الكويت تؤكد اهمية استمرار حث المجتمع الدولي بريتشينا وبلغراد على تجاوز خلافاتهما
«كونا»: اكدت الكويت اهمية استمرار المجتمع الدولي ببذل الجهود لحث بريشتينا وبلغراد على تجاوز الخلافات بينهما والتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة.
جاء ذلك في كلمة الكويت خلال جلسة مجلس الامن حول كوسوفو التي ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء امس الاثنين.
وقال العتيبي ان الكويت تدرك مدى حساسية الخطوة التي اقرها البرلمان في جمهورية كوسوفو وتؤكد بأن لكل دولة حق سيادي كامل وأصيل في تشكيل مؤسساتها الوطنية وفقا لدستورها وتشريعاتها الوطنية.
وأضاف ان الكويت تدرك أن القرارات التي اعتمدها البرلمان في كوسوفو مؤخرا قد تشكل هاجسا من القلق لدى جمهورية صربيا الصديقة أخذا في الاعتبار تطورات العلاقة بين البلدين في الآونة الاخيرة متمنيا أن لا تلقي بظلالها على مسار العملية السياسية القائمة برعاية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح العتيبي ان قرار جمهورية كوسوفو انشاء جيشها لا يتعارض مع احكام قرار مجلس الامن 1244 معربا عن شكره لرئيس جمهورية كوسوفو على ما قدمه من تطمينات بأن هذه الخطوة لا تشكل «أي تهديد» للأقليات في كوسوفو ولا لدول الجوار.
ودعا الجانبين إلى ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير الضرورية للتهدئة وخفض التوترات وحثهما على مواصلة معالجة المسائل المثيرة للقلق من خلال الحوار واظهار الارادة السياسية اللازمة لضمان التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين.
واكد العتيبي ان الحوار رفيع المستوى الذي ييسره الإتحاد الأوروبي في بروكسل بين بلغراد وبريشتينا لا يزال الإطار الأنسب لتسوية كافة المسائل العالقة بين الأطراف والسبيل للتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة.
وجدد الدعم الكامل لممثل الأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للادارة المؤقتة في كوسوفو مثمنا الدور الحيوي للأمم المتحدة في مساعدة كوسوفو على بناء مؤسساتها تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 1244.
وكان برلمان كوسوفو وافق بالإجماع الجمعة الماضية على مجموعة من القوانين من شأنها ان تسمح بتحويل قوة الامن في البلاد الى جيش وزيادة التأكيد على استقلالها عن صربيا التي لا تزال ترى كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية جزءا من أراضيها رغم إعلان استقلالها قبل حوالي 11 عاما.