسيرة الخدمات الصحية الحديثة بدولة الكويت ونبتهل الى الله عز وجل ان يحفظ سموكم ويرعاكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية وأن يسدد على طريق الخير خطاكم ومسعاكم.. بالقيادة الرشيدة”.
كما ألقى وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا كلمة فيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الامة الموقر اصحاب السمو والمعالي والشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة والله وبركاته بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن ابنائك العاملين في وزارة الصحة أتقدم لسموكم بجزيل الشكر والامتنان لتشريفكم لنا بافتتاح مستشفى جابر الاحمد الصباح والذي يحمل دلالة على انطلاق مرحلة التطوير للمنظومة الصحية في دولة الكويت.
ان فكرة انشاء هذا الصرح الكبير نبعت من رغبة ورؤية لتوفير خدمات متميزة للمواطنين في دولة الكويت تغطي كافة التخصصات العامة والدقيقة وبمنهجية جديدة تعتمد على أحدث الوسائل التقنية وسبل الادارة السليمة لمرفق كبير ومتطور كمستشفى جابر الاحمد الصباح.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظك الله إن ابناءك في وزارة الصحة عكفوا وعملوا جاهدين على تشخيص سبل تطوير العمل في المرافق الطبية في البلاد وخاصة في ضوء التوسع الذي تشهده الكويت في انشاء المرافق الصحية حيث سيتضاعف عدد الأسرة في المستشفيات الى اكثر من 16000 سرير خلال السنتين القادمتين بالاضافة الى الامتداد في انشاء مراكز الرعاية الأولية المصاحب للتوسع العمراني.
ان هذا الامر في حد ذاته يمثل تحديا كبيرا وذلك لايجاد الية سليمة لادارة هذه المرافق المتطورة لتقديم خدمة صحية متكاملة للمواطنين.
ومن أجل ذلك قامت وزارة الصحة بوضع الخطط التشغيلية من خلال رؤية علمية تعتمد على مزج الخبرات العالمية بالكفاءات المحلية للخروج بادارة ناجحة لهذه المرافق الضخمة ولتدريب الكوادر الوطنية من خلال هذه الخبرات.
سيدي صاحب السمو حفظكم الله لا يخفى عليكم أن الكويت قد بذلت الكثير في الاستثمار البشري من خلال تطوير نظم التعليم داخل الكويت وابتعاث أبنائها الى افضل الجامعات العالمية ومنها الطبية والتي تتميز بتقدم ملموس في المستوى الطبي وقد نجحت جهود الدولة في هذا المجال بشكل منقطع النظير وأصبحت الكويت تحتضن عددا كبيرا من الخبرات الوطنية العالمية في مجال الطب.
وكما لا يخفى على سموكم ضرورة توفير البنية المناسبة لهذه الكفاءات للعمل بشكل منتج ومرض للجميع سواء لمقدمي الخدمات أو مستقبليها من المواطنين.
ان وزارة الصحة ارتأت بأن تبدأ في اتخاذ الخطوات الجادة في الاستعانة بالخبرات العالمية سواء في ادارة المستشفيات من الناحية الطبية أو المرفقية أو استقدام الاستشاريين العالميين في كافة المجالات لتدريب الكوادر المحلية وسيكون مستشفى جابر الاحمد الصباح من أوائل المستشفيات التي سيتم العمل بها باذن الله في هذا الاتجاه بالتعاون مع الجهات الداعمة في الدولة لتنفيذ خطة طموحة… نرجو من الله ان ترى النور قريبا.
ولقد وضعت وزارة الصحة خطة تشغيلية لمستشفى جابر الاحمد الصباح بعدة مراحل تبدأ اولاها بأيد كويتية وتضم افتتاح العيادات التحصصية واجنحة الباطنية والجراحة العامة والأطفال والعناية المركزة وقسم الحوادث وأقسام الأشعة والمختبرات وذلك بشكل تدريبجي الى ان يتم الوصول الى المراحل التالية خلال اشهر وبمشاركة المشغلين العالميين.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ان ابناءك في وزراة الصحة يبذلون أقصى جهدهم لتطوير القطاع الصحي وان تشريفك لهم اليوم بافتتاح هذا الصرح انما هو دافع لبذل المزيد من الجهد من أجل هذا الوطن.
راجين من الله ان نكون جميعا عند حسن ظن سموكم بنا وأن يوفقنا جميعا للعمل جنودا مخلصين خلف قيادة سموكم الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن المستشفى ومرافقه المتنوعة وما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية عبر أقسامه المختلفة للمرضى.
هذا وتم إهداء سموه رعاه الله وسمو ولي العهد حفظه الله هدايا تذكارية بهذه المناسبة.. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.