“يونسكو” تحتفل بتسليم جائزة جابر الأحمد الخاصة بالتمكين الرقمي لذوي الإعاقة
(كونا) – أقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم الاثنين حفلا بمناسبة تسليم جائزة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الخاصة بالتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
واشاد عدد من المسؤولين والمشاركين في الحفل بجهود دولة الكويت الدؤوبة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل وتحسين حياتهم.
وقالوا ان جائزة جابر الأحمد تجسد الاهتمام الكبير لدولة الكويت في مجال رعاية وتعليم المعاقين.
وحضر الحفل الشيخ مبارك جابر الأحمد الصباح الذي اكد دعم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للجائزة.
وقال الشيخ مبارك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الحكومة الكويتية تدعم جهود اليونسكو في هذا المجال لادراكها العميق لحقوق هذه الفئة في المجتمعات.
واكد سعي الكويت الدائم وبجميع قطاعات الدولة الى توفير احتياجات ذوي الاعاقة وتسليط الضوء على قضاياهم.
من جانبه اكد مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو آدم الملا أهمية الجائزة لما تحمله من معاني سامية تهدف الى تعزيز إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وقال الملا في تصريح ل(كونا) ان الجائزة تهدف الى إزالة الحواجز التي تحول دون حصول ذوي الاعاقة على المعارف والمعلومات والتعلم الرقمي.
واكد ان الجائزة ساهمت في رفع مستوى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في أنحاء العالم ونشر الوعي باهمية هذه الفئة.
واشار الى تنامي اعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات ليصبح واحد من كل سبعة اشخاص يعاني من اعاقة مما يحتم علينا توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم وحماية حقوقهم.
واكد أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان إدماجهم وعدم التمييز ضدهم وذلك فيما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تدعو إلى عدم ترك أحد خلف الركب.
من جهته قال ممثل وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الوكيل المساعد بوزارة التربية الدكتور بدر المطيري ان الوزارة تسعى جاهدة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على حقهم الكامل في التعليم.
واشار المطيري في تصريح ل(كونا) الى دعم وزارة التربية لجائزة الشيخ جابر الأحمد لما تحمله من معان سامية تبرز دور الكويت الرائد في هذا المجال.
واضاف ان الوزارة تعمل دائما على توفير المدارس الخاصة المجهزة بكافة الترتيبات التيسيرية للاشخاص ذوي الاعاقة بما يتناسب مع نوع ودرجة الاعاقة بهدف تحقيق ابرز حق من حقوقهم الاجتماعية وهو التعليم.
وذكر ان التكنولوجيا التي اقتحمت عالمنا اصبحت طريقا مساعدا لتنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلك اصبح ادراجها في المدارس امرا اساسيا في التعليم.
ويتزامن موعد حفل جائزة الشيخ جابر الأحمد مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.
وتهدف الجائزة إلى مكافأة المساهمات البارزة التي يقدمها أفراد أو منظمات أو مؤسسات في مجال إدماج المعوقين في المجتمع والارتقاء بحياة ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توظيف الحلول والموارد والتكنولوجيا الرقمية ويتقاسم الجائزة فائزان أحدهما شخص والاخر منظمة.
واختارت اللجنة الدولية المعنية بالجائزة هذا العام الناشط في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة فاشكار باتاشارجي من بنغلاديش عن فئة الأفراد وشركة (تينسنت) الصينية عن فئة المنظمات.