“التخطيط”: مدينة الحرير جزء رئيس من رؤية “كويت 2035”
(كونا) – قالت عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي عضو مجلس أمناء مدينة الحرير المهندسة سارة أكبر اليوم الثلاثاء إن مشروع مدينة الحرير جزء رئيس من رؤية (كويت 2035).
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها تجمع دواوين الكويت واستضافها ديوان الغنام تحت عنوان (فلسفة رؤية الكويت 2035.. مدينة الحرير حلم أم حقيقة قائمة).
وأضافت أكبر أن الملامح الاولية للمشروع بدأت في الظهور إثر انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروعي ميناء مبارك الكبير وجسر الشيخ جابر الأحمد.
وأوضحت أن مشروع الحرير عبارة عن خطة متكاملة لتطوير منطقة دولية تابعة للسيادة الكويتية مستقلة في كل شؤونها وتشريعاتها وماليتها على أن تدار من قبل هيئة أمناء مستقلة لتكون مدينة نموذجية متكاملة الخدمات.
وأفادت بأن هذه المدينة ستشكل ممرا دوليا استراتيجيا ولوجستيا وتجاريا وماليا وسياحيا في المنطقة كما تشكل موردا اساسيا للاقتصاد وترتبط بالمناطق الحرة الرئيسة وطريق الحرير العالمي.
وذكرت أن هذه المنطقة تملك كل المقومات للنهوض لا سيما العلاقات التجارية والاستثمارية والدبلوماسية التى رسخها سمو أمير البلاد لافتة إلى أن الشعب الكويتي قادر على الانتاج والعمل والابداع.
وقالت أكبر إن المنطقة الجديدة ذات أهمية للدول المحيطة باعتبارها بوابة وسوقا لاكثر من 150 مليون شخص يعيشون في هذه الدول مبينة أنها ستكون بوابة استثمارية خصوصا مع بدء وانطلاق عمليات إعادة الإعمار التي ستشمل عددا من دول الجوار لاحقا مثل العراق وسوريا.
وذكرت أن رؤية (كويت 2035) تعد رؤية كل مواطن الأمر الذي يتطلب توعية كل أفراد المجتمع بأهميتها وأهدافها لافتة إلى أن هذا اللقاء يحمل رقم 40 وذلك للتواصل مع مختلف فئات المجتمع.
وذكرت أكبر أن الصين التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم وتمثل سوقا رئيسة للنفط الكويتي اصبحت اليوم من بين أكثر الدول إنتاجا للطاقة البديلة ما يعني أن عصر النفط “لن ينتهي إلا أن قيمته التشغيلية هي التي ستنتهي ما يجعل الكويت أمام مشكلة حقيقية حلها الوحيد (رؤية الكويت 2035) التي أقرتها الحكومة وجميع الجهات الأخرى”.
من جانبه قال عضو المجلس الاستشاري للدعم الإعلامي لرؤية 2035 الدكتور ناصر المجيبل في كلمة مماثلة إن بناء الدولية يتطلب استقرارا سياسيا واقتصاديا وهو ما عمل عليه الكويتيون الأوائل إلا أن الخلل جاء بعد اكتشاف النفط حيث تراخى الناس عن الهمة والنشاط.
وأوضح أن أعمال الكويتيين في حقبة ما قبل النفط كانت متعددة منها الغوص على اللؤلؤ والتجارة والعمل الحر لأنه كان فاعلا وقادرا على تلمس حاجيات الناس إلا أنه بعد انتهاء تجارة اللؤلؤ تغيرت الحياة الاقتصادية في الكويت.
وقال إن هناك نحو 50 ألف شخص يعلمون في القطاع النفطي ما يشكل خطرا كبيرا في حال تغيرت أسعار النفط الذي يعد مصدر الدخل الوحيد مشيرا إلى وجود فرق بين العدالة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية فالأولى يستفيد منها المستحق فقط في حين تشمل الثانية جميع المقيمين ما يعد مشكلة في مجتمع يشكل عدد الوافدين فيه ما نسبته 70 في المئة من إجمالي عدد السكان.
واعتبر المجيبل أن الكويت دولة استثنائية تتطلب حاليا عملا استثنائيا لتعود إلى مكانتها السابقة ويعود القطاع الخاص إلى مكانته ليبقى الدور الحكومي على دعم المشاريع والاشراف والمراقبة.