ضباط كويتيون تحدوا الصعاب لإيصال علم الكويت إلى عنان السماء ودخولهم «غينيس»
«كونا»: بارادة لا تلين وعزيمة تحدت كل الصعاب حمل الضباط في الجيش الكويتي المقدم بحري مهندس سالم الميل والمقدم ركن فهد اليعقوب والرائد ناصر فواز الصباح علم الكويت الى عنان السماء خلال قفزة مظلية حرة على ارتفاع 13 ألف قدم سجلوا خلالها رقما عالميا أدخلهم موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وخاض الضباط الثلاثة المغامرة في (سكاي دايف قطر) أخيرا وحطموا خلالها رقما قياسيا جديدا بعد قفزهم وهم يحملون علم الكويت كأكبر علم أثناء السقوط الحر في رياضة القفز بالمظلات على مستوى العالم لذا لم تكن هذه القفزة كمثيلاتها.
وتمثل الإنجاز العالمي في القفز بعلم حجمه 63 مترا مربعا بطول 7ر13 متر وعرض 6ر4 متر أضيف إلى سلسلة من الإنجازات الكويتية ولعل آخرها دخول الغواص الكويتي فيصل الموسوي موسوعة غينيس في اسرع غوصة لمسافة 10 كيلومترات في خمس ساعات.
وفي هذا السياق قال المقدم بحري مهندس سالم الميل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن فكرة تسجيل اسم الكويت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية راودته ثم طرحها على زملائه الذين شجعوه على ذلك ومن ثم شكل الفريق المكون بالاضافة إليه من المقدم ركن فهد اليعقوب والرائد ناصر فواز الصباح وشرعوا في مراسلة المسؤولين عن الموسوعة العالمية الذين زودوهم بشروط ومتطلبات المنافسة.
وأضاف المقدم الميل أنه رغم كل الصعاب والتحديات فإن حافز رفع اسم الكويت عاليا جعلهم يقدمون على مغامرة محفوفة بالمخاطر عبر تحقيق حلم حمل علم الكويت الى عنان السماء على ارتفاع 13 ألف قدم في قفزة مظلية حرة لم يسبق لها مثيل وهذا ما جعلهم يلجأون إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتسجيل هذا الحدث الفريد من نوعه.
وقال إن القصة التي كتب سطورها الضباط الكويتيون الثلاثة تروي كيف أن الشباب الكويتيين قادرون على تحقيق الإنجازات في المجالات كافة مضيفا أن القفزة تجسد حلما بأن يرفرف علم الكويت خفاقا في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح أن القفزة العالمية لم تأت من فراغ بل سبقها خلال السنوات الماضية قفزات حرة عدة من مواقع مختلفة ما شجعه على فكرة تنفيذ قفزة يرفع خلالها علم الكويت و»تلفت نظر العالم».
وأشار الى أنه طرح فكرة تسجيل اسم الكويت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية على زملائه وشجعوه على ذلك ومن ثم شرعوا في مراسلة المسؤولين عن الموسوعة العالمية الذين زودوهم بشروط ومتطلبات المنافسة. وذكر الميل أن التنافس على دخول الموسوعة جاء تحت عنوان (أكبر علم أثناء السقوط الحر) مبينا أن التحدي «كان صعبا للغاية وتطلب مجهودات كبيرة سواء فنية أو بدنية فضلا عن امتلاك مهارة القفز وهو ما عمل على إنجازه هو والفريق المشارك».
بدوره قال المقدم ركن فهد اليعقوب في تصريح مماثل ل(كونا) إن تحقيق هذا الإنجاز العالمي لم يكن سهلا إذ تعرضوا لمخاطر بدنية أثناء التدريب والقفز لكنها لم تثنهم عن المضي قدما في تحقيق الحلم الكبير وهو القفز بعلم الكويت.
وأوضح اليعقوب أن القفز بعلم من هذا الارتفاع يعتبر «تحديا كبيرا لا سيما أن شروط الموسوعة تتمثل في الإمساك به لمدة لا تقل عن 10 ثوان وهذا الأمر يحتاج إلى قدرات بدنية وذهنية عالية».
وأضاف أنه «من الصعب بقاء المظليين في نفس مستوى الطيران وذات السرعة في اتجاه مستقيم مع المحافظة على ارتفاعهم عن مستوى سطح الأرض في الوقت نفسه» لافتا إلى ضرورة مراعاة الوقت المحدد لترك العلم وفتح المظلات الخاصة بهم.
وأكد أن «هذا الإنجاز العالمي لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة السياسية والشعب الكويتي» مشيرا الى سعيهم إلى كسر الرقم المحقق مرة أخرى بغية رفع اسم الكويت عاليا في المحافل العالمية وإثبات قدرة الشباب الكويتيين على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات. من جهته قال الرائد ناصر فواز الصباح في تصريح ل(كونا) إن التشجيع وحفاوة التهنئة كانا بمنزلة التكريم الأعلى لا سيما برقيات التهنئة التي بعث بها إليهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر الحمد المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله مثمنا في الوقت ذاته تفاعل الشعب الكويتي «مع إنجازهم غير المسبوق».
وقوبل إنجاز الضباط الثلاثة بأكبر تكريم ووسام على صدورهم تمثل في برقيات التهنئة التي بعث بها إليهم سمو أمير البلاد وأشاد فيها سموه بهذا الإنجاز المتميز متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح لرفع راية الوطن العزيز عالية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
كما هنأ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الضباط الثلاثة معربا عن فخره واعتزازه بما حققوه من إنجاز عالمي وإسهامهم في رفع اسم وطنهم عاليا في المحافل الدولية داعيا إلى استمرارهم في الإنجازات وبذل المزيد من أجل الكويت.