الرئيس السوداني: المشكلات الاقتصادية لن تحل بالحرق والتخريب
(كونا) – قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين ان المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد لن تحل ب”الحرق والتخريب”.
وقال البشير متحدثا أمام أنصاره في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور “اننا نعمل على تجاوز المشكلات الحالية بالاعتماد على موارد السودان” مؤكدا ان “الحكومة لن تتغير بالمظاهرات”.
من جهتها اشارت وسائل اعلام محلية الى اعتقال صحفيين من أمام إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات أثناء محاولتهم تقديم مذكرة احتجاجية اعتراضا على الرقابة على الصحافة.
وتأتي تلك الاحتجاجات فيما يمضي الحزب الحاكم قدما في خطط لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالبقاء في السلطة لما بعد فترته الحالية التي تنتهي في 2020.
ولم تفلح وعود الحكومة بحل الضائقة المعيشية في تهدئة التظاهرات التي تواصلت للأسبوع الرابع وتصدت لها السلطات الامنية بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي مما ادى لمقتل واصابة العشرات فيما تم اعلان حالة الطوارئ في عدة ولايات سودانية وتعليق الدراسة قبل ان تعود بشكل تدريجي الاسبوع الماضي.
واعلنت السلطات السودانية مقتل 24 شخصا واعتقال أكثر من 800 شخص منذ بدء الاحتجاجات قبل اربعة اسابيع فيما تقول المعارضة السودانية ان من قتلوا في الاحتجاجات اكثر من 40 شخصا على الاقل اضافة إلى اعتقال اكثر من الف متظاهر.
ومنذ الثالث عشر من ديسمبر الماضي اندلعت احتجاجات في مدينة (سنار) جنوب السودان بشكل محدود احتجاجا على ارتفاع اسعار الخبز قبل ان تتطور في التاسع عشر من ذات الشهر وتمتد لمدينة (عطبرة) في شمال السودان و(بورتسودان) شرق السودان لتصل للخرطوم.
ويتولى (تجمع المهنيين السودانيين) تنظيم تلك الاحتجاجات بدعم من اكبر الكتل السياسية المعارضة مناديا بتنحي الرئيس السوداني واقامة حكومة انتقالية فيما انشقت احزاب عن الحكومة واعلنت دعمها للحراك الشعبي.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم التي وصلت لنحو 70 بالمئة فيما انخفضت قيمة الجنيه السوداني امام العملات الاجنبية ليصل لنحو 60 جنيها مقابل الدولار الامريكي في وقت شهدت فيه مدن عدة نقصا في إمدادات الخبز والوقود والسيولة حيث يعاني السودان اقتصاديا منذ ان خسر ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي عندما انفصل الجنوب في عام 2011.