اعتقال 14 من قيادات المعارضة السودانية وتجدد الإحتجاجات
أعلن تحالف المعارضة السودانية، السبت، أن قوات الأمن اعتقلت 14 من قيادات المعارضة، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع المعيشية وسط وجنوبي البلاد.
وأفاد تحالف المعارضة الذي يضم عددا من الأحزاب، منها “الشيوعي” و”البعث العربي”، أن قوات الأمن اعتقلت في العاصمة الخرطوم 14 من القيادات، على رأسهم رئيس قوى التحالف الوطني فاروق أبو عيسى.
يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد الاحتجاجات في مدينتي القضارف (شرق)، والأبيض (جنوب)، فيما خرج طلاب جامعة الجزيرة بمدينة مدني (وسط) في تظاهرات.
وذكر التحالف في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن “القوات الأمنية حاصرت اجتماعا للمعارضة تقرر بموجبه تحديد الأربعاء المقبل، تنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني كخطوة لتتويج نضالات الجماهير”.
وأضاف البيان: “الاجتماع ضم تيار قوى الانتفاضة الذي يضم قوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني، للتفاكر حول الخطوات التي يجب اتخاذها حيال ما يجري الآن من انتفاضة جماهيرية”.
وأفاد شهود عيان أن متظاهرين خرجوا في قرى ولاية الجزيرة، وقطعوا طريقا رئيسيا رابطا بين الخرطوم ومدني بمنطقة (ود راوة)، وهو طريق رئيسي يربط العاصمة بوسط السودان وولايات الشرق.
فيما أعلنت جامعة الفاشر (حكومية) بولاية شمال دارفور، قرارا بتعليق الدراسة في جميع الكليات.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن القرار جاء حفاظا على الأرواح والممتلكات.
والجمعة، اتسعت دائرة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية وغلاء الأسعار في مدينتي “ربك” (مركز ولاية النيل الأبيض)، و”الأبيض” (مركز ولاية شمال كردفان) جنوب العاصمة الخرطوم، و”عطبرة” (ولاية نهر النيل / شمال).
ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية تظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.
ويعاني السودان أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.