أهم الأخبارمحليات

السفير منصور العتيبي: الكويت حققت إنجازات دبلوماسية مهمة بفضل تمسكها بثوابتها ومبادئها في الدفاع عن الأمة العربية وحقوقها وقضاياها

قال‭ ‬مندوب‭ ‬الكويت‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السفير‭ ‬منصور‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬حققت‭ ‬‮«‬إنجازات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مهمة‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬الدولي‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬بفضل‭ ‬تمسكها‭ ‬بثوابتها‭ ‬ومبادئها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الامة‭ ‬العربية‭ ‬وحقوقها‭ ‬وقضاياها‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬جهودها‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬الانساني‭ ‬واحلال‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭.‬

واضاف‭ ‬العتيبي‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬الانباء‭ ‬الكويتية‭ ‬‮«‬كونا‮»‬‭ ‬اليوم‭ ‬الاثنين‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬عادت‭ ‬الى‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬عضويتها‭ ‬الأولى‭ (‬1978‭ ‬الى‭ ‬1979‭) ‬لتتبوأ‭ ‬مقعدا‭ ‬غير‭ ‬دائم‭ ‬عن‭ (‬مجموعة‭ ‬آسيا‭ ‬والباسيفيك‭) ‬وشغل‭ ‬المقعد‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬تتناوب‭ ‬عليه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

وذكر‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬188‭ ‬صوتا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬192‭ ‬صوتا‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬المكانة‭ ‬الدولية‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وثقة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لاعبا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

وشدد‭ ‬العتيبي‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتهاء‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬2018‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الكويتية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬ثابتة‭ ‬على‭ ‬مبادئها‭ ‬الاساسية‭ ‬‮«‬فمنذ‭ ‬الإستقلال‭ ‬وإلى‭ ‬يومنا‭ ‬الحالي‭ ‬والكويت‭ ‬تنتهج‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬معتدلة‭ ‬ومتزنة‭ ‬وعقلانية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬مبادئ‭ ‬ومقاصد‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬مكانتها‭ ‬ورصيدها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وتابع‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬استطاعت‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬هي‭ ‬ثمار‭ ‬للقواعد‭ ‬والاسس‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬قائلا‭ ‬انه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬للكويت‭ ‬خلال‭ ‬عامها‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بصمات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الملفات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقضايا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭.‬

ورأى‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬انه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬دولة‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬برئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬ثاني‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬توليها‭ ‬العضوية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬الكويت‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬تحديا‭ ‬لنا‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬توجيهات‭ ‬الوزير‭ ‬ونائب‭ ‬الوزير‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والوفد‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬مكنت‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بمسؤولية‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬بنجاح‭ ‬واقتدار‮»‬‭.‬

واوضح‭ ‬‮«‬ان‭ ‬رئاسة‭ ‬الكويت‭ ‬للمجلس‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬وهو‭ ‬شهر‭ ‬عزيز‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬الكويتيين‭ ‬جميعا‭ ‬اذ‭ ‬انه‭ ‬شهر‭ (‬شهر‭ ‬الاعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬والتحرير‭) ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬كونها‭ ‬صدفة‭ ‬جميلة‭ ‬بأن‭ ‬تتزامن‭ ‬رئاسة‭ ‬الكويت‭ ‬لمجلس‭ ‬الامن‭ ‬مع‭ ‬اعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬والتحرير‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬رئاسة‭ ‬للكويت‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬كانت‭ ‬ايضا‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬عام‭ ‬1979‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬ان‭ ‬الرئاسة‭ ‬الكويتية‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2018‭ ‬تميزت‭ ‬باعتماد‭ ‬المجلس‭ ‬5‭ ‬قرارات‭ ‬و‭ ‬4‭ ‬بيانات‭ ‬صحفية‭ ‬وعقد‭ ‬المجلس‭ ‬33‭ ‬اجتماعا‭ ‬فيما‭ ‬سعت‭ ‬الكويت‭ ‬الى‭ ‬إبراز‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬لاسيما‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتوجت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬بمشاركة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬بجلسة‭ ‬خاصة‭ ‬حول‭ ‬الحالة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‮»‬‭.‬

ولفت‭ ‬العتيبي‭ ‬الى‭ ‬مشاركة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الكويتي‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬خالد‭ ‬الحمد‭ ‬الصباح‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬وأبرزها‭ ‬الإجتماع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬الكويت‭ ‬حول‭ ‬مقاصد‭ ‬ومبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬وقدم‭ ‬خلاله‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريس‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬بان‭ ‬كي‭ ‬مون‭ ‬إحاطات‭ ‬مهمة‭ ‬للمجلس‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬بميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تنامي‭ ‬النزاعات‭ ‬والمعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الكبيرة‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واوضح‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬الاجتماع‭ ‬يعد‭ ‬الاول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬الذي‭ ‬يحيط‭ ‬فيه‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬حالي‭ ‬وسابق‭ ‬المجلس‭ ‬وتميز‭ ‬بتسليطه‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭ ‬كنموذج‭ ‬تاريخي‭ ‬وناجح‭ ‬لإضطلاع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬ولإمكانيات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬تصويب‭ ‬إعتداء‭ ‬كان‭ ‬هدفه‭ ‬خرق‭ ‬المبادئ‭ ‬والمقاصد‭ ‬النبيلة‭ ‬للميثاق‮»‬‭.‬‮ ‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمحطات‭ ‬والإنجازات‭ ‬الرئيسية‭ ‬الأخرى‭ ‬خلال‭ ‬عضوية‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬قال‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬ان‭ ‬المحطات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬عديدة‭ ‬وجاءت‭ ‬إنطلاقا‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنها‭ ‬الكويت‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬عضويتها‭ ‬فيه‭ ‬وهي‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والقضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتفعيل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الوقائية‭ ‬وأدوات‭ ‬منع‭ ‬نشوب‭ ‬النزاعات‭ ‬والوساطة‭ ‬وتحسين‭ ‬أساليب‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬وشكلت‭ ‬تلك‭ ‬الأولويات‭ ‬الأربع‭ ‬خريطة‭ ‬طريق‭ ‬لعمل‭ ‬الوفد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واضاف‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬للكويت‭ ‬إسهامات‭ ‬عديدة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقضايا‭ ‬والملفات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬ففيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشأن‭ ‬السوري‭ ‬فان‭ ‬‮«‬فان‭ ‬الكويت‭ ‬اضطلعت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مملكة‭ ‬السويد‭ ‬بمسؤولياتهما‭ ‬بصفتهما‭ ‬حاملي‭ ‬القلم‭ ‬للملف‭ ‬الإنساني‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬عن‭ ‬المجلس‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لتمكين‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإجلاء‭ ‬المصابين‭ ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬2401‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اعتماده‭ ‬بالإجماع‭ ‬بعد‭ ‬مشاورات‭ ‬ومفاوضات‭ ‬مكثفة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‮»‬‭.‬‮ ‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وتابع‭ ‬انه‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬إعتماد‭ ‬القرار‭ ‬2401‭ ‬خلال‭ ‬الرئاسة‭ ‬الكويتية‭ ‬فقد‭ ‬اعتمد‭ ‬المجلس‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬ديسمبر‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2449‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬الكويت‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬السويد‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬بتجديد‭ ‬ولاية‭ ‬عمل‭ ‬آلية‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬لمدة‭ ‬12‭ ‬شهرا‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واكد‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬إن‭ ‬إصدار‭ ‬القرارين‭ ‬2401‭ ‬و2449‭ ‬يعد‭ ‬نجاحا‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الكويتية‭ ‬وإستمرارا‭ ‬لقيادة‭ ‬الكويت‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬سوريا‮»‬‭.‬‮ ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالملف‭ ‬اليمني‭ ‬اكد‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬لهذا‭ ‬الملف‭ ‬لاسيما‭ ‬أنها‭ ‬استضافت‭ ‬جولة‭ ‬من‭ ‬مشاورات‭ ‬السلام‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬كما‭ ‬أدت‭ ‬الكويت‭ ‬دورا‭ ‬محوريا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬خلال‭ ‬المفاوضات‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬المجلس‭ ‬القرار‭ ‬2451‭ ‬الخاص‭ ‬باليمن‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬ايام‭ ‬والبيان‭ ‬الرئاسي‭ ‬حول‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬2018‮»‬‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وأضاف‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬واصلت‭ ‬متابعتها‭ ‬الحثيثة‭ ‬للملف‭ ‬اليمني‭ ‬وجددت‭ ‬دعمها‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬سلميا‭ ‬وفق‭ ‬المرجعيات‭ ‬الثلاث‭ ‬وهي‭ ‬المبادرة‭ ‬الخليجية‭ ‬وآليتها‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬القرار‭ ‬2216‭ ‬كما‭ ‬أدت‭ ‬الكويت‭ ‬دورا‭ ‬داعما‭ ‬للمشاورات‭ ‬اليمنية‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬السويد‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وأفاد‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬قدمت‭ ‬دعما‭ ‬لوجيستيا‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬طائرة‭ ‬لنقل‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬من‭ ‬صنعاء‭ ‬إلى‭ ‬ستوكهولم‭ ‬كما‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العربي‭ ‬وقدمت‭ ‬مبلغ‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬لوكالات‭ ‬وبرامج‭ ‬وصناديق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬لتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬‭ ‬واكد‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬ستواصل‭ ‬متابعة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬املا‭ ‬بان‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬اليمنيين‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭.‬‮ ‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وعن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬أولويات‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬قال‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬سعينا‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬عن‭ ‬المجلس‭ ‬لتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬الدولية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حصول‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬تأييد‭ ‬10‭ ‬دول‭ ‬فأنه‭ ‬وللأسف‭ ‬لم‭ ‬يمر‭ ‬نتيجة‭ ‬لإستخدام‭ ‬الولايات‭ ‬لمتحدة‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ (‬الفيتو‭) ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الكويت‭ ‬استمرت‭ ‬في‭ ‬دفاعها‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬وتم‭ ‬إعتماد‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تقدمنا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬بأغلبية‭ ‬أصوات‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬إن‭ ‬موقف‭ ‬الكويت‭ ‬ثابت‭ ‬وواضح‭ ‬ازاء‭ ‬دعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ودعم‭ ‬قضيتهم‭ ‬العادلة‭ ‬وحقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى‭ ‬وهناك‭ ‬مواقف‭ ‬مبدئية‭ ‬وثابتة‭ ‬تستند‭ ‬الى‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الإنساني‭ ‬أفاد‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬ساهمت‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬بمبلغ‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لدعم‭ ‬برامج‭ ‬وكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬اونروا‭) ‬وضمان‭ ‬استقرار‭ ‬وضعها‭ ‬المالي‭ ‬كي‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الأساسية‭ ‬والرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامتهم‭ ‬وصون‭ ‬حقوقهم‭.‬‮ ‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واكد‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬أدت‭ ‬دورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬وشاركت‭ ‬بفعالية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الإجتماعات‭ ‬التي‭ ‬ناقشت‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬العراق‭ ‬وليبيا‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬ولبنان‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واوضح‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الكويتي‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬العربية‭ ‬اذ‭ ‬كان‭ ‬للكويت‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬أقلية‭ ‬ال‭ (‬روهينغيا‭) ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬قادت‭ ‬الكويت‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وبيرو‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬أول‭ ‬زيارة‭ ‬ميدانية‭ ‬للمجلس‭ ‬إلى‭ ‬بنغلاديش‭ ‬وميانمار‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬أوضاع‭ ‬لاجئي‭ ‬أقلية‭ (‬روهينغيا‭).‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وأفاد‭ ‬بان‭ ‬الكويت‭ ‬وفرت‭ ‬طائرة‭ ‬خاصة‭ ‬لنقل‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬لاسيما‭ ‬ان‭ ‬قضية‮ ‬‭ (‬روهينغيا‭) ‬تعد‭ ‬من‭ ‬اولويات‭ ‬الكويت‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬ايمانها‭ ‬بالدبلوماسية‭ ‬الإنسانية‭ ‬ودفاعها‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬الإسلامية‭.‬‮ ‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واضاف‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬قضايا‭ ‬أخرى‭ ‬سعت‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬إبرازها‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬منها‭ ‬أهمية‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الوقائية‭ ‬وضرورة‭ ‬تفعيل‭ ‬الأدوات‭ ‬المتاحة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لحل‭ ‬القضايا‭ ‬عبر‭ ‬الطرق‭ ‬السلمية‭ ‬ومنع‭ ‬نشوب‭ ‬النزاعات‭ ‬في‭ ‬مراحلها‭ ‬الأولية‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وقال‭ ‬العتيبي‭ ‬‮«‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬أساليب‭ ‬عمل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬خلال‭ ‬عضويتنا‭ ‬وإضفاء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬رئاسة‭ ‬الكويت‭ ‬لأحد‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفرعية‭ ‬للمجلس‭ ‬وهو‭ ‬الفريق‭ ‬العامل‭ ‬غير‭ ‬الرسمي‭ ‬المعني‭ ‬بالوثائق‭ ‬والمسائل‭ ‬الإجرائية‭ ‬الأخرى‭ ‬كما‭ ‬تترأس‭ ‬الكويت‭ ‬لجنة‭ ‬الجزاءات‭ ‬المنشأة‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬1533‭ ‬الخاصة‭ ‬بجمهورية‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وهي‭ ‬أحد‭ ‬أنشط‭ ‬اللجان‭ ‬في‭ ‬المجلس‮»‬‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وفي‭ ‬معرض‭ ‬تسليطه‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬الكويت‭ ‬بالقضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬قال‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬بصمات‭ ‬الكويت‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لاسيما‭ ‬انها‭ ‬تقدمت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هولندا‭ ‬والسويد‭ ‬وكوت‭ ‬ديفوار‭ ‬بالقرار‭ ‬رقم‭ ‬2417‭ ‬حول‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والجوع‭ ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬يدين‭ ‬بشدة‭ ‬استخدام‭ ‬تجويع‭ ‬المدنيين‭ ‬كأسلوب‭ ‬للحرب‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الصراع‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وأوضح‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬قامت‭ ‬بدعم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ب‭ (‬صيغة‭ ‬آريا‭) ‬منها‭ ‬المتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مثل‭ ‬حالة‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬ودور‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬فاعلية‭ ‬منع‭ ‬إرتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬الفظيعة‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬قيام‭ ‬الوفد‭ ‬الدائم‭ ‬بتنظيم‭ ‬اجتماع‭ ‬للمجلس‭ ‬ب‭ (‬صيغة‭ ‬آريا‭) ‬حول‭ ‬آثار‭ ‬النزاعات‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬حرق‭ ‬آبار‭ ‬النفط‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬الكوارث‭ ‬البيئية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالنزاعات‭ ‬المسلحة‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وعن‭ ‬التوقعات‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الثاني‭ ‬لعضوية‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬قال‭ ‬العتيبي‭ ‬ان‭ ‬امام‭ ‬الكويت‭ ‬قضايا‭ ‬عديدة‭ ‬تشكل‭ ‬تحديات‭ ‬للأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭ ‬وتسعى‭ ‬لايجاد‭ ‬الحلول‭ ‬لها‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬واضاف‭ ‬‮«‬نرى‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬اعمال‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬لاسيما‭ ‬العربية‮ ‬‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‮»‬‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وذكر‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تترأس‭ ‬الكويت‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬2019‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬الامل‭ ‬بان‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الرئاسة‭ ‬ناجحة‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأولى‭.‬

‮ ‬‭ ‬‮ ‬وقال‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬ستعمل‭ ‬خلال‭ ‬عامها‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬وبذل‭ ‬مساعيها‭ ‬الحميدة‭ ‬للمساهمة‭ ‬مع‭ ‬شركائها‭ ‬وأصدقائها‭ ‬في‭ ‬إضطلاع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬بموجب‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.