مؤتمرالنخب في العصور الوسطي بين الشرق والغرب

“كونا” – اختتم المؤتمر الدولي (النخب في العصور الوسطى بين الشرق والغرب) الذي تنظمه جامعة الكويت فعالياته اليوم الثلاثاء بمناقشة محوري النخب الدينية ونخب الخليج العربي في العصور الوسطى.
وتناولت الجلسة الاولي من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي انطلق امس الاثنين عددا من الأوراق العلمية اذ تحدث الدكتور مهدي برياح من جامعة باريس حول القتال بالريشة والسيف واشراك العلماء في الجهود الحربية المملوكة خلال القرنين السابع والثامن الهجري مسلطا الضوء على المحطات المهمة في تلك الحقبة.
وبدوره تحدث الدكتور فيصل طه من جامعة الكويت في ورقته العلمية عن النخب الدينية في خرسان وعلاقتها بالسلطة الحاكمة في العصر السلجوقي في حين استعرضت الدكتورة امنة عبد الكريم من جامعة الكويت نتائج دراسة حالة لمعمار السلطان حول موضوع النخب المهنية في سلطنة المماليك.
وتناول الدكتور مساعد العنزي من جامعة الكويت بالشرح والتحليل الاستقصائي موضوع النخب السياسية في العهد الأيوبي عبر التركيز على إيضاح علاقة تلك النخب بالزوايا الصوفية.
وتطرقت الباحثة في المركز الفرنسي في الكويت الدكتورة جولي بونريك الى المحور الأخير من محاور المؤتمر الذي سلط الضوء على نخب الخليج العربي في العصور الوسطى اذ ناقشت الحياة (الديرية) للنخبة المسيحية المثقفة الناشئة في منطقة الخليج العربي في صدر الإسلام.
واستعرضت الباحثة الأثرية في متحف قطر الوطني الدكتورة ألكسندرين جيران التنظيم العمراني لمستوطنة عباسية عبر التركيز على وظيفة ودور المسجد والقلعة في قرية (مروب) في قطر في القرن الثالث الهجري.
وتناول بعد ذلك الدكتور فيصل الوزان من جامعة الكويت موضوع الطبقة الاجتماعية للنخبة السياسية الحاكمة في شرق الجزيرة العربية في العصور الوسطي.
يذكر ان قسم التاريخ بكلية الآداب قام بالتنظيم للمؤتمر بالتعاون مع المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في الكويت بهدف تشجيع الباحثين في مجال التاريخ والآثار وفي مجالات الآداب الأخرى لما لهذه العلوم من أهمية على المستوى الحضاري للأمم والشعوب.
ويكتسب موضوع المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من العلماء العالميين المختصين في دراسة الآثار وتاريخ العصور الوسطى في الشرق والغرب أهمية علمية كبيرة عبر استعراضه للتاريخ في الشرق والغرب والتشجيع على البحث العلمي للتوصل إلى درجة وعي أعلى بالتاريخ والواقع الذي نعيشه.