354 موقوفًا في مظاهرات “السترات الصفراء” بفرنسا السبت
أظهرت حصيلة جديدة، الإثنين، أن الشرطة الفرنسية أوقفت 345 شخصًا خلال تظاهرات حركة “السترات الصفراء” في حراكها الثامن أمس السبت في عموم البلاد.
ووفق معطيات وزارة الداخلية، جرى توقيف العدد المذكور خلال الأحداث التي تخللت المظاهرات، وقُدر عدد المتظاهرين بنحو 50 ألفًا.
من جهة أخرى، قررت جاكلين مورو، وهي من الأسماء البارزة التي تقود حركة “السترات صفراء” إنشاء حزب سياسي، وفق إعلام فرنسي.
ويهدف الحزب الذي يحمل اسم “Les Emergents” (الناشئة)، لتوحيد الناس ضد العنف، وسيطالب بإصلاحات ضريبية وتجديد السياسات الاجتماعية.
واستعادت حركة “السترات الصفراء” في فرنسا زخمها، خلال حراكها الثامن السبت، بارتفاع عدد المشاركين في المظاهرات بنحو 20 ألفًا؛ مقارنًة بالحراك السابع الذي رافق احتفالات عيد الميلاد.
ونقلت شبكة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية، عن مصادر بوزارة الداخلية، الأحد، أنّ “50 ألفًا شاركوا في حراك السترات الصفراء في مختلف أنحاء فرنسا؛ مقارنًة بمشاركة قرابة 32 ألفًا في الحراك السابع في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وبدأت الاحتجاجات في جولتها الثامنة، بعد ظهر السبت بطريقة سلمية؛ واشتعلت الأمور، عندما ألقى متظاهرون مقذوفات على القوى الأمنية قرب “قوس النصر” بباريس، فردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضرم المتظاهرون النيران في دراجات نارية وسيارات في بعض شوارع باريس.
والجمعة، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنيامين جريفو، إن محتجي “السترات الصفراء” يهدفون بمظاهراتهم إلى إسقاط الحكومة.
ومنذ 17 نوفمبر الماضي، تستمر في فرنسا احتجاجات تنديدًا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور.
وتتنامى مشاعر الغضب بين العمال والطبقة المتوسطة إزاء انخفاض الدخول، واعتقادهم بأن ماكرون لا يلتفت لاحتياجات المواطنين، بينما يسعى لإصلاحات يرون أنها تصب في مصلحة الفئات الأكثر ثراءً.