أهم الأخبارمحلي

النادي العلمي: الرعاية السامية لمعرض الاختراعات الدولي تأكيد لريادة الكويت في الاهتمام بالعلم

(كونا) – أكد الأمين العام للنادي العلمي الكويتي علي الجمعة أن رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط منذ انطلاقته الأولى تعتبر تأكيدا على دور الكويت الرائد في رعاية العلم والعلماء والمبتكرين والاهتمام بهم.

وقال الجمعة في مؤتمر صحافي مساء اليوم الاثنين في مسرح النادي العلمي للاعلان عن الاستعدادات والتجهيزات الجارية لإطلاق المعرض في دورته الحادية عشرة في الفترة بين 27 و 30 يناير المقبل إن هذه الرعاية السامية تؤكد اهتمام سموه بالإبداع والمبدعين في البلاد.

وأضاف أن المسؤولية كبيرة لإنجاح هذا الحدث العلمي الدولي الكبير الذي يعد فخرا لدولة الكويت لافتا إلى أن الانطلاقة الأولى للمعرض في أكتوبر 2007 جاءت في إطار استراتيجية النادي وأهدافه في بناء وتطوير ودعم بيئة الإبداع والتميز للأفراد بمجال الاختراعات وأنشطة العلوم والتكنولوجيا بغية تحقيق الازدهار والتطور المنشود.

وشدد على حرص النادي العلمي على ضرورة إقامة مثل هذه المعارض أسوة بدول العالم المتقدم بهدف صقل مهارات المخترعين الكويتيين واحتكاكهم بزملائهم المخترعين الدوليين من كل أنحاء دول العالم خصوصا أن هناك معارض تقام سنويا في العالم لاحتضان المخترعين وتبني اختراعاتهم واكتشافاتهم الجديدة.

وأشار الجمعة إلى أن النادي العلمي ماض في تطوير فكرته المبتكرة بغرض احتضان المخترعين الكويتيين في وطنهم واحتكاكهم بزملائهم سواء من دول الخليج أو الدول العربية أو الأجنبية.

وذكر أن الهدف من المعرض يتمثل أيضا في دعم المخترعين لإنتاج وتنفيذ الأفكار الإبداعية وتحديد الرواد الذين يمتلكون الإبداع والموهبة في العلوم والتكنولوجيا وتقديم الدعم المعنوي والمادي للبرامج والمراكز الخاصة بالموهوبين كذلك تقديم الدعم المادي والتقني للمخترعين الأفراد ليتمكنوا من تطوير اختراعاتهم.

وأشار في هذا الشأن إلى هدف النادي في استثمار الابتكارات فرديا أو بالمشاركة مع آخرين عن طريق التنسيق مع المستثمرين أو المعاهد والمراكز العلمية سواء الموجودة في الكويت أو خارجها حسب مجالاتها وتخصصاتها بالعلوم والتكنولوجيا.

وقال إن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يعد الأول من نوعه الذي يقدم جوائز مالية وتشجيعية تفوق قيمتها الإجمالية 50 ألف دولار مساهمة من النادي العلمي لتحقيق المزيد من الدعم والتشجيع للمخترعين.

وأفاد الجمعة بأن الجائزة الكبرى للمعرض تبلغ قيمتها 15 ألف دولار وجائزة النادي العلمي الكويتي 10 آلاف دولار وجائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات 5 آلاف دولار وجوائز مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون الخليجي 50 ألف ريال سعودي (أكثر من 13 ألف دولار) علاوة على جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية وايبو (WIPO) وجائزة الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين ايفيا (IFIA).

من جانبه قال أمين صندوق النادي العلمي المهندس أوس النصف إن من أهم الأسباب التي دعت إلى ضرورة إقامة واستمرار المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط هو خلق الفرص الاستثمارية والتسويق للاختراعات الكويتية حتى ترى النور.

وأوضح النصف أن المخترع الكويتي أصبح يجد حاليا من يحتضن ويتبنى ابتكاراته أو يطورها لتدخل إلى مرحلة التصنيع والتسويق والتطبيق على أرض الواقع لذا جاء شعار المعرض (لقاء المستثمرين بالمخترعين) لتحقيق كل هذه الأمور.

وأضاف أن هناك تعاونا بين النادي العلمي الكويتي ومعرض جنيف الدولي للاختراعات في حين يعتبر المؤتمر الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط فرصة مميزة لنشر ثقافة الاختراع في المجتمعات وتقوية العلاقات بين المخترعين والشركات والمؤسسات والمستثمرين فضلا عن التعاون مع غرفة التجارة والصناعة واتحاد الغرف التجارية وعرض ابتكارات الشباب الكويتي عليهم بصفة الكويت رئيس اتحاد الغرف التجارية.

ودعا النصف المستثمرين ورجال الأعمال والمصنعين والجامعات والمعاهد التعليمية والهيئات التي لديها الرغبة في تقديم فرص للاختراعات والأفكار إلى زيارة المعرض والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة إذ يضم العديد من الابتكارات المقدمة من أمهر المخترعين الكويتيين والدوليين تحت سقف واحد.

بدوره قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية في النادي العلمي الدكتور محمد الصفار إن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط أحد أكبر المعارض المتخصصة في الاختراعات ويعتبر ثاني أفضل المعارض تميزا حول العالم.

وأضاف الصفار أن الحضور الكبير الذي يشهده المعرض يعكس بوضوح الاهتمام الدولي ويشكل مفهوما متميزا للانجازات التي تم تنفيذها من النادي العلمي الكويتي والجهات الراعية وفرصة كبيرة لدعم الاختراعات وزيادة الاهتمام وتقدير الأفكار وتشجيع الاستثمار في هذه الأفكار والاختراعات وكذلك الأفراد.

وأفاد بأن عملية التسجيل للمشاركة متاحة حتى الآن عبر الموقع الإلكتروني وسيتم الإعلان عن الأعداد النهائية للدول والمخترعين المتقدمين للمشاركة قريبا.

وأوضح أن المعرض يضم لجنة تحكيم على مستوى عال من الخبرة في مجال تحكيم الاختراعات يترأسها رئيس لجنة تحكيم معرض جنيف الدولي ديفيد فاروقي وتضم أساتذة متخصصين من حملة شهادة الدكتوراه جميعهم من العاملين في الهيئات والجامعات العلمية الحكومية الكويتية إضافة إلى دعوة محكمين من خارج الكويت لإثراء عملية التحكيم.

وذكر أن هناك معايير وضوابط يتم النظر إليها في تحكيم الاختراعات منها حداثة فكرة الاختراع والابداع في الاختراع ومدى قابلية الاختراع للتسويق وأهمية الاختراع والفئة التي يخدمها في المجتمع.

وبين أنه بعد تقييم الاختراعات المشاركة بناء على مجموعاتها العلمية يتم اختيار الفائزين وتوزيع جوائز المعرض المختلفة في حفل تكريم يقام في نهاية فعاليات المعرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.