أهم الأخباراقتصاد

الاقتصاد‭ ‬الكويتي‭ ‬ينهي‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬بنظرة‭ ‬مستقبلية‭ ‬مستقرة‭ ‬وتصنيف‭ ‬ائتماني‭ ‬عال

‮«‬كونا‮»‬‭: ‬ينهي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكويتي‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬بنظرة‭ ‬مستقبلية‭ ‬مستقرة‭ ‬وتصنيف‭ ‬ائتماني‭ ‬عال‭ ‬أجمعت‭ ‬عليه‭ ‬وكالات‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتمانية‭ ‬العالمية‭ ‬الرئيسية‭ ‬الثلاث‭ ‬إذ‭ ‬ثبتت‭ ‬وكالة‭ (‬ستاندرد‭ ‬آندبورز‭) ‬تصنيفها‭ ‬للبلاد‭ ‬عند‭ (‬ايه‭.‬ايه‭) ‬في‭ ‬حين‭ ‬أبقتها‭ (‬موديز‭) ‬عند‭ (‬ايه‭.‬ايه2‭) ‬و‭(‬فيتش‭) ‬عند‭ (‬ايه‭.‬ايه‭).‬

وحازت‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬العالي‭ ‬نتيجة‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬الكويتية‭ ‬وبنك‭ ‬الكويت‭ ‬المركزي‭ ‬عبر‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الازمات‭ ‬والخضات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬المنطقة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬السنوات‭ ‬الاربع‭ ‬الماضية‭ ‬لتنعكس‭ ‬على‭ ‬تصنيف‭ ‬البلاد‭ ‬وبقائها‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬التصنيفات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

وشهدت‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تراجعا‭ ‬دراماتيكيا‭ ‬في‭ ‬ايرادات‭ ‬الدولة‭ ‬نسبته‭ ‬60‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬نتيجة‭ ‬الهبوط‭ ‬القياسي‭ ‬لاسعار‭ ‬النفط‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬البلاد‭ ‬الى‭ ‬التوجه‭ ‬للاستدانة‭ ‬من‭ ‬الاسواق‭ ‬العالمية‭ ‬بإصدار‭ ‬سندات‭ ‬دولية‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬شهدت‭ ‬أسواق‭ ‬النقد‭ ‬تطورات‭ ‬مهمة‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬تخلي‭ ‬معظم‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الرئيسية‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬التيسير‭ ‬النقدي‭ ‬المتبعة‭ ‬بعد‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬2008‭ ‬وبدأت‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬عملاتها‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ ‬الكويت‭ ‬لولا‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬المقابلة‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وأجمعت‭ ‬وكالات‭ ‬التصنيف‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬الكويتية‭ ‬على‭ ‬‮«‬أن‭ ‬قوة‭ ‬تصنيف‭ ‬الكويت‭ ‬يعود‭ ‬بالدرجة‭ ‬الاولى‭ ‬إلى‭ ‬أوضاعها‭ ‬المالية‭ ‬والخارجية‭ ‬القوية‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭ ‬حيث‭ ‬يقدر‭ ‬سعر‭ ‬برميل‭ ‬النفط‭ ‬التوازني‭ ‬للموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للكويت‭ ‬بنحو‭ ‬56‭ ‬دولارا‭ ‬وهو‭ ‬السعر‭ ‬الأدنى‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للنفط‭ ‬والمقيمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكالة‭ (‬فيتش‭).‬

وأكدت‭ (‬ستاندرد‭ ‬آندبورز‭) ‬أن‭ ‬صافي‭ ‬أوضاع‭ ‬الأصول‭ ‬الحكومية‭ ‬الخارجية‭ ‬للكويت‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مساحة‭ ‬للحكومة‭ ‬لضبط‭ ‬أوضاع‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬تدريجيا‭ ‬خصوصا‭ ‬وأنها‭ ‬مدعومة‭ ‬برصيد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأصول‭ ‬المالية‭ ‬والتي‭ ‬اعتبرتها‭ ‬‮«‬كافية‮»‬‭ ‬لمقابلة‭ ‬المخاطر‭ ‬المتعلقة‭ ‬بكل‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬وعدم‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكويتي‭ ‬وتصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وكانت‭ ‬الكويت‭ ‬مولت‭ ‬عجز‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬عجزا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السحب‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬الاحتياطي‭ ‬العام‭ ‬وبعض‭ ‬اصدارات‭ ‬سندات‭ ‬الدين‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بمرسوم‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬2017‭.‬

وأصدرت‭ ‬الكويت‭ ‬أول‭ ‬سنداتها‭ ‬الدولية‭ ‬السيادية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الاصدار‭ ‬بعدها‭ ‬لانتهاء‭ ‬مدة‭ ‬القانون‭ ‬القديم‭ ‬بانتظار‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬للدين‭ ‬العام‭.‬

وتأتي‭ ‬تقديرات‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬الكويتية‭ ‬للعجز‭ ‬المالي‭ ‬للبلاد‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المالي‭ (‬2018/2019‭) ‬بحوالي‭ ‬5ر6‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬كويتي‭ (‬5ر21‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭) ‬بعد‭ ‬استقطاع‭ ‬نسبة‭ ‬احتياطي‭ ‬الاجيال‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬اجمالي‭ ‬ايرادات‭ ‬الكويت‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ (‬نحو‭ ‬5ر49‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭).‬

ويقابل‭ ‬هذه‭ ‬الإيرادات‭ ‬مصروفات‭ ‬تقدر‭ ‬بحوالي‭ ‬5ر21‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ (‬نحو‭ ‬9ر70‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭) ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬للسنة‭ ‬المالية‭ ‬سيخفض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التقديرات‭ ‬نتيجة‭ ‬التحسن‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭.‬

وجاء‭ ‬تحسن‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬نتجية‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬الكويت‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬منظمة‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للنفط‭ (‬اوبك‭) ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المنظمة‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬سقف‭ ‬الانتاج‭ ‬وسحب‭ ‬الفائض‭ ‬من‭ ‬الاسواق‭ ‬العالمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬بتعافي‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬تدريجيا‭.‬

وأجمعت‭ ‬وكالات‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتمانية‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬البلاد‭ ‬لمسيرة‭ ‬الاصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬كمصدر‭ ‬وحيد‭ ‬للايرادات‭ ‬واشراك‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وجعله‭ ‬المحرك‭ ‬الرئيس‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬الشراكة‭ ‬والتخصيص‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬وكالات‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمية‭ ‬تستعمل‭ ‬رموزا‭ ‬لوصف‭ ‬الجدارة‭ ‬الائتمانية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ (‬ايه‭.‬ايه‭.‬ايه‭) ‬كأعلى‭ ‬تصنيف‭ ‬ائتماني‭ ‬نزولا‭ ‬للتصنيفات‭ ‬الائتمانية‭ ‬الأقل‭ ‬جدارة‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الرموز‭ (‬ايه‭.‬ايه‭.‬ايه‭) ‬و‭(‬ايه‭.‬ايه‭ ‬موجب‭) ‬تعطي‭ ‬للتصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬الاكثر‭ ‬أمانا‭ ‬بالعالم‭ ‬تليها‭ ‬كل‭ ‬من‭ (‬ايه‭ ‬ايه‭) ‬و‭(‬ايه‭.‬ايه‭.‬سالب‭) ‬و‭(‬ايه‭.‬موجب‭) ‬للجدارة‭ ‬الائتمانية‭ ‬العالية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.