وزير خارجية ألمانيا يزور الكويت غدا لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية
(كونا) – يبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس غدا الأحد زيارة رسمية للكويت هي الأولى له للمنطقة منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع ماس خلال الزيارة التي ستستمر يومين مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الدولية محل الاهتمام المشترك.
ورحب سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم السبت بهذه الزيارة مؤكدا اهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
وقال البدر ان اختيار ماس الكويت لتكون أول دولة يزورها في المنطقة منذ تسلمه مهام منصبه “يعكس تقدير الجانب الألماني للدور الذي تقوم به الكويت في تعزيز الامن والسلم الاقليميين والدوليين”.
وأوضح ان الزيارة تأتي في إطار تقاطع عضوية البلدين في مجلس الامن “وهو ما سيساهم في تعزيز اطر التنسيق والتعاون في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف ان المباحثات ستتطرق الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية الى جانب مناقشة تعزيز التنسيق والتعاون في المسائل والشؤون الانسانية الدولية بشكل يفضي الى حماية بيئة العمل الانساني.
وذكر البدر أن هذه الزيارة تأتي كذلك في إطار السعي لتحقيق المزيد من علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الكويت وألمانيا مشيرا في هذا السياق الى ان الشيخ صباح الخالد سيجري مباحثات سياسية واقتصادية مع ماس سيتم خلالها مناقشة سبل تعزيز اطر التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في قطاعات التجارة والاقتصاد والتعليم والصحة.
وأشار السفير البدر الى “المرحلة المتطورة” التي تشهدها العلاقات الثنائية واصفا ألمانيا بأنها “شريك استراتيجي مهم” للكويت.
واكد في هذا الاطار أهمية ألمانيا بالنسبة لنشاط الكويت الاستثماري الامر الذي تجسد بكون ألمانيا الوجهة الاولى للاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص على مستوى اوروبا مشيرا الى ان الكويت اول دولة عربية تستثمر في ألمانيا منذ سبعينيات القرن الماضي.
وبين ان الكويت الآن من ابرز المستثمرين في ألمانيا في القطاعين العام والخاص حيث يتجاوز حجم استثماراتها فيها 35 مليار يورو وهو ما اهلها لأن تكون في المرتبة الأولى من حيث حجم تواجد الاستثمارات الكويتية في دول الاتحاد الأوروبي.
واعرب البدر عن تطلعه لأن تساهم ألمانيا في دعم وإنجاح رؤية (الكويت 2035) من خلال مشاركتها الفاعلة والمباشرة في المشاريع المزمع تدشينها في الكويت عن طريق تواجد شركاتها الرائدة.