التوقف عن شرب الكحول يساعد في الإقلاع عن التدخين
«الأناضول»: أفادت دراسة دولية حديثة، بأن التوقف عن شرب الكحول، قد يساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين، وبذلك يتخلص الأشخاص من هاتين العادتين معًا.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ولاية أوريجون الأمريكية بالتعاون مع مركز الإدمان والصحة النفسية في تورنتو بكندا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Nicotine & Tobacco Research) العلمية.
وأوضح الباحثون أن تدخين السجائر أمر شائع على وجه الخصوص لدى الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية.
وأضافوا أنه إذا كان الإقلاع عن التدخين هو أحد قرارات السنة الجديدة، فقد ترغب في التفكير في الإقلاع عن شرب الكحول أيضًا لتحقيق هدفك.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 22 شخصا يدخنون السجائر بشكل يومي، وكانوا يبحثون أيضًا عن علاج لاضطراب إدمان الكحول، وهو مصطلح يطلق على من يفرطون في شرب الكحول.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين نجحوا في التوقف أو حتى تقليل شرب الكحول، تمكنوا أيضًا من الإقلاع عن التدخين.
وعن السبب في ذلك، وجد الفريق أن نسبة أيض النيكوتين في الجسم، وهو مؤشر حيوي يشير إلى مدى سرعة تمثيل الجسم للنيكوتين، تتقلص مع انخفاض مستويات الكحول في الجسم.
وكانت الأبحاث السابقة كشفت أن الأشخاص الذين لديهم نسب أيض أعلى للنيكوتين في الجسم من المرجح أن يدخنوا أكثر، وأن يواجهوا صعوبة أكبر في الإقلاع عن التدخين.
وقالت الدكتورة سارة ديرمودي، قائد فريق البحث: «إن تباطؤ معدل استقلاب النيكوتين في الجسم لدى الأشخاص عبر التوقف عن شرب الكحول يمكن أن يوفر ميزة إضافية عند محاولة التوقف عن التدخين».
وأضافت أن «الأمر يتطلب الكثير من التصميم على الإقلاع عن التدخين، وكثيرًا من المحاولات، والبحث يشير إلى أن شرب الكحول يغير عملية استقلاب النيكوتين في الجسم، وبذلك من الأفضل أن يتم اتخاذ قراري التوقف عن التدخين اليومي وشرب الكحول معا».
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.
وأشارت المنظمة، في أحدث تقاريرها إلى أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.