(حماية البيئة): تضافر الجهود لتوفير الطاقة النظيفة وتحقيق التنمية
“كونا”– أكدت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب اليوم الخميس أهمية تضافر الجهود في توفير مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ووقف هدر استهلاك الطاقة الكهربائية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة (2030) وخطة التنمية الوطنية (كويت جديدة 2035).
جاء ذلك في تصريح أدلت به العقاب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اختتام (أسبوع الطاقة الذكية وأدوات وأساليب تخطيط الطاقة المحلية المستدامة للمدن العربية) الذي نظمته الجمعية برعاية المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري.
وقالت إن الأسبوع الذي أقيم بالتعاون مع الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية ومركز المدن العربية والشبكة الأوروبية الخليجية لتقنيات الطاقة نجح في تحقيق العديد من الأهداف البيئية التي تسعى إليها الجهات المعنية.
وأوضحت أن أعمال (أسبوع الطاقة) الذي استمر خمسة أيام شمل برنامجين تدريبيين للقيادات البيئية العربية الأول منهما بعنوان (أدوات وأساليب الطاقة المحلية المستدامة) والثاني (المدن الطاقة الذكية وأدوات ادارة الطاقة الذكية والتطبيقات).
وأشادت العقاب بحرص الجهات المشاركة على تحقيق أهداف (أسبوع الطاقة) الذي شهد مشاركة 25 جهة كويتية وخليجية ودولية وحضور أكثر من 60 خبيرا دوليا.
من جانبه أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري حرص (الكهرباء) على مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة تماشيا مع الرؤية الأميرية السامية تأمين ما نسبته 15 في المئة من إجمالي الطلب المحلي على الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030.
وأشار إلى حرص (الكهرباء) على أن تقوم مواصفات المشروعات المتخصصة على استخدام الخلايا الشمسية في انتاج الطاقة لافتا إلى ضرورة تحفيز وتشجيع المواطنين على تركيب الألواح الشمسية للغرض ذاته.
من جهته قال خبير الطاقة النظيفة والمسؤول بالنيابة عن الشبكة الخليجية الأوروبية لتكنولوجيا الطاقة النظيفة مصطفى التومي وفقا للبيان إن على الرغم من النشاط الصناعي المهم والمتنامي فإن استهلاك الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي مدفوع إلى حد كبير بالقطاع السكني إذ يقارب 50 في المئة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 25 في المئة.
وأكد التومي أن بامكانهم مساعدة دول مجلس التعاون في التغلب على بعض تحديات قطاع الطاقة منها تقليص الاستهلاك والحد من الثلوث البيئي.
وأضاف أن أنظمة كفاءة الطاقة بما في ذلك التقنيات الذكية تتسم بفعالية من حيث التكلفة والمردودية في الكثير من الاستعمالات وفي جميع القطاعات الحيوية منها المباني الحكومية والسكنية والصناعة والنقل وغيرها.
واوضح ان التخفيضات في السنوات الماضية لأسعار التكنولوجيا والتمويل المبتكر والشبكات المتنامية من المصنعين والمركبين ساعدت على تخفيض أسعار أنظمة الطاقة الفعالة وتوفير كفاءة الطاقة والتقنيات المرتبطة بها وإنشاء وحدات التصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات التشغيل والصيانة بما في ذلك شركات خدمات الطاقة.
وذكر أن الهدف الرئيس من اسبوع الطاقة تعزيز الوعي والخبرات للمهندسين والمخططين والمعماريين العاملين في القطاع العام والبلديات والمحافظات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بمجالات الطاقة الذكية وتخطيط الطاقة ودعم التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجهات الفاعلة المحلية في الكويت والدول الخليجية.