الكويت تواصل جهودها الميدانية والدبلوماسية لدعم الأعمال الإنسانية
“كونا” – عبر جهود ميدانية ودبلوماسية واصلت الكويت مساعيها الدؤوبة لدعم الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الآخرين والاهتمام بالفئات المحتاجة.
وميدانيا أطلق البنك الكويتي للطعام والاغاثة الصرح الخيري الأول بالمنطقة مشروعه الخيري (كفالة يتيم) الذي يستهدف تغطية احتياجات أكثر من 1000 طفل يتيم داخل الكويت وخارجها.
وقال البنك الكويتي للطعام في بيان صحفي ان مشروع (كفالة يتيم) يقدم كل ما يحتاجه الأطفال الأيتام من مستلزمات دراسية تتضمن القرطاسية وحقائب وألبسة إلى جانب تقديم الرعاية الصحية المجانية الكاملة لليتيم وأسرته وتوزيع السلات الغذائية التي تحتوي على المواد التموينية الأساسية لكل بيت.
ودعا بنك الطعام ذوي الأيادي البيضاء إلى تقديم المساعدة والمشاركة في هذا المشروع الخيري حيث يدرس بنك الطعام أوضاع جميع الأطفال الأيتام من خلال لجنة خاصة لبيان مدى حاجتهم الفعلية للكفالة.
من جانبه قال مدير عام البنك الكويتي للطعام والإغاثة سالم الحمر إن المشروع يهدف إلى دعم ومساندة أسر الأيتام وإعاناتهم ماديا للمساعدة في رعايتهم اجتماعيا وصحيا وتعليميا مشيرا إلى أن هذا المشروع يحمل في مضمونه مصادر الحنان من أهل الخير للأيتام الذين يكفلونهم.
وأشار إلى أن المشروع يعد نوعا من أنواع التكافل الاجتماعي بين المسلمين الذي حث عليه ديننا الإسلامي مستشهدا بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى”.
وأوضح الحمر ان فوائد كفالة الأيتام عديدة ومنها العمل على إسعادهم وتعويضهم من الأضرار المادية والنفسية وجعلهم أكثر ارتباطا بمجتمعهم.
ودعا أهل الخير وذوي الأيادي البيضاء من أهل الكويت إلى زيادة تفاعلهم ومساهماتهم لأعمال ومشاريع البنك الكويتي للطعام التي تنفذها داخل الكويت وخارجها لأجل تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين ومساعدة فقراء المسلمين وأيتامهم حول العالم مضيفا أن من لديه الرغبة بالتواصل مع اللجنة زيارة مقر بنك الطعام في منطقة العديلية.
وذكر أن البنك الكويتي للطعام لديه فريق متكامل لإدارة العمل الخيري واستقبال المتعففين للتعرف على احتياجاتهم.
وفي تركيا وصل فريق الشفاء الانساني الكويتي الى مدينة (هطاي) التركية المتاخمة للحدود السورية لاجراء العمليات الجراحية والاغاثة الطبية للاجئين السوريين.
وقال عضو الفريق واستشاري جراحة الحروق والتجميل الدكتور عبدالعزيز الرشيد ب(كونا) ان فريق الشفاء يضم أربع فرق طبية وهي جراحة الحروق والتجميل وجراحة ترميم الاحليل والمسالك البولية وجراحة يد واعصاب طرفية وطب العائلة.
وأضاف أن فريق الشفاء الانساني الكويتي أجرى معاينة وعددا من العمليات الجراحية للاجئين السوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.
وأضاف ان فريق جراحة التجميل بقيادته وبمساعدة الدكتور رامي مقار والدكتور ابراهيم أحمد قام بإجراء 17 عملية من بينها جراحة لعدد 14 طفلا دون الخمسة أعوام وثلاثة آخرين تبلغ أعمارهم اقل من 14 عاما. وأوضح الرشيد ان العمليات اشتملت على ترقيع جلدي ونقل نسيج ذاتي وتحرير التصاقات بالاصابع والرقبة والجفون الى جانب عمليات تحسين لندبات حروق عميقة.
وأشار الى ان استشاري جراحة اليد الدكتور حسام البشير قام بالكشف على 20 مريضا معظمهم جاؤوا من الداخل السوري.
واوضح الرشيد ان استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري قام بمعاينة أكثر من 25 مريضا سوريا معظمهم يعانون من انقطاع مجرى البول وأجرى ست عمليات جراحية اثنتان منها لشابين دون ال 16 عاما لافتا الى ان العمليات تضمنت أخذ رقعة من بطانة الفم وعمل مجرى بولي جديد.
وذكر ان اختصاصي جراحات الأمعاء في قطر الدكتور جاسم فخرو شارك في العمليات مع الفريق الطبي الكويتي.
وبدوره قال عضو الفريق الدكتور بشار الحشاش ل(كونا) ان رحلة (شفاء ودواء) التي تعد ال16 للفريق لدول الجوار السوري (تركيا والاردن ولبنان) تأتي برعاية واشراف من قبل بيت الزكاة الكويتي الذي يرتبط مع الفريق بشراكة تطوعية في مجال الاعمال الانسانية الطبية.
كما قام الفريق بتسيير قافلة مساعدات الى الداخل السوري تضمنت ثلاث شاحنات كبيرة تحمل 75 طنا من المواد الغذائية ومواد التدفئة.
واوضح ان الفريق الطبي الكويتي سيقوم بالكشف على نحو 500 مريض واجراء 45 عملية جراحية بواقع 130 تدخلا جراحيا للمصابين من اللاجئين السوريين في مستشفى (سيفجي) ببلدة (ريحانلي) في (هطاي).
واشار الى ان من ضمن انشطة الفريق الانسانية ارسال قافلة مساعدات الى الداخل السوري تتضمن ثلاث شاحنات كبيرة تحمل 75 طنا من الطحين والمواد الغذائية ومواد التدفئة.
وتعد هذه الرحلة الرابعة لفريق الشفاء الانساني الكويتي الى تركيا بعد زيارة في نوفمبر 2015 وزيارتين في فبراير وديسمبر 2017 اجرى خلالها العديد من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للاجئين السوريين.
وتحتل (هطاي) المرتبة الثالثة من حيث استضافة اللاجئين السوريين بعدد 440 الف لاجئ بعد اسطنبول التي تتصدر قائمة المدن التركية بعدد 559 الف لاجئ تلتها (شانلي أورفا) ثانيا بعدد 460 الف لاجئ.
ومن جانبه أعرب الجراح القطري عن أمله في انشاء فريق قطري على غرار فريق الشفاء الانساني الكويتي على ان يعملا بمنظومة واحدة وتعاون تام لتحقيق أهداف مشتركة تسعى الى توفير رعاية صحية على مستوى عال للمنكوبين في جميع دول العالم.
وأشاد اختصاصي جراحة الأمعاء في قطر الدكتور جاسم فخرو ل(كونا) بمستوى الأداء العالي لأعضاء فريق الشفاء الانساني الكويتي خلال أداء مهامه الطبية في علاج اللاجئين السوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.
وقال فخرو انه لمس من خلال مشاركته الأولى في هذه التجربة الانسانية الفريدة من نوعها كل الحرفية والمهنية من الكادر الطبي الكويتي.
وأضاف ان الكويت محظوظة بوجود هذه النخبة من الأطباء الماهرين الذين يمتلكون كمية كبيرة من العطاء وهي ليست غريبة على أهل الكويت خاصة ان الجميع بالكويت يقتدي ويعمل تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “أمير الإنسانية”.
وأعرب عن فخره واعتزازه بالمشاركة في علاج الجرحى السوريين وضحايا الحرب مع فريق الشفاء الكويتي الذي يعد أعضاؤه من الكفاءات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد فخرو ان وجوده بين المصابين السوريين له وقع كبير على عكس ما نشاهده ونسمعه من معاناة ومصاعب تواجه اللاجئين خاصة الجرحى جراء الحرب في سوريا معربا عن تأثره البالغ نتيجة الاصابات التي تعرضوا لها.
ووصف مشاعر الحزن الممزوجة بالفرح لدى الأيتام الذين فقدوا آباءهم ووطنهم رغم مشاركة فريق الشفاء في نشاط اجتماعي تضمن توزيع الهدايا واقامة برامج ترفيهية.
وأبدى فخرو استعداده وزملائه الأطباء في قطر للمشاركة في هذه الرحلات الانسانية في المستقبل بالتعاون مع فريق الشفاء الكويتي مشيرا الى مشاركة فرق قطرية في حملات طبية في السودان والصومال وبنغلاديش وأيضا علاج السوريين في الأردن وتركيا.
ودبلوماسيا اقامت سفارة الكويت في العاصمة البلجيكية بروكسل حفلها الخيري السنوي الثاني لمساعدة الفقراء والمشردين.
وقال سفير الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) ولوكسمبورغ جاسم البديوي في كلمته خلال الحفل ان “هذا الحفل الذي شاركت في تنظيمه وكالة (يورافكس) للعلاقات العامة والاتصالات يهدف الى دعم منظمة (انليس) غير الربحية وذلك لتوفير الغذاء والمأوى للمئات من المشردين والمحتاجين في العاصمة البلجيكية.
وأعرب عن سعادته بنجاح سفارة الكويت للعام الثاني على التوالي في تنظيم مثل هذا الحدث قائلا ان “تنظيم مثل هذه الفعاليات يضيف قيمة لعملنا الدبلوماسي”.
كما اعرب البديوي عن شكره لمنظمة (انليس) على جهودها المبذولة لمساعدة الفقراء والمشردين مؤكدا استمرار دعم السفارة لها.
من جانبها قالت مديرة المنظمة ميشيل سيكويرا في تصريح ل(كونا) انهم يقومون بتوفير الغذاء والمأوى وغيرهما من الضروريات الأساسية أربع مرات في الأسبوع وتقديم 200 وجبة للمحتاجين في (محطة بروكسل الشمالية للسكك الحديدية) معربة عن شكرها للسفير الكويتي وفريقه على تنظيم هذا الحفل.
وأضافت سيكويرا انها توصلت الى فكرة مساعدة المشردين المحتاجين قبل عامين بعد ان اعتادت رؤيتهم في (محطة بروكسل الشمالية للسكك الحديدية) وقررت مساعدتهم مشيرة الى ان المنظمة توفر الحمامات ومرافق غسيل الملابس للمحتاجين.
وقالت العضو المنتدب في وكالة (يورافكس) لينا أبوروس ان السفير البديوي يعطي معنى مختلفا للدبلوماسية حاثة المدعوين على التبرع بسخاء لدعم هذا الجهد الخيري من اجل تقليل المجاعة في المنطقة.
وبدورها قالت سفيرة منظمة التعاون الاسلامي لدى الاتحاد الاوروبي عصمت جهان في تصريح مماثل ل(كونا) ان “مبادرة السفير البديوي وموظفيه في السفارة تعد رائعة ومهمة لجمع التبرعات”.
من جانبه اعرب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية البلجيكية راؤول ديلكورد في تصريح ل(كونا) عن شكره للسفير البديوي على تنظيم هذا الحفل الجميل قائلا “ان هذا الحفل يختلف عن اي حفل استقبال آخر فهو يهدف لمساعدة المشردين ويعطي بعدا آخر للدبلوماسية”.
وحضر الحفل عدد كبير من اعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والدبلوماسيين البلجيكيين والعرب بالإضافة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي ورجال الأعمال.
كما شاركت الكويت في بازار خيري دولي بالعاصمة السودانية الخرطوم مخصص ريعه للأعمال الإنسانية.
وقال سفير الكويت لدى السودان بسام القبندي في تصريح ل(كونا) ان الكويت درجت على المشاركة السنوية في بازار الخرطوم الدولي الخيري ضمن ادوارها ومشاركاتها المتواصلة في الاعمال الخيرية والانسانية.
واضاف ان الجناح الكويتي في البازار الذي افتتحته حرم النائب الاول للرئيس السوداني ليلى محمد علي وتنظمه (الجمعية التطوعية الخيرية العالمية) يعرض منتجات كويتية ومواد تراثية تبرز معالم الكويت بالإضافة الى مشغولات نسيجية ويدوية ومواد غذائية تقليدية وتحف تذكارية يذهب ريعها بالكامل لصالح البازار.
واشادت رئيسة الجمعية التطوعية نورما كافوري في تصريح ل(كونا) بمشاركة الكويت السنوية في البازار لافتة الى ان عائد البازار يخصص لصالح الايتام والمحتاجين حيث تم بناء 15 مدرسة خلال السنوات الماضية.
واضافت ان ريع البازار هذا العام سيخصص لبناء استراحة مرافقي مرضى (المايستوما) بمركز الابحاث بالخرطوم والوحيد من نوعه والذي يجتذب مئات من ضحايا المرض من انحاء السودان.
من جهتها أعربت علي في كلمتها خلال الافتتاح عن تقديرها وشكرها للكويت وجميع الدول الأخرى المشاركة في البازار الذي سيخصص عائده لصالح بناء استراحة لمرافقي مرض (المايستوما).
وشارك في البازار هذا العام اضافة الى الكويت 10 دول عربية واجنبية والعديد من المنظمات والشركات السودانية. وفي السنغال قدم سفير الكويت صالح الصقعبي مساهمة بقيمة 150 الف يورو (68ر170 الف دولار) في أعمال منتدى داكار الدولي للأمن والسلم في أفريقيا.
وذكرت سفارة الكويت في السنغال في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه ان ذلك جاء على هامش لقاء جمع السفير الصقعبي بالأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السنغاليين مام بابا سيسي.
وأضاف البيان ان السفير الصقعبي أشاد خلال اللقاء بجهود السنغال في إرساء السلام واستتباب الأمن في منطقة غرب أفريقيا وساحلها الصحراوي على وجه الخصوص وفي القارة الأفريقية على وجه العموم. من جانبه اعرب المسؤول السنغالي عن شكر بلاده للكويت على هذه المساهمة الكريمة مؤكدا أنها تحظى بتقدير كبير وتأتي استمرارا لبصمات الكويت ومساهماتها على جميع الصعد.
ولاقت جهود الكويت التي تبذلها عن طريق تقديم المساعدات الثابتة والمنهجية بصورة دورية اشادة من مدير العمليات الإنسانية بوزارة الخارجية الالمانية الدكتور توماس زاهنيس الذي أكد ان الكويت تعد من اهم الدول المانحة في المجال الانساني.
وأضاف زاهنيس خلال مؤتمر صحفي اقامته السفارة الالمانية في الكويت عقب اجتماعه للمرة الاولى مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ان التنسيق مع الهيئة سيستمر لتوحيد الرؤى والجهود في العمل الانساني.
ودعا الى بذل جهود اكثر في هذا المجال ليكون مستوى التعاون بين منظمات المجتمع المدني في البلدين نفس “مستوى علاقاتنا السياسية الجيدة والوثيقة مع الكويت”.
وذكر ان المانيا تعد الان من ضمن اكبر الدول المانحة في مجال العمل الانساني حيث وصلت المساعدات في هذا المجال الى 5ر1 مليار يورو مشيرا في هذا الصدد الى اهتمام بلاده بالوضع الانساني في سوريا واليمن وافريقيا وفلسطين.
وقال “إننا نعمل في المجال الانساني بعيدا عن الحسابات السياسية لان هدفنا الاساسي تقديم المساعدات للمحتاجين” مشيرا إلى أن الكويت تسير على نفس النهج.
واوضح ان الكويت والمانيا استطاعتا تعويض النقص الذي حصل في ميزانية منظمة الاونروا وساهمتا بمبلغ 50 مليون يورو لكلتيهما.
واشار الى انه تم التنسيق مع الكويت بخصوص اللاجئين السوريين في ألمانيا مبينا أن “معظمهم يرغبون في العودة إلى ديارهم وعلينا العمل ليعودوا الى حياتهم الطبيعية”.
ومن جانبه أشاد وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية مفيد الحساينة بالدعم الذي تقدمه الكويت ومساندتها لأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الحساينة في تصريح صحفي إن حكومته تلقت تحويلا ماليا من الكويت بقيمة 5ر4 مليون دولار لتمويل مشاريع للبنية التحتية ومشروع مستشفى للولادة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وأعرب الحساينة عن شكره لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على دعمهم ومساندتهم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع جميع الجهات العربية والدولية بخصوص مشاريع البنى التحتية والاعمار بهدف التخفيف عن معاناة وآلام الشعب الفلسطيني.
وكانت حكومة الكويت قد أعلنت في مؤتمر المانحين لدعم جهود إعمار غزة في القاهرة عام 2014 المساهمة في خطة إعادة إعمار القطاع بمبلغ 200 مليون دولار من موارد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.