توقيف 32 شخصا قبيل مظاهرات “السترات الصفراء” بباريس
“الأناضول”.. أوقفت الشرطة الفرنسية 32 شخصا، قبيل مظاهرات مرتقبة لـ”السترات الصفراء” السبت في العاصمة باريس.
ووفق الاعلام الفرنسي، فإن الشرطة اتخذت تدابير أمنية واسعة للحيلولة دون وقوع أحداث عنف و شغب، على غرار احتجاجات الأسبوع الماضي.
وكلفت السلطات الفرنسية 89 ألف شرطي بحفظ الأمن، في عموم البلاد، بينهم 8 آلاف في باريس، مزودين بـ 12 عربة مدرعة.
وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى شارع الشانزليزيه الشهير في باريس.
وسمحت الشرطة بدخول المتظاهرين إلى الشارع الذي يعد من رموز باريس، عقب تفتيشهم، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها خشية تكرار أحداث الشغب.
واقتادت قوات الأمن 121 شخصا إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم قبيل مظاهرات السبت في باريس، حيث تم توقيف 32 منهم، بذريعة حيازتهم حجارة ومطارق.
ومساء الجمعة، التقى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، وفدًا يمثل حركة السترات الصفراء، قبيل الاحجاجات الواسعة المنتظرة اليوم في عموم البلاد.
وقالت جاكلين مورو، من أعضاء الوفد، للصحفيين عقب اللقاء إن ممثلي الحركة طرحوا آراءهم على رئيس الوزراء.
وأكدت أنه يتوجب على ماكرون اتخاذ خطوات من شأنها خفض التوتر القائم.
وطلبت الشرطة، في وقت سابق، من أصحاب المحلات والمطاعم في شارع الشانزليزيه إغلاق محلاتهم، وعدم ترك طاولات وكراسي في الخارج يوم السبت.
وقررت السلطات الفرنسية إغلاق المتاحف القريبة من الشانزليزيه وإلغاء حفلات الأوبرا في مبنيي غارنيه والباستيل، فضلًا عن تأجيل مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه في دوري كرة القدم.
كما أعلنت أنها ستغلق برج إيفل مع الإبقاء على قوس النصر مغلقًا، بسبب الاحتجاجات.
ومن المقرر وقف رحلات مترو الأنفاق في حوالي 30 خطًّا في باريس، مع إغلاق الكثير من الشوارع في محيط الشانزليزيه.
ويبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مخرج من “الأزمة” الناجمة عن احتجاجات “السترات الصفراء”، التي بدأت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفًا خلال السنوات الأخيرة.
ماكرون، اضطر على خلفية الاحتجاجات، إلغاء زيارة رسمية له الأسبوع الجاري إلى صربيا، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقررًا فرضها في 2019.
لكن الإعلان عن إلغاء الضرائب لم يكن كافيا لتهدئة غضب أصحاب “السترات الصفراء”.
وأظهر استطلاع أجرته شركة “إيلاب” للأبحاث، أن 78 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن التدابير التي أعلن عنها ماكرون، لم تكن كافية لتلبية مطالب المحتجين.
واحتجاجات “السترات الصفراء” ضد الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة، والتي عمت مدنًا مختلفة منذ 17 نوفمبر الماضي؛ شهدت مقتل 4 أشخاص وإصابة المئات، وسط اتهامات للشرطة باستخدام العنف.
واعتبر ماكرون، أن المشاركين في احتجاجات باريس، السبت الماضي، “مجموعة من الغوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع”، ما أثار انتقادات على نطاق واسع.