الغانم: الحق المقدسي أمر سيتحقق سواء في هذا الجيل أو بالمستقبل ولكن من الضروري بذل الأسباب
أكد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم أن تسليط الضوء على القضايا الأخرى لن ينسي الأمة العربية قضيتها الأولى وهي القضية الفلسطينية مبينا أن بذل الأسباب والاستمرار دون توقف سيؤدي إلى النصر القريب.
واضاف الغانم في كلمة له خلال تكريمه من قبل مجلس أمناء صندوق و وقفية القدس تقديرا لمواقفه ونشاطه في نصرة الحق الفلسطيني “إذا كان الميزان العسكري ليس في صالحنا في الوقت الحالي فذلك لا يعني بأن نسمح لليأس أن يدخل إلى قلوبنا، ولا أن نسمح لأنفسنا بأن نستسلم للواقع المر والسيء”.
واوضح الغانم ان الحق المقدسي أمر سيتحقق سواء في هذا الجيل أو بالمستقبل، مشددا بالوقت ذاته على ضرورة بذل الاسباب.
واشار الغانم الى مايقوم به مجلس أمناء واعضاء صندوق و وقفية القدس من إفشال العدو في تحقيق هدف استراتيجي بغاية الأهمية بالنسبة له وهو طمس الهوية الفلسطينية.
وقال الغانم” أن العدو إذا نجح في هذا الهدف سيكون قد حقق نجاحا كبيرا يعطل النصر ولن يلغيه لأنه أمر موجود في عقيدتنا، فطمس الهوية الفلسطينية وطمس الهوية العربية وأهل القدس مسلمين ومسيحيين هو هدف استراتيجي للعدو”.
ولفت الغانم الى ان مايتم القيام به من جهد متواضع في المحافل الدولية وبرلمانات العالم التي تمثل الشعوب الحية التي تعيش على هذا الكوكب عمل يؤدي إلى نتيجة.
وزاد الغانم “قلت في العديد من المناسبات أننا لسنا ضد أي دين من الأديان ولا ضد أي رسالة سماوية بل ندفع ونشجع على التعايش بسلام مع كل الديانات”.
واستطرد الغانم قائلا “نحن ضد كيان صهيوني عنصري يريد أن يسلب الهوية ويحتل ويغتصب الأرض، لذلك هي ليست فقط قضية شرعية إسلامية أو قضية عروبية لمسلمي العرب ومسيحييه، إنما هي في المقام الأول قضية إنسانية، نستطيع ان نشرك كل الشرفاء في العالم في هذه القضية”.
وأكد الغانم أن بذل الأسباب والاستمرار دون توقف ودون السماح لليأس بالدخول إلى القلوب سيؤدي إلى النصر القريب الموعود بإذن الله تعالى.
واوضح الغانم “هناك من يعتقد ان تسليط الضوء على قضايا أخرى ممكن أن ينسينا فلسطين والقدس ، وهناك من يعتقد واهما أنه إذا كان الميزان العسكري في هذا الوقت يميل لصالح الكيان الصهيوني فسنفقد هويتنا وسننسى قضيتنا”.
وقال الغانم” وأؤكد من هذا المنبر ومن كل منبر سنعيش ونحيا وهذه القضية في وجداننا وسنموت عليها إن شاء الله، ولغة الضاد بما رحبت لن تكفيني ولن أستطيع أن أعبر عن مشاعري الحقيقية تجاه هذه القضية”.
واعرب الغانم عن ثقته في أن مساجد القدس ستظل تصدح بالآذان وأجراس الكنائس ستظل تسمع في كل مكان، بغض النظر عن القرب أو البعد الجغرافي لما للقدس من مكانة ورمزية لدى كل شعوب العالم.
وأضاف” أحاول في المحافل البرلمانية الدولية العالمية وأعلنت في السابق ووضعت هدفا وهو طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي” لافتا الى ان ” الامر يحتاج إلى تنسيق وإلى جمع كل الشرفاء في العالم وهذا الأمر ليس مقتصراً على العرب والمسلمين فقط”.
وأوضح الغانم”أنا واثق اننا نستطيع أن ننجح في مهمتنا، صحيح لا أعلم متى ولا أستطيع أن أعد بموعد معين لكنني أؤكد أن هذه ستكون أكبر ضربة سياسية بطرد هذا الكيان من ثاني أكبر مؤسسة دولية في العالم بعد الأمم المتحدة وهو الاتحاد البرلماني الدولي”.
وفي ختام كلمته اعرب الغانم عن شكره وتقديره للمشاركين بهذه الفعالية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وممثل الرئيس الفلسطيني محمد اشتية مؤكدا احترامه وتقديره واجلاله للعمل الذي يقومون به.