الجامعة العربية تحذر من “التهديدات” التي تتعرض لها القضية الفلسطينية – الشؤون السياسية
(كونا) — حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الاربعاء من “التهديدات غير المسبوقة” التي تتعرض لها القضية الفلسطينية نتيجة المواقف الأمريكية “المنحازة”.
وقال ابو الغيط في الفعالية التضامنية التي تنظمها الجامعة بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ان المواقف الامريكية “المنحازة” والقرارات “المجحفة” توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين.
واضاف ان الولايات المتحدة سعت العام الماضي لتغيير معالم حل الدولتين وتقويض ثوابته بسحب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة التفاوض عبر نقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لاسرائيل ثم ايقاف دعمها ل(لأونروا).
واكد أن هذه الخطوات لن تغير من ثوابت القضية الفلسطينية شيئا “وستظل خطوات معزولة لا تحظى بأي اجماع أو توافق دولي” مشيرا الى الدول التي سارعت الى اعلان تمسكها بالمرجعيات القانونية وبمقررات الشرعية الدولية في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس في العام الماضي.
واعتبر اعتزام بعض الدول نقل سفارات بلادهم الى القدس مثل البرازيل واستراليا يعد “خطوة تخالف القانون الدولي وتلحق ضررا بالغا بصورة هذه الدول لدى الرأي العام العربي وبعلاقاتها بالدول العربية كافة فضلا عن كونها خطوة لا تساعد في تحقيق السلام المنشود بل في تعميق العداوة والكراهية”.
ووصف المخططات الاسرائيلية الرامية الى تهويد القدس وافراغها من سكانها واحكام منظومة الاستيطان في الضفة بأنها “أسوأ نظم العزل والفصل العنصري التي عفى عليها الزمن وتجاوزتها الانسانية”.
واكد ان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجدد الثقة في عدالة القضية وصلابة من يحملون لواءها وقال انه “كلما أمعن الاحتلال في القهر والعسف والتنكيل ازاداد الفلسطينيون رسوخا في الأرض وتمسكا بالحق ودفاعا عن القضية”.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي الى ضروروة الالتزام بمسؤوليته في صيانة الشرعية الدولية وحماية مباديء القانون والنظام الدولي معتبرا القضية الفلسطينية “محك رئيسي لقياس عدالة النظام الدولي القائم ومدى التزامه بالقانون والشرعية”.
وترأس وفد الكويت الى الاحتفالية مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر.