الحرس الثوري الإيراني يعتزم تزويد الزوارق السريعة بتكنولوجيا التخفي
(رويترز) – قال الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين إنه يعتزم تزويد الزوارق السريعة التابعة له في الخليج بتكنولوجيا التخفي حتى لا يرصدها الرادار وكذلك بقاذفات صواريخ جديدة، وذلك فيما يتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في الممر الحيوي لشحن النفط.
ودخلت حاملة الطائرات الأمريكية جون سي. ستينيس مياه الخليج الأسبوع الماضي لينتهي بذلك غياب طويل لحاملات الطائرات الأمريكية عن المنطقة وكانت تتعقبها الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ووقعت مواجهات من حين لآخر في السنوات القليلة الماضية بين سفن الحرس الثوري الإيراني والجيش الأمريكي في الخليج لكن عددها انخفض في الشهور الأخيرة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الأميرال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري قوله ”نحاول زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا التخفي لتسهيل عملياتها“.
وقال تنكسيري أيضا إن الزوارق السريعة ستجهز بصواريخ جديدة وستصل سرعتها إلى 80 عقدة في الساعة.
لكنه لم يوضح ما إذا كانت إيران تمكنت بالفعل من الحصول على هذه التكنولوجيا أم أنها لا تزال في مرحلة الدراسة.
وتقول إيران إنها تطور تكنولوجيا تخفي خاصة بها للطائرات المقاتلة والسفن لكن النماذج الأولية التي كشفت عنها في السنوات القليلة الماضية كانت تقابل في الغالب باستهزاء من خبراء الدفاع.
وبدأ الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي مناورات عسكرية في الخليج ، حيث يمر ثلث النفط المنقول عبر البحر في العالم، وحذر أن قواته على استعداد للرد على أي عمل عدائي أمريكي.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو أيار وأعاد فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.
وحذرت إيران من أنها إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغوط الأمريكية فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بأن تقوم بذلك وهددت بإغلاق مضيق هرمز.
وتفتقر القوات البحرية التابعة للحرس الثوري إلى أسطول بحري تقليدي قوي لكنها تملك الكثير من الزوارق السريعة وقاذفات الصواريخ المحمولة والمضادة للسفن ويمكنها زرع ألغام بحرية.