ارتفاع حصيلة ضحايا “تسونامي” بإندونيسيا الى 373 قتيلا
(كونا) – اعلنت السلطات الاندونيسية اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة ضحايا أمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت سواحل جزيرتي (جاوة) و(سومطرة) إلى 373 قتيلا.
وذكر المتحدث باسم وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا سوتوبو نوجروهو في بيان ان الكارثة أودت بحياة 373 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 1400 آخرين بينما مايزال 128 شخصا في عداد المفقودين.
وتوقع نوجروهو أن عدد الضحايا والأضرار سيتزايد مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة فيما حذر خبراء جيولوجيين من أن المناطق المتضررة قد تتعرض لمزيد من موجات المد خلال الأيام القادمة.
واشار نوجروهو الى ان نظام التحذير المبكر لتسونامي لم يكن يعمل في الليلة التي وقعت فيها الكارثة موضحا ان “التخريب والافتقار إلى الأموال والأخطاء التقنية تسببت في عدم عمل نظام التحذير من تسونامي منذ عام 2012”.
من جانبه أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في تصريح صحفي اليوم خلال زيارته لبعض المناطق المتضررة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الاندونيسية بشراء أنظمة الإنذار المبكر من تسونامي.
كما أصدر ويدودو تعليماته بإدراج التوعية من الكوارث الطبيعية في المناهج الدارسية موضحا في الوقت نفسه أن الدولة لن ترفع من ميزانية التخفيف من الكوارث اذ انها تهتم بصرف الميزانية المستهدفة بشكل صحيح.
ومن جهته قال مسؤول كبير في وكالة الكوارث الاندونيسية أن جهود الانقاذ ستستمر على الأرجح أسبوعا مضيفا أن “الجيش والشرطة يبحثان في الإنقاض لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العثور على مزيد من الضحايا”.
وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن أمواج تسونامي كانت بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر نجم عن ثوران بركان (أناء كراكاتوا) وهو بركان نشط يقع في منتصف الطريق تقريبا بين (جاوة) و(سومطرة) وكان ينفث رمادا وحمما بركانية منذ شهور.