البيئة تؤكد أهمية وضع برنامج موحد للمحافظة على الصقور والحبارى بالخليج
“كونا”- أكدت الهيئة العامة للبيئة الكويتية اليوم الأربعاء أهمية وضع برنامج موحد يسعى إلى المحافظة على أنواع الصقور والحبارى في دول مجلس التعاون الخليجي واستخدامها بشكل مستدام.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح ألقاها نيابة عنه نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور محمد العنزي في ورشة عمل نظمتها الهيئة لدراسة خطة البرنامج الخليجي لتنسيق جهود المحافظة على الصقور والحبارى.
وثمن الشيخ عبدالله الصباح الجهود المبذولة في نجاح التعاون الخليجي الإيجابي والمثمر في الحفاظ على الحياة الفطرية والموروث الطبيعي والشعبي لدول مجلس التعاون الخليجي والذي له كبير الأثر باستدامة البيئة الخليجية واستمرار العمل لأجل المصلحة العامة.
وقال ان النمو الاقتصادي المتسارع الذي شهدته دول مجلس التعاون الخليجي صاحبه الكثير من التهديدات البيئية التي أدت إلى فقد بعض من الأنواع الفطرية وتدمير مواطنها الطبيعية إذ تشتهر دول الخليج العربي بوجود حياة بيئية ثرية.
وأكد أن الصقور تحظى بأهمية كبيرة في منطقة شبه الجزيرة العربية إذ يتم استخدامها في الصيد لافتا إلى انه لوحظ في الآونة الأخيرة تناقص في أعداد الصقور بسبب زيادة رقعة المزارع والزحف العمراني وزيادة نسبة التلوث والتغير المناخي وكذلك استخدامها بالصيد.
واضاف “تواجه الكويت الكثير من التجاوزات بسبب موقعها الجغرافي الهام لمسارات عبور الطيور وتجاورها مع دول مثل العراق وإيران والتي تكثر فيها عمليات التهريب الدولي لأنواع الصقور والحبارى”.
وذكر أن الهيئة العامة للبيئة اتخذت العديد من الإجراءات القانونية الصارمة بشأن المخالفين وفقا لأحكام قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته.
وبين أن الكويت تسعى من خلال تطبيق هذا القانون بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة والجهات الخارجية لإيقاف استغلال الطبيعة والإتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض مبينا أن القانون نص على عقوبات مشددة ورادعة لأي سلوك يهدد الحياة الفطرية.
وقال “نجتمع اليوم في ورشة العمل لدراسة خطة البرنامج الخليجي لتنسيق جهود المحافظة على الصقور والحبارى”.
وأفاد ان إعداد خطة استراتيجية لجهود الدول الأعضاء يعد ترجمة للطموحات الوطنية في مجال المحافظة على الصقور والحبارى حيث تهدف الخطة إلى تحديد التهديدات الرئيسية الطبيعية والبشرية التي تؤثر على الصقور والحبارى في منطقة الخليج إضافة إلى توحيد إجراءات وجهود الحماية لهذه الأنواع في البيئات الطبيعية.
واضاف أن هيئة البيئة رصدت من خلال نافذة القانون جميع الجهود المبذولة لزيادة الوعي بهذه المشكلة “ونأمل عبر مشاركتكم في هذه الورشة تعزيز تبادل الخبرات العلمية وتطبيق أفضل الممارسات في تعقب ومكافحة الإتجار والصيد غير المشروع بالصقور والحبارى في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد سعي الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الحفاظ على الحياة الفطرية وتحقيق الاستدامة في جميع مجالاتها معربا عن أمله في أن تخرج ورشة العمل بالقرارات المرجوة منها والوصول للأهداف المنشودة منها.
من جانبه قال ممثل الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي رئيس قسم المياه الفطرية في إدارة هيئة البيئة بدر الزبيري إن الهدف من الورشة هو الخروج بتصور موحد للبرنامج المقترح والذي يسعى إلى المحافظة على أنواع الصقور والحبارى في دول مجلس التعاون واستخدامها بشكل مستدام.
وأضاف الزبيري أنه وفقا لقرار الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم ال20 الذي عقد في مدينة جدة في أكتوبر 2016 فقد تم تضمين مقترح الكويت حول خطة البرنامج الخليجي للمحافظة على الصقور والحبارى بعد دراسته من الخبراء والمختصين بدول المجلس في الخطة التشغيلية لأعمال لجنة الحياة الفطرية في دول مجلس التعاون.